حي الحسين (كربلاء) 964
جاء أبو إيهاب من مدينة بعلبك اللبنانية إلى كربلاء، وحمل معه خلطة خاصة لتتبيل الدجاج المشوي، وحين أعجبت الخلطة أبناء المدينة، قرر البقاء في العراق وأن لا يعود إلى بلاده حتى آخر عمره، خاصةً وأنه تزوج من سيدة عراقية.
ولاحظ أبو إيهاب أن العراقيين يفضلون تنضيج اللحوم أكثر أو "ستاو زايد" بخلاف اللبنانيين الذين يتناولون اللحم بالنضوج المتوسط.
التفاصيل:
أبو إيهاب اللبناني البالغ 73 عاماً، أحد أبناء مدينة بعلبك، دفعه حبه لكربلاء، لفتح مشروعه في العراق عام 2017.
أبو إيهاب – بائع مشاوي لشبكة 964:
عملت في بيروت 30 عاماً، بمجال تجهيز الفنادق والشركات باللحوم، لكن عام 2009 جئت إلى العراق وتزوجت، وبدأت رحلتي كرئيس قسم اللحوم في عدد من الفنادق ببغداد وكربلاء.
عام 2017 قررت أن أفتح "بسطية" لشوي الدجاج على الفحم، معتمداً على خبرتي في التعامل مع اللحوم بأنواعها، وافتتحت أول بسطية لي قرب فلكة زيد المؤدية لمنطقة البارودي.
خلطتي السحرية دفعت الكثير من زبائني للحاق بي من أجل تناول الدجاج، بعد انتقالي من مكاني القديم، إلى حي الحسين.
يفضل العراقيون ما يسمونه بـ "الستاو الزايد"، على عكس اللبنانيين، الذين تميل أذواقهم إلى الدرجة المتوسطة من الشواء.
الناس هنا لطفاء ولم أشعر أني غريب في العراق خلال 15 عاماً قضيتها هنا، ولا أنوي مغادرة العراق رغم بلوغي عامي الـ 73.
أنا حريص على تواجدي قرب مرقدي الحسين وأخيه العباس، وأتمنى أن أُدفن في مقبرة وادي السلام.