الكوت (واسط) 964
بيت "أم فرج" يضم آخر عائلة مسيحية في محلة الجعفرية وسط الكوت، وتفتح السيدة المحبوبة في الحي، أبوابها لاستقبال عوائل المحلة الذين يتوافدون لتهنئتها بأعياد الميلاد ورأس السنة، وتقول إن أولادها الثلاثة يرفضون مغادرة المنطقة رغم قلة فرص العمل.
أم فرج – سيدة مسيحية في الكوت، لشبكة 964:
جئنا إلى الكوت من تلسقف قبل 50 عاماً واعتدنا على الوضع والجيران في محلة الجعفرية، حيث نشاركهم أفراحهم وأحزانهم وهم بالمقابل يشاركوننا.
يزورني الجميع.. الجيران والأصدقاء والمسؤولون والمحافظ للتهنئة بأعياد الميلاد وأنا أعتبر الجميع هنا أبنائي.
أنا أيضاً أحضر المناسبات الدينية للمسلمين مثل مجالس شهر محرم ورمضان، وأحياناً أرافق الجيران إلى النجف وكربلاء لأداء الزيارة.
المسيحيون تعرضوا لمشاكل في الكوت ومنهم ابن شقيق زوجي الذي خُطف، وهو ما دفع الجميع للهجرة ولم يتبق إلا أنا ومنزل عمار فرنسيس في الكوت.
الجيران لا يوافقون على فكرة هجرتنا من العراق فهم يعتزون بنا كثيراً، كما أن حالتنا المادية هي الأخرى لا تساعد على السفر والهجرة.
أبنائي جميعاً بلا عمل، وننتظر تعيين أحدهم أو شموله بالرعاية الاجتماعية.