TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رئيـس الجمهـورية لـ المدى:ما زلنا نعمل بعقلية المعارضة فـي قيادة الدولة

رئيـس الجمهـورية لـ المدى:ما زلنا نعمل بعقلية المعارضة فـي قيادة الدولة

نشر في: 25 أغسطس, 2010: 10:37 م

حاوره : يوسف المحمداوي   لا ينكر أحد ارتفاع وتيرة القلق الذي تعيشه وأنت متجه صوب لقاء زعيم ولج عالم السياسة من أوسع أبوابه، وخبرة على امتداد ستة عقود ونصف نضالية من أجل وطن وأمة ومبادئ ضحى من أجلها بالغالي والنفيس وما يزال، على الرغم من تجاوزه العقد السبعين من العمر، يجود بحكمته وحنكته وصحته من أجل بناء دولة عراقية حديثة تعتمد احترام جميع مكونات شعبها كافلة بدستورها الجديد حقوق الجميع،
ولكن مع حقك بالقلق المشروع وأنت تقابله تشعر كم محظوظ وأنت تقابل التواضع شخصياً، الطرفة التي لا تفارق لسانه، الحكمة المحبوكة بالمعلومة التي تحيلك الى موسوعة تاريخية، لم تأخذ منها العقود التي عاشها، وحوادثها، ثلمة ذكريات، دونها بالصبر والجهاد والموقف، في الجبل وهو حامل سلاح الجهاد، في عواصم المنفى وفي المعتقلات وما أكثرها، لعله آخر خلفاء السياسة في العراق وقد لا أكون مغالياً إذا ما قلت في الشرق الأوسط، أنه رئيس جمهورية العراق جلال طالباني الذي قابلته (المدى) في صفحة ضيف الخميس ليرفدها بأكثر من محور عن تأريخه السياسي الطويل منذ انغماسه في عالم السياسة وعمره لم يتجاوز الـ(14) عاماً، حتى تم انتخابه ليكون أول رئيس جمهورية كردي في تاريخ العراق المعاصر، مؤكداً لها بعد سرده للأحداث التي عاشها، ان أي كردي عاقل لا يفكر بالانفصال عن البلد، موضحاً ان 90% من الشعب الكردي صوت لصالح الدستور الذي يؤكد ويكفل وحدة العراق. وبشأن المقترحات الـ(19) التي قدمها ائتلاف الكتل الكردستانية قال: أنها ليست بالورقة المقدسة وهي قابلة للتفاوض والتحاور بشأنها وفيما يلي نص الحوار:rn من هو جلال طالباني؟- أنا جلال الشيخ حسام الدين الطالباني ولدت في قرية كلكان الواقعة قرب سفح جبل كويسنجق القريبة من بحيرة دوكان، وذلك في 12/ تشرين الثاني/نوفمبر/1933، انتقلت مع العائلة الى مدينة كويسنجق بعد ان أصبح والدي مرشداً للتكية الطالبانية في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي.. دخلت المدرسة الابتدائية وكنت الأول في جميع مراحلها، وفي امتحانات البكالوريا كنت الأول على لواء أربيل وتميزي المبكر جعلني محط اهتمام المعلمين، خاصة وأني كنت شغوفاً بحفظ الأشعار وقراءتها أمام الطلبة أيام المناسبات فأصبح هاجسي الأول الاهتمام بالشعر وحفظه خاصة الأشعار الوطنية.. وأتذكر جيداً أني كنت أحفظ حتى الشعر العربي على الرغم من عدم فهمي لمعناه كوني في تلك الفترة لم أتعلم اللغة العربية، وبالذات أشعار الجواهري.rnمدين لجريدة الأهالي.. والجواهري بتعلم العربية لماذا الجواهري تحديداً؟- اهتمامي بشعر الجواهري جاء عن طريق قصيدة ألقاها بأربعينية الزعيم الوطني المعروف جعفر أبو التمن، وكان فيها بيت شعري هو الذي جذب انتباهي إليه يقول فيه:ذعر الجنوب فقيل كيد خوارجوشكى الشمال فقيل صنع جواريوحينها كنت مشتركاً في جريدة الأهالي من أجل تعلم اللغة العربية من خلال قراءة الأخبار فيها، في البداية كنت لا أفهم الكثير منها ولكن تدريجياً أصبحت أجيدها، لذا أقول أنا مدين بتعلم اللغة العربية لجريدة الأهالي وللجواهري، وكنت في حفظي للجواهري أسأل من يفهمونه عن بعض الأشعار التي لا أفهمها.rnحزمة مناصب سياسية منذ الصغر متى بدأت اهتماماتك السياسية؟- دخلت عالم السياسة وانا في الابتدائية وبالتحديد عام 1946 الذي كان بداية حركة القوى الكردية، تزامناً مع تأسيس جمهورية مهاباد الكردية في إيران، حيث كان العديد من الكرد العراقيين موجودين فيها، وبعد تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي الذي أصبح الكردستاني فيما بعد، وذلك في 16/آب عام 1947 انتميت إلى الحزب في العام نفسه.وفي مدرستنا الابتدائية أسس أحد المعلمين جمعية طلابية سرية أسماها جمعية التقدم المعرفي واستطعنا ضم العديد من طلبة السادس الابتدائي في المدرستين الموجودتين في المنطقة الى تلك الجمعية، من هنا كانت البداية وعندما حدثت الانتفاضة والوثبة المجيدة عام 1948 كنت في الصف الأول المتوسط، وفي العام نفسه جرت انتخابات تأسيس الاتحاد العام لطلبة العراق وكانت الانتخابات تجري في الثانويات والمعاهد والكليات، وتم انتخابي كممثل عن متوسطة كويسنجق للمؤتمر المذكور الذي عقد في كليتي الصيدلة والطبية، وتم تتويج هذا المؤتمر باجتماع في ساحة السباع ألقى فيه الجواهري قصيدته الرائعة (يوم الشهيد)، وهي المرة الأولى التي أرى فيها الجواهري، بعدها تم اختياري عضو لجنة محلية للحزب الديمقراطي الكردستاني في كويسنجق عام 1949، وفي عام 1950 أصبحت عضو لجنة فرع أربيل، انتقلت بعدها الى أربيل لإكمال دراستي الثانوية وذلك عام 1950، وفي شباط عام 1951 عقد المؤتمر الثاني للحزب وانتخبت فيه عضواً للجنة المركزية وتنازلت عن المنصب لأحد الرفاق القادمين من السجن، وهو المحامي جليل خوشيار الذي خرج من المعتقل مع الأستاذ إبراهيم أحمد.rnعدة اعتقالات متى بدأت رحلة الاعتقالات؟- بعد قيامنا بعدة نشاطات داخل الحزب، وكذلك بالنسبة للحركة الطلابية، ففي عام 1951 تم اعتقال مجموعة من أعضاء الحزب وكنت من ضمنهم، حيث تم نفينا الى الموصل وأمضينا فيها عدة شهور الى أن جاء قرار المحكمة الاستئنافية بالإفراج عن المجموعة.انتقلت في عام 1952 من أربيل الى كركوك لإكمال دراستي الثانوية هناك وأيضاً مارست عملي الحزبي وتم اعتقالي هناك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram