ترجمة عدنان علي
ناقش برلمان المملكة المتحدة بدعوة من عضو البرلمان ورئيس لجنة الحريات الدينية والعقائد، جيم شانون، وكذلك نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان موضوع اضطهاد البوذيين في التبت، وساند هذه المبادرة أربعة أعضاء آخرين في البرلمان هم، فيونا بروس، وجاكوب ريس موغ ، و كيري ماكارثي ، وكاثرين ويست، حيث شاركوا بآرائهم في الجلسة.
وجاء في المقدمة الافتتاحية لعضو البرلمان جيم شانون حول الوضع الخطير المتعلق بالحريات الدينية في التبت، بقوله " يحاول الحزب الشيوعي الصيني السيطرة على جميع الشؤون الدينية للبوذيين في التبت . أهل التبت اعزاء بالنسبة لي، لهذا انا اخترت هذا الموضوع لأهميته. مجلسنا لن يكون صامتا ازاء هذا الامر، لنكون نحن صوت اهل التبت الذين لا صوت لهم".
وقال شانون ان من ضمن المناشدات المطروحة هي في كيفية حماية حقوق اهل التبت ومرجعهم الديني دالاي لاما الرابع عشر في مزاولة شعائرهم الدينية واطلاق سراح جميع أبناء التبت المعتقلين من الرهبان وضمان حرية ممارسة طقوسهم الدينية بدون أي خوف من اضطهاد حكومي مع حرية تعلم لغة التبت التي تحمل مسالك الدخول الكامل للديانة البوذية الكانجيور والتينغيور .
وسلط جميع المتحدثين الضوء على تدهور وضع حقوق الانسان في التبت سنة بعد أخرى، وبالإضافة الى موضوع الحالة الخطرة للحرية الدينية، تناول البرلمان أيضا موضوع المخاوف البيئية مع احتمالية افساد العلاقات الهندو- صينية من خلال إجبار التعليم الداخلي وتسليح أبناء التبت وطمس تراثهم من قبل الحكومة الصينية، مما يستدعي ذلك ايلاؤهم الاهتمام الدولي الذي يستحقونه. وزيرة المملكة المتحدة لمنطقة الهندو – باسيفيك ، آن ماري ، تحدثت بالنيابة عن الحكومة بقولها " ان حكومة المملكة المتحدة ستستمر بتحميل الصين المسؤولية بشكل علني وبشكل خاص أيضا وذلك بالتشاور مع حلفائنا الدوليين . سنستمر في الحفاظ على قيمنا وتعزيز حماية حقوق الانسان في التبت وبقية انحاء العالم. لقد اطلعنا على انتقادات أعضاء البرلمان لممارسات سلطات الصين القمعية وسمعنا تعليقاتهم. سنستمر بالضغط لتوجيه لغة اقوى ونستمر باستخدام أدوات العقوبات للتعبير عن امتعاضنا وغضبنا الذي عبر عنه اليوم زملاؤنا بوضوح".
وفيما يتعلق بمحاولات الصين لمحو وإزالة اسم التبت واستبداله باسم صيني آخر، أجابت الوزيرة بالقول " بالتأكيد سنستمر باستخدام اسم التبت، وإذا ما صح توجه الصين نحو هذا الأمر فعلينا ان نسترعي انتباهنا لهذا ونقف بوجهه ". وحضر الجلسة مسؤول مكتب شؤون التبت في لندن ، سونام فراسي، وكذلك حضور رئيس جمعية البوذيين ، ديسموند بيدولف ، وقدم دعمه لقضية البوذيين.