TOP

جريدة المدى > سياسية > خلال 2023.. إنقاذ 18 عراقياً من الانتحار والمجتمعية تشّخص ثلاثة أسباب للظاهرة

خلال 2023.. إنقاذ 18 عراقياً من الانتحار والمجتمعية تشّخص ثلاثة أسباب للظاهرة

نشر في: 26 ديسمبر, 2023: 11:30 م

خاص/ المدى

كشفت مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية، يوم الاثنين، عن انقاذ 18 شخصاً من الانتحار خلال العام 2023، فيما تحدثت عن أبرز ثلاثة أسباب تدفع لقتل النفس.

وقال مدير الشرطة المجتمعية العميد نبراس علي، في حديث لـ(المدى)، إن "مفارز الشرطة المجتمعية، تمكنت من انقاذ 18 شخصاً من الانتحار خلال العام 2023".

وأضاف علي، أن "الاحصائيات تكون متوفرة عند مراكز الشرطة"، مشيرا الى أن "أغلب حالات الانتحار، هي نتيجة المخدرات، والتفكك الاسري، بالاضافة الى تردي الوضع الاقتصادي في العراق".

وخلال السنوات الأخيرة، أخذت حالات الانتحار منحى تصاعديا، حيث أكدت وزارة الداخلية في إحصاء أنها بلغت 376 حالة في أنحاء البلاد عدا إقليم كردستان عام 2015، و343 حالة في العام التالي، ثم صعدت إلى 449 حالة في عام 2017، وإلى 519 حالة في العام التالي، حتى وصلت تدريجيا إلى 1073 حالة العام الماضي.

ومع تنامي ظاهرة في العراق خلال الأعوام السبعة الماضية بنسبة تصل إلى 175‌% اضطرت الحكومة العراقية في أيلول الماضي إلى إقرار الستراتيجية الوطنية للوقاية من الانتحار 2023-2030، دون أن تفصح عن تفاصيل تلك الستراتيجية أو توضح معالمها.

ويرى متخصصون في الطب النفسي، أن "العامل النفسي أحد عوامل الإقدام على الانتحار، إن لم يكن السبب الرئيسي لهذه المشكلة، وكذلك إهمال معالجة حالات الاكتئاب التي يتجاهل الكثير من الناس تشخيصها بشكل مبكر أو المضي في علاجها في حال تم تشخيصها لدى المصابين بها".

إلى ذلك أشارت منظمة الصحة العالمية، التي أحيت في أيلول الماضي، اليوم العالمي للحد من الانتحار، إلى أن واحدا من بين كل أربعة عراقيين يعاني هشاشة نفسية، في بلد يوجد فيه ثلاثة أطباء نفسيين لكل مليون شخص، مقارنة مع 209 أطباء لكل مليون شخص في بلد كفرنسا مثلا.

وبحسب المنظمة، فإن إنفاق العراق على الصحة النفسية لا يتجاوز اثنين في المئة من ميزانيته للصحة، على الرغم من حقيقة أنه في مقابل كل دولار أميركي يستثمر في تعزيز علاج الاضطرابات الشائعة مثل الاكتئاب والقلق، يتحقق عائد قدره خمسة دولارات في مجال تحسين الصحة والإنتاجية.

ومر العراق بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة بعد أربعة عقود شهدت حروبا خارجية وتجاذبات في الداخل وعقوبات دولية أعقبت غزو الكويت عام 1990، قبل أن تغزو الولايات المتحدة البلاد عام 2003 ويُفتح الباب أمام سنوات طويلة من الصراعات الداخلية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

(المدى) تكشف تفاصيل
سياسية

(المدى) تكشف تفاصيل "التسوية" مع الفصائل.. العين على رئاسة الحشد!

بغداد/ تميم الحسن تستعد فصائل عراقية مسلحة لديها أجنحة سياسية لـ"سيناريو التسوية" إذا نفذ ترامب (الرئيس الأمريكي) تهديداته.ويتوقع أن يوجه دونالد ترامب عقوبات اقتصادية وربما عسكرية ضد "الفصائل" بسبب ارتباطها بإيران.ولمواجهة هذه الفرضية، تنخرط...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram