 ترجمة / حامد أحمد

كشف موقع، سي بي سي نيوز CBC News ، الاخباري الكندي عن تبرع الحكومة الفيدرالية الكندية بمبلغ قدره 10 ملايين دولار في مبادرة لدعم جهود توفير فرص عمل لشباب عاطلين عن العمل في العراق وذلك بالتنسيق مع منظمة ، وورلد يونيفرستي سيرفس ، الكندية الاستشارية المعنية بدعم الشباب والطلبة حول العالم ، التي ذكرت ان ما يقارب من 700 الف شاب عراقي يدخل سوق العمل سنويا مواجها تحديات في العثور على فرصة عمل.

ونقل الموقع الاخباري عن وزير التنمية الدولية في كندا، احمد حسين، قوله ان ما يقارب من 10 ملايين دولار من الميزانية الفيدرالية ستنفق لدعم شريحة الشباب في العراق، مشيرا الى ان هذا الاستثمار سيساهم بشكل عام في دعم الاستقرار في البلد.

وقال وزير التنمية الدولية في الحكومة الكندية "تركيزنا الأكبر ضمن ستراتيجيتنا في منطقة الشرق الأوسط ينصب على العراق، وما سيتحقق من استقرار في العراق فانه سيكون له تأثير إيجابي على باقي ارجاء المنطقة."

وجاءت تصريحات حسين عن تقديم الدعم المالي البالغ 10 ملايين دولار خلال محاضرة له في جامعة ، سانت كلير كوليدج ، في مدينة وندسورت الأربعاء.

وقال، إن "هذا الانفاق الجديد سيساعد في توفير دورات تدريبية تقنية صيفية على مدى خمس سنوات وذلك بالشراكة مع منظمتين وهي منظمة وورلد يونيفرستي سيرفس ومعهد كنيديان ليديرس الدولي للاستشارات، وهما منظمتان دوليتان كنديتان لهما مكاتب في اوتاوا".

وأضاف قائلا "على سبيل المثال، حاليا يعاني الشباب العراقيين من أزمة بطالة تزداد حدة سنة بعد أخرى تعمل على عرقلة وتقويض الامن الاقتصادي في البلد وأسباب ذلك له ارتباط مباشر بالمعارك والحروب السابقة التي شهدها العراق."

عضو البرلمان الكندي، آيريك كوزميرجك ، قال ان تصريحات وزير التنمية جاءت في مدينة وندسورت لأنها تضم عدد كبير من الجالية العراقية، مشيرا الى ان "جهود جامعة سانت كلير كوليدج الموجودة في هذه المدينة تعمل كجهة رائدة في دورها التربوي والتعليمي على المستوى التجاري الدولي ".

تانيا جوردان، نائبة مدير إدارة البرنامج والعمليات في منظمة وورلد يونيفرستي سيرفس الدولية في كندا ، قالت ان ما يقارب من 700 ألف شاب يدخل سوق العمل في العراق كل عام ، ولكن العثور على عمل مناسب او لائق ، أو على فرصة عمل يعد تحديا كبيرا بالنسبة لهم.

وأضافت جوردان بقولها "معدل نسبة البطالة بين شريحة شباب البلد هي ثلاثة اضعاف نسبتها بالنسبة للبالغين والوضع اكثر سوء بالنسبة للنساء اللائي يواجهن تحديات إضافية في إيجاد فرصة عمل."

وتمضي بالقول "مع ذلك ما يزال هناك مجال وفرص اكثر يمكن ان توفرها مؤسسات التدريب والتشغيل لتضمن للشباب ان يحققوا امنياتهم من خلال طاقاتهم ومهاراتهم الكامنة ، وبالتنسيق مع شركائنا نريد ان نساعدهم ليأخذوا دورهم في سوق العمل."

من جانب آخر، وضمن المساعدات الدولية الأخرى المقدمة في مجال التمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب أشار برنامج الأغذية العالمي WFP في تقرير له انه وبالتنسيق مع الحكومة العراقية يقوم البرنامج بتنظيم دورات تأهيل مشرفين على مدى خمسة أيام بالتنسيق مع مؤسسة الريادة التي أطلقتها الحكومة لدعم شريحة الشباب فب صقل مهاراتهم لدخول حيز المشاريع التجارية الصغيرة.

واستنادا لآخر إحصاءات صدرت عن البنك الدولي في 5 أيلول 2023 جاء فيها ان مستوى البطالة في العراق بلغ 13.7% وهو المعدل الأعلى منذ عام 1991 ، وكان الشباب من بين اكثر الفئات التي تضررت من تراجع الاقتصاد وارتفاع معدل البطالة، اذ يشير البنك الدولي الى ان هذه الفئة شهدت ارتفاعا ملموسا بلغ 36% مؤكدا ان العراق يعد من بين البلدان التي يشكل الشباب فيها نسبة عالية من عدد السكان وان نصفهم هم دون سن 19 عام وحوالي الثلث منهم بين 15 و 29 سنة من العمر.

عن: موقع CBC News الكندي