بغداد/ إكرام زين العابدينأشرت المشاركة الفقيرة لوفدنا الرياضي في أولمبياد الشباب الأولى التي اختتمت في سنغافورة عن ضعف قاعدة الرياضة العراقية وتأخرها وعدم امتلاكها مواهب حقيقية من الممكن إن تنافس وتساهم في تحقيق إنجازات مستقبلية ناجحة.
وظهر ذلك جلياً من النتائج التي تحققت للمشاركين الخمسة الذين ابتعدوا عن منصات التتويج، بل وحتى المراكز المتقدمة، ففي فعالية المبارزة للنساء أحرزنا المركز 12 من بين 13 مشاركة، وجاء ترتيبنا في منافسات السباحة متأخراً، والحال نفسه ينطبق على لعبة المصارعة الحرة والرومانية، حيث ان احد المصارعين لم يشارك بسبب وزنه.ولا نعرف على أي أساس اقترحت اللجنة الاولمبية العراقية والاتحادات الرياضية أساس المشاركة بهذا التجمع الاولمبي المخصص للشباب في دورته الأولى، وكيف تم تشكيل الوفد الضعيف الذي لم نعرف عن أخباره شيئاً بسبب عدم وجود إعلامي مرافق مع الوفد، يغطي هذا الحدث الرياضي المهم الذي حققت به دول عربية انجازات مهمة، ونافست بمنتخبات تعدها لتكون منتخبات رئيسة في المستقبل.وكنت أتمنى ان يضمّ الوفد لاعباً ولاعبة او أكثر من اتحاد ألعاب القوى ليشاركوا في المنافسات التي من الممكن ان يحققوا فيها انجازات، إضافة الى لاعبين في التايكواندو والملاكمة ، لكن يبدو اننا بدأنا لا نفكر بمستقبل الرياضة بشكل صحيح وطبّلنا لإنجازات في الدورة الرياضية المدرسية، وكأننا حققنا ميداليات في بطولات عالمية ونسينا المشاركة المهمة التي كانت تنتظرنا في سنغافورة.وبالمناسبة فان الصين تربعت على عرش الدورة الأولى لاولمبياد الشباب برصيد ‏49‏ ميدالية متنوعة منها ‏: 29 ‏ ذهبية و‏15 ‏فضية و‏5‏ برونزية، وجاءت روسيا بالمركز الثاني برصيد‏41‏ ميدالية منها : ‏18‏ ذهبية و‏14‏ فضية و‏11‏ برونزية، وحلت كوريا الجنوبية في المركز الثالث برصيد ‏17‏ ميدالية منها :‏11‏ ذهبية و‏2‏ فضية و‏4‏ برونزية . ثم جاءت بعد ذلك أوكرانيا واستراليا واليابان والمجر وكوبا وفرنسا وايطاليا وأذربيجان وألمانيا وأمريكا في المراكز من الرابع الى الثالث عشر. وعلى صعيد المنتخبات العربية جاءت مصر في المركز الـ‏25‏ برصيد ‏7‏ ميداليات منها : ‏2‏ ذهبية و‏2‏ فضية و‏3‏ برونزية في ألعاب الجمباز الإيقاعي والفروسية والقوس والسهم والأثقال والملاكمة وكرة اليد، بينما حققت الفارسة السعودية دلما محسن ميدالية برونزية اولمبية أولى للسعودية في الفروسية.ونشير الى اننا سمعنا تصريحات لمسؤولين في الاتحادات الرياضية او حتى اللجنة الاولمبية تناقلتها الصحف ووكالات الأنباء بان قاعدة الرياضة لهذه الاتحادات نجحت في تنظيم البطولات لفئة الناشئين والاشبال بشكل مستمر على مدار السنة، لكننا نقول:ان قاعدة الرياضة العراقية تسير في طريق مليء بالمطبات، ويجب ألاّ تمر مشاركتنا في أولمبياد الشباب مرور الكرام، لأن الجميع يتحمل إخفاقاتها، ويجب عدم قبول التبريرات الجاهزة التي يطلقها المسؤول، بل نريد ان يشخص العلل ويجد الدواء الشافي لكثير من الأمراض المستعصية التي أصابت رياضتنا بمقتل!
خيبة أمل فـي مشاركتنا الأولى بأولمبياد الشباب
نشر في: 27 أغسطس, 2010: 08:09 م