اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > بقايا داعش.. أين تتواجد في العراق؟

بقايا داعش.. أين تتواجد في العراق؟

نشر في: 27 ديسمبر, 2023: 10:00 م

 بغداد / أيوب سعد

عقب انتهاء عمليات التحرير، كشف حجم الضرر التي تعرضت لها المدن المحررة، وملاحقة إرهابيي داعش واعتقال الكثير منهم، لكن اين تتواجد بقايا عناصر التنظيم في الوقت الحالي وما هي مناطق الخطر التي يهددها.

ويرى مختصون أن الحل الوحيد للخلاص من تنظيم داعش الإرهابي هو تطبيق ستراتيجية شاملة للأمن القومي على أساس وطني بعيداً عن التحالفات والاستقطاعات الدولية أو الاقليمية للمضي بالبلاد إلى بر الأمان والسيادة المطلقة.

وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، خلال مؤتمر صحفي، امس الأربعاء، وتابعته (المدى)، إن "تنظيم داعش الإرهابي يحاول التسلل إلى المناطق الآمنة، مؤكداً "نحن لهم بالمرصاد وفي متابعة مستمرة".

وأضاف، أن "الجهاز لجأ الى استخدام الطرق الحديثة مما اضعف العدو وجعله يقلل من نشاطه"، لافتاً إلى أنه "غادرنا اسلوب العمليات العسكرية النمطية بعد انتهاء الحرب وتطهير المدن".

وتابع النعمان، أن "الأجهزة الحديثة والرادارات مكنتنا من الكشف عن مخابئ وأماكن تواجد العدو، نسعى إلى تطوير المستوى الاستخباري داخلياً وخارجياً".

وبشأن حصيلة العمليات لهذا العام، أشار النعمان إلى أن "جميع العمليات كانت استباقية استناداً إلى معلومات استخبارية، حيث نفذنا 240 واجباً وحصيلتها قتل 51 إرهابياً، فضلاً عن نصب 80 كميناً واستلام 30 متهماً".

وأكد، أن "هناك تبادلا استخباريا مع البيشمركة والاسايش في كردستان"، مبيناً أنه "تمكنا من قتل عدد من كبار امراء التنظيم الارهابي من بينهم والي الأنبار والحاكم الشرعي في قاطع الأنبار".

يشار إلى أن العراق أعلن انتصاره على "داعش" في أواخر عام 2017، لكنه ما يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية، تشن بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

ويقول المحلل الأمني والسياسي، مخلد حازم، في حديث لـ(المدى)، إن"ربط الأحداث السابقة بالأحداث الحالية يؤكد لنا أن داعش اليوم عبارة عن عصابات تعمل بصورة منفردة وتتخذ من بعض الأماكن غير الممسوكة أمنياً ملاذات آمنة لها".

ويضيف، أن "داعش ليس بصورته الفعالة خصوصاً بعد انتهاء العمليات العسكرية، رغم تسرب الكثير من عناصره واستبدلوا جلدهم العسكري بالمدني وتموضعوا في أماكن جغرافية صعبة".

ويتابع، أن "عمليات ضبط الحدود مع سوريا ساعدت على عدم تسلل تنظيم داعش إلى العراق"، لافتاً إلى أن "المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمنية من أفراد داعش المقبوض عليهم اسهمت بكشف الكثير من الخلايا النائمة".

ويؤكد المحلل الأمني والسياسي، أن "داعش لم يعد يشكل خطراً أمنياً في العراق، ولم ينته تماماً فما زالت آثاره متبقية وخيوطه تتحرك، لينتهز الأوقات المناسبة لشن هجماته"، مبيناً أن "الخلافات السياسية تسهم بشكل كبير بتفعيل نشاط داعش الإرهابي".

وقد تسبب احتلال داعش لمحافظات العراق بتشريد 6 ملايين عراقي (حوالي 15% من سكان العراق) من المدن التي اجتاحها التنظيم وبسبب عمليات التحرير والقصف وكذلك الوضع الاقتصادي في المدن التي تخضع لحكم التنظيم.

وفيما يتعلق بأعداد المنازل فيعتقد أن الحرب تسببت بتدمير ما يقرب من 250 ألف منزل في القطاع الخاص، بما يعادل 7.5 مليارات دولار، على اعتبار أن أقل تكلفة لإعادة الإعمار تقدر بـ 30 ألف دولار للمنزل الواحد، في حين أشارت تقارير حكومية إلى أن أعداد المنازل المدمرة لم تتجاوز 150 ألفا.

ومن جانبه، يقول قائممقام الرمادي إبراهيم العوسج، في حديث لـ(المدى)، إن "داعش لا يتواجد إلا في المناطق الصحراوية والأودية ذات الصعوبة البيئية"، مشيراً إلى أن "داعش لا يشكل خطراً على الأنبار أو العراق عموماً ومن المستحيل أن تكون له القدرة على تنفيذ عمليات إرهابية حالياً بسبب الإنتهاء التدريجي الذي تعرض له في السنوات السابقة على يد القوات الأمنية".

وبحسب وزارة التخطيط العراقية التي نشرت تقريراً مفصلاً عن خسائر العراق عام 2018، إذ كشفت عن أن عدد الوحدات الاقتصادية الحكومية المتضررة من الحرب تقدر بـ 8457 وحدة، لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية الحكومية في قطاعات النفط والكهرباء والتعليم والصحة والنقل والمستشفيات وغيرها.

وفي السياق، يرى الباحث بالشأن الأمني عقيل الطائي، خلال حديث لـ(المدى)، أن "داعش لا يشكل خطراً كبيراً على العراق، ولا يهدد السلم الأهلي كما كان في السابق"، مشيراً إلى أن "هناك جيوب لداعش وعناصره في المناطق الوعرة وذات الجغرافية الصعبة غير الممسوكة من قبل القوات الأمنية، ويستغل داعش هذه العوامل للقيام بهجمات متفرقة".

ويضيف، أن "التقاطعات السياسية والأوضاع غير المستقرة في بعض المحافظات، تعتبر منفذاً لداعش لتنفيذ عملياته الإرهابية ضد القرى المتفرقة أو التعرض لدوريات عسكرية معتمداً مبدأ "أضرب وأهرب".

ويردف الطائي، أن "محافظات مثل كركوك وديالى والأنبار تعرضت مؤخراَ لهجمات إرهابية"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية تقوم بعمليات استباقية معتمدة على معلومات استخبارية".

ويتابع الباحث بالشأن الأمني، أن "عناصر داعش في الوقت الحالي هم أفراد محليون وليسوا أجانب أو عرب، يستمدون تمويلهم من بعض القرى، فضلاً عن الأتاوات، وكذلك هناك أطراف تستخدمه بين فترة وأخرى لأرباك الوضع الأمني"، موضحاً أنه "لا يشكل خطراً مخيفاً على العراق ولكنه لم ينته نهائياً".

يذكر أن الخسائر الحكومية من مباني وخزائن البنك المركزي تقدر بـ 36 مليار دولار، توزعت في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في نينوى والأنبار وصلاح الدين وأجزاء من كركوك وديالى وبابل وبغداد.

وكشف تقرير للبنك الدولي في سنة 2018 أن تكلفة إعادة الإعمار في جميع المدن التي شهدتها الحرب تفوق الـ 88 مليار دولار، وأن إعادة إعمار قطاع الإسكان الخاص بحاجة إلى 17.2 مليار دولار.

ويحتاج العراق إلى خبرات التحالف الدولي من ناحية التدريب والاستشارة والدعم الفني واللوجستي، وفي الوقت نفسه العراق ليس بحاجة إلى أية قوة أجنبية قتالية، وهذا ما تؤكد عليه كل الجهات ذات الاختصاص الحكومية والعسكرية والأمنية. بحسب لجنة الأمن والدفاع النيابية.

كما يوجد نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم "داعش" وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تربوي يشيد بامتحان "البكالوريا" ويؤكد: الخطا بطرق وضع الأسئلة

إطلاق سراح "داعشيين" من قبل قسد يوتر الأجواء الأمنية على الحدود العراقية

(المدى) تنشر مخرجات جلسة مجلس الوزراء

الحسم: أغلب الكتل السنية طالبت بتعديل فقرات قانون العفو العام

أسعار صرف الدولار في العراق تلامس الـ150 ألفاً

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسن عقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram