الموصل / سيف الدين العبيدي
أصبحت أم الربيعين بيئة مناسبة لافتتاح النساء مشاريعهن الخاصة على عكس ما كانت تشهده المدينة في السابق من ناحية المجتمع ونظرته إلى المرأة في سوق العمل، وهذا ما دفع (شهد صفاء) لأفتتاح أكبر متجر للهدايا والورود في الموصل.
وتقول شهد صفاء وهي صاحبة متجر لبيع الهدايا، في حديث لـ(المدى)، إن "لدي طموح كبير وحب لعملي في تلبية طلبات الزبائن من الهدايا والورود المختلفة، وذلك لحاجة الموصليين لمثل هكذا مشاريع في ظل افتقار المدينة لمتجر كبير يقدم أشياء مميزة".
وتردف، انها "منذ 4 سنوات عملت على مشروع صغير بعد تخرجها من الجامعة، وكان شغلها مقتصراً على الأعمال اليدوية في محل صغير، وبعد استمرار النجاح فيه، تطور الأمر معها وتمكنت من تأسيس أكبر متجر للهدايا في نينوى"، لافتةً إلى أنها وظفت معها فتاتين لمساعدتها بأعمال المتجر دون الاتكال على الوظيفة الحكومية.
وتكمل، انها تلقت دعما كبيرا من والديها وزوجها وكذلك أخيها الذي يعمل تاجراً في الصين، وقد سهل عليها استيراد البضاعة واختيار النوعيات الجيدة وذات "الكوالتي العالي"، مبينة أن الداعم الأكبر لها هي موهبتها في النقوش والتطريز والصناعات اليدوية ثم طورت من عملها نحو تنسيق الألوان والهدايا وحبها لهذا العمل على الرغم من تخصصها الأكاديمي.
وتتابع شهد، انها كانت قد عاشت بمدينة حلب بسوريا عندما كانت في فترة دراستها الثانوية وعادت قبل 10 سنوات إلى الموصل وبعد فترة التحرير رأت حاجة السوق إلى هكذا مشاريع وقد تميزت بذلك، خاصة انها كانت تعيش سابقاً في بيئة احتضنت الفتيات في سوق العمل، موضحة أن "الكثير من زبائنها يشجعونها، وقد اعطوها دافعا معنويا كبيرا وهذا أحد أسباب استمرارها.
وتبين شهد، أنها انفردت "هذا العام بتوفير أكبر أشجار الميلاد من بين المحلات الموجودة في الموصل مع الاكسسوارات الخاصة بها"، مشيرة إلى أنه "في كل عام بمثل هذه الأيام التي تتزامن مع احتفالات عيد الميلاد المجيد يزيد الطلب على الهدايا"، وتبقى في متجرها إلى ما بعد منتصف الليل لتلبية الطلبات.