متابعة/ المدىفي الوقت الذي حذرت فيه وزارة الدفاع من تدهور الوضع الامني في العراق، تواصل القوات الامنية حملاتها لمتابعة خيوط الخلايا التي نفذت تفجيرات الاربعاء الماضي.واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري أن التصعيد الذي شهدته المدن العراقية"غير مسموح به وغير مبرر".
وقال العسكري إن وزارته"حذرت قبل يومين من تصاعد نشاط الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة التي بدأت بالتحرك في محافظات الجنوب العراقي"، مبيناً أن"حدوث انفجارات في أكثر من مكان ومحافظة يؤكد تحذيراتنا". وأوضح أن"خلايا القاعدة تحاول تشتيت جهد الأجهزة الأمنية عن طريق فتح أكثر من محور وجهة لإرباك الوضع الأمني".ولفت إلى أن"التصعيد الذي شهدته المدن العراقية غير مسموح وغير مبرر". وأضاف العسكري أن"تنظيم القاعدة كان يعمل على جمع الأموال والأشخاص بحجة مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق، واليوم القوات الأميركية بدأت بالخروج وهذا يعني سقوط ذرائع القاعدة وبالتالي تسقط حجج الأموال التي يحصلون عليها وتجارة الأسلحة وسفك الدماء". وتابع أن"القاعدة تحاول من خلال التفجيرات التأثير على الانسحاب الأميركي من العراق".من جهتها، أعلنت قيادة قوات الرد السريع في واسط، امس الخميس، عن اعتقال ثلاثة قياديين في تنظيم القاعدة يشتبه بتورطهم بتفجير أمس الذي استهدف مركزاً للشرطة في الكوت.وقال قائد القوات المقدم عزيز الإمارة إن"قوة أمنية تابعة للفوج الثاني في قوات الرد السريع نفذت، فجر اليوم، عملية دهم في منطقة البلجة شمال قضاء الصويرة، أسفرت عن اعتقال ثلاثة قياديين في القاعدة، يشتبه بتورطهم بالتخطيط لتفجير مركز شرطة البلجة في الكوت"، مبينا أن"عملية الاعتقال استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة".وأشار الإمارة إلى أن"القوة ضبطت بحوزة المعتقلين أسلحة خفيفة ومتوسطة، إضافة إلى ذخائر حربية"، مبينا أن"القوة اقتادت المعتقلين إلى أحد مراكز الاحتجاز للتحقيق معهم". (السومرية نيوز)يذكر أن محافظة واسط شهدت، أمس الاول، انفجاراً بسيارة مفخخة من نوع بهبهان يقودها انتحاري، عند مدخل مركز شرطة البلدة المجاور لمبنى ديوان محافظة واسط، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاَ وإصابة 90 آخرين، بينهم عدد كبير من رجال الأمن، وكان من بين القتلى مدير المركز العقيد وليد سامي.على صعيد أخر، تمكنت قوة عسكرية من تفجير سيارة مفخخة في قضاء تلعفر، في حين أحبطت قوة عسكرية أخرى تفجيرا انتحاريا كان يستهدفها بسيارة مفخخة هو الرابع من نوعه في المحافظة.واستطاعت قوة من اللواء العاشر في الفرقة الثالثة تفجير سيارة مفخخة مركونة في أحد الأحياء السكنية بقضاء تلعفر دون وقوع إصابات.على صعيد متصل قال مصدر امني إن قوة من اللواء الحادي عشر في الفرقة الثالثة"تمكنت من قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة كانت تستهدف أحد مقرات أفواج اللواء الحادي العشر في قضاء سنجار، مشيرا إلى أن القوة أطلقت النار على الانتحاري قبل بلوغه الهدف.وأفاد أن القوة تمكنت من قتل الانتحاري وتفجير السيارة التي كان يقودها دون وقوع إصابات”.وكانت قوة من الجيش العراقي قتلت انتحاريا بسيارة مفخخة كان يستهدف احد مقراتها في منطقة السادة بعويزة شمال الموصل، قبل بلوغه الهدف أيضا ما أسفر عن إصابة شرطيين بجروح.في حين تمكنت قوة عسكرية أخرى من قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا كان يروم استهداف إحدى دورياتها.وفي كربلاء، اعلن مجلس المحافظة انه سيتم استجواب القادة الامنيين في المحافظة على خلفية التفجيرات.وقال نصيف جاسم نائب رئيس مجلس المحافظة انه سيتم استجواب مدير عام شرطة كربلاء ومدير الامن الوطني ومدير المعلومات والشؤون الداخلية والاستخبارات من قبل مجلس المحافظة امام المجلس.واضاف ان الاستجواب يهدف الى معرفة الاسباب الحقيقية وراء الخروقات الامنية مشيرا الى ان الحكومة المحلية ستعمل على تنظيم آلية جديدة مع المجالس المحلية والمواطنين لاجل توفير المعلومات للحد من مثل هذه الخروقات.وشدد على ان تلك الخروقات كان جزء منها نتيجة التلكؤ في اداء الواجب من خلال بعض المنتسبين الذين يعدون الساعات لاستلام الراتب فيما البعض منها يعود الى وجود خروقات في الاجهزة الامنية لان بعض المنتسبين كان من اتباع النظام السابق او كان والده مواليا للنظام"حسب قوله.وتابع جاسم"نحن بحاجة الى تعاون المواطن مع الاجهزة الامنية للكشف عن مثل هذه العمليات ولتجنب وقوع الضحايا"مستدركا:"الا اننا لا نغمط حق منتسبي الاجهزة الامنية والجيش الذين قدموا التضحيات في سبيل حفظ الامن والوطن".الى ذلك، اعتبر المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، أن هدف التفجيرات التي اجتاحت عدداً من مناطق العراق اليوم، هو إعطاء صورة سوداوية قاتمة عن الواقع العراقي، مؤكدا أن تأخر تشكيل الحكومة أعطى الذريعة للمجاميع المسلحة بأن تضرب ضربات موجعة، داعيا الكتل السياسية للتنازل عن جزء من خلافاتها لمصلحة البلد العليا.وكانت العديد من المحافظات العراقية فضلا عن العاصمة بغداد، شهدت امس الاول سلسلة هجمات استهدف معظمها مراك
الدفاع: حذرنا من"استيقاظ"الخلايا النائمة.. قبل يومين من هجمات مراكز الشرطة
نشر في: 26 أغسطس, 2010: 08:30 م