شارع المتنبي 964
قال ناشرون إن قراء شارع المتنبي يختمون هذا العام بالبحث عن كتب الأديبات العراقيات، الى جانب ما كتبه المستشرقون عن تاريخ القرآن، ومغامرة أوربية نادرة مع تاريخ الأساطيل السومرية في البحر.
إياد حسن – مدير منشورات نصوص، لشبكة 964:
من الكتب التي زاد عليها الطلب خلال الأيام الأخيرة كتاب "تاريخ القرآن"، للمستشرق الألماني ثيودور نولدكه، وكتاب "ينابيع اللغة الأولى" للباحث والمترجم سعيد الغانمي، فضلاً عن الطلب المستمر على كتب نيشته.
هناك كتاب مهم عنوانه "السفينة دجلة" للرحالة النرويجي ثور هيدال يوثق قصة شهيرة من السبعينيات.
بنى هيدال، بمساعدة سكان الأهوار، سفينة من القصب والمواد التقليدية وأسماها "دجلة"، وهي شبيهة بتلك التي استخدمت في وادي الرافدين والخليج منذ آلاف السنين.
دخلت السفينة مياه الخليج مارة ببلدانه، متتبعة الطريق البحري القديم، واقتفت آثار الحضارات القديمة وتتبّعَت الطرق البحرية التي سلكتها.
دوّن هيردال تفاصيل هذه الرحلة بأسلوب أدبي أخاذ يعطي القارئ إحساساً بمعايشة تلك التجربة الفريدة، تجربة البقاء على ظهر كتلة من القصب وسط محيط بلا حدود.
اكتشفت الرحلة أدلة قاطعة على أن هذا الخليج كان قبل آلاف السنين يعج بالسفن التجارية، وأن العلاقات الاقتصادية كانت نشطة بين حضارات تلك الحقب انطلاقاً من وادي الرافدين مروراً بالبحرين وعُمان والصومال، وصولاً إلى مصر، بل إن هذه السفن البدائية الصنع كانت تعبر المحيط الهندي لتصل حتى باكستان وموانئ الحضارة الهندوسية.
رجاء الربيعي – مسؤولة مكتبة اتحاد الأدباء:
من الكتب التي شهدنا إقبالا عليها حتى في المعرض الأخير الذي أقامه الاتحاد، كتاب الراحل عبد الستار ناصر، "رواية لم تكتمل"، حيث قامت بإكمالها زوجته الروائية هدية حسين، ورواية "أحببتُ حماراً" لرغد السهيل، وتتحدث عن المرأة ومشاكلها في المجتمع، وهي رواية مهمة وشيقة.