المدى/ مهدي الساعدي
اعلن ممثل الطائفة المسيحية في محافظة ميسان، عن اعتذار العوائل المسيحية في المحافظة عن استقبال التهاني بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة المجيدة، تضامناً مع ضحايا الحرب في فلسطين وحادثة الحمدانية.
واوضح ممثل الطائفة في المحافظة جلال دانيال توما، في تصريح اعلامي تابعته (المدى) "باسم الأب والأبن وروح والقدس اله الواحد آمين، إلى أهلنا في ميسان الكرام نعتذر عن قبول التهاني لهذا العيد، عيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة المجيدة تضامنا مع أهلنا ضحايا الحرب في الأراضي المقدسة، وفاجعة عرس الحمدانية في الموصل".
كما شكر توما المشاعر الطيبة لمسلمي وطوائف المحافظة، تجاه ابناء الطائفة في مشاركتهم مناسباتهم وافراحهم.
من جانب متصل، اغلقت كنيسة ام الاحزان الكلدانية في مدينة العمارة ابوابها، معلنة اعتذارها عن استقبال المهنئين من ابناء المحافظة، وعلقت لافتة عريضة على جدارها الخارجي تحمل عبارة "كنيسة ام الاحزان في مدينة العمارة تعتذر عن استقبال التهاني برأس السنة الميلادية واعياد الميلاد، تضامناً مع ضحايا الحرب في فلسطين وحادثة الحمدانية".
ورغم تفاعل ابناء المحافظة مع اعتذار العوائل المسيحية فيها، ولكن تفاعلهم لم يخل من الاسف على عدم اللقاء وتقديم التهاني، يقول الاكاديمي علي شاكر لـ(المدى)، إن "قرار الاخوة من ابناء الطائفة المسيحية نابع من صميم وطني وانساني، ويحمل بعدين تضامني واخوي، فبالإضافة الى تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للإبادة في احداث غزة وقتل العزل من الاطفال والنساء والشيوخ، فهم يحملون اواصر اخوية مع اخوانهم من العوائل المسيحية التي فقدت العديد من ابنائها في حادث حريق الحمدانية".
مضيفا "ولكنا في الوقت نفسه فقدنا احدى ميزات المجتمع الميساني، في الاجتماع ليالي اعياد الميلاد في باحة كنيسة ام الاحزان، وتقديم التهاني ومشاركة العوائل المسيحية في المحافظة افراحهم".
يؤكد الناشط الانساني كاظم فيصل لـ(المدى)، ان "لملتقى ابناء المحافظة في كنيسة ام الاحزان الكلدانية في مدينة العمارة مواقف خلدت في ذاكرة ابنائها، دائما ما نستذكر مواقف ولقاء العوائل الميسانية، في اعياد الاخوة ابناء الطائفة المسيحية لنضرب بها المثل في التعايش السلمي واواصر المودة بين ابناء المحافظة الواحدة وعلاقاتهم الطيبة". مبينا "يعز علينا ان تغلق كنيسة ام الاحزان ابوابها، ولا تستقبل العوائل التي اعتادت على اشعال الشموع للسيدة العذراء، وطلب الحوائج منها منذ امد وتقديم التهاني".
واقتصرت زيارة الكنيسة على مسؤولي المحافظة، ومنهم قائد شرطتها الذي اعرب عن اسفه عن عدم اقامة الاحتفالات، وفي الوقت ذاته بين سعادته في اقامة القداس والطقوس الخاصة بالمناسبة.