عن:الايكونومستتوقع مجموعة من المدراء التنفيذيين لشركة نفط دولية استقبالا مختلفا حينما وصلوا الى بغداد لتوقيع اتفاق مع مسؤولين حكوميين كبار لتطوير حقول النفط، لكن بدلا من استقبالهم بسرعة في المطار تم احتجازهم لعدة ساعات من قبل ضباط الهجرة الذين كانوا يعتقدون انهم من المشكوك فيهم.
البيروقراطية الصعبة وغير الكفؤة واحدة من المشاكل الكبيرة التي تواجه صناعة النفط على الرغم من أن الكثيرين مازالوا متفائلين حول الفرص في العراق، لكن غبطة العام الماضي حينما بدأت الحكومة ببيع الحقول الكبيرة في المزاد اعطت املا في التخلص من الحذر.زيادة الانتاج النفطي العراقي من 2,5 مليون برميل يوميا الى 12 مليون برميل وهو اعلى مما تصدره السعودية في الوقت الحاضر سيستغرق من 6 الى 7 سنوات من المشاريع الحكومية خصوصا بسبب العنف السياسي المستمر في العراق وخلال الستة اشهر الماضية كانت البنية التحتية للنفط مستهدفة من قبل الهجمات الارهابية. ربما لا يكون توسيع ذلك القطاع كافيا، لكن الشرطة في المنطقة النفطية حول البصرة عثرت على اسلحة كان المقصود من استعمالها هو مهاجمة الشركات الاجنبية وقد وجدت مع الاسلحة اوراقا سميت فيها اهداف خاصة، العديد من هذه الاهداف كانت بريطانية. نتيجة للقلق على سقفها الانتاجي النفطي فقد هددت الحكومة العراقية بارسال الجيش. ان مثل هذه النزعات على الرغم من محدوديتها حتى الان من الممكن ان تخرج عن السيطرة حينما تبدأ الادارة الاجنبية للحقول في العام القادم بالعمل. هناك ايضا معارضة لشركات النفط الاجنبية في بغداد وخصوصا أولئك الذين قالوا ان صفقات النفط الاخيرة يجب ان يعاد النظر فيها حيث ان الدعاوى التي مولت من قبل منتقدي شركات النفط تشق طريقها من خلال المحاكم وقد ناشد الناطق بلسان وزارة النفط زعماء الاحزاب"ان لا يضعوا القطاع النفطي في وسط نزاعاتهم السياسية".يمثل الدعم المشكلة الرئيسة لدى رجال النفط فاستيراد كمية كبيرة من المعدات قد اغرق ميناء العراق الصغير جدا في ام قصر كما ان التوسع سيستغرق عدة سنوات ويمكن ان يتعقد لقربه من المياه الاقليمية الايرانية كما ان ام قصر تمثل ملجأ للمهربين في العراق، لذلك تتخوف الشركات من خزن معدات غالية الثمن هناك فهم يخشون عدم رؤيتها ثانية. في تلك الاثناء تبقى هناك العديد من الحقول النفطية مليئة بالالغام الارضية المتبقية من حروب النظام البائد وهي تحتاج الى مئات المختصين للتخلص منها حيث ان حقول الرميلة تم التعاقد عليها من قبل شركتي BP وشركة النفط الوطنية الصينية في منطقة تمتد بحدود عشرة اميال مليئة بالالغام. ترجمة:عمار كاظم محمد
البيروقراطية تعيق استثمار حقول النفط العراقية
نشر في: 25 أغسطس, 2010: 09:20 م