الخالص (ديالى) 964

ربما يحب كثيرون، الطيور الأليفة التي ترافق مربيها، وتأكل من يده، أو تحط على كتفه، لكن عشاق صوت البلبل الأصيل، سيتعيّن عليهم اقتناء البلابل الوحشية التي لم تتلوث ذاكرتها الموسيقية، و"تغرد بلا أخطاء" كما ينصح مربي البلابل علي كريم.

وفي الخالص التي تجولت فيها كاميرا شبكة 964، كما في معظم مدن العراق، للبلبل زاوية ثابتة في المنزل، فهو واحد من أفراد العائلة!، كما هي الكلاب والقطط عند آخرين، ويقول المربّي حسن الكروي، إن البلابل تخفف عن ربات المنازل، الوحدةَ في الساعات الطويلة التي يكون فيها الزوج في الخارج للعمل.

مع هذا، لكن الصيد الجائر، وإن كان يملأ بيوت العراقيين بالبلابل، لكنه قد يحرمهم من مشهد تحليقها الطبيعي بين النخيل، كما يحذر الكروي.

علي كريم – مربي بلابل لشبكة 964:

تربية البلابل تعتبر تراثاً في ديالى، فبيوت المحافظة تفضله من بين الكثير من الطيور، لسهولة تربيته وجمال صوته وشكله، وهو يلقب بـ"أبيض الخدين".

تبدأ تربيته في الشهر الخامس، ويبقى الهواة يعتنون به ويطعمونه حتى يتم ترويضه.

سـ.ـعر البلبل "الوحشي" أغلى من الأليف لجمال صوته الممزوج في الطبيعة، ويصل إلى مليون دينار وأكثر وفقاً لتغريده ولغته، أما الأليف فعند 50 إلى 150 ألف دينار.

صوت البلبل "الوحشي" يكون طبيعياً، و"بلا أخطاء" على عكس البلابل الأليفة، وهذا سبب ارتفاع أســعار الطيور الوحشية.

من يريد تدريب بليل أليف يجب أن يقوم بـ"تخريجه" على بلبل وحشي ليكتسب صفاته وصوته الطبيعي.

الكثير من الناس يأخذونه كهدايا و"صوغات"، ومن لديه شخص عزيز عليه يهديه بلبلاً.

من بين البلابل المشهورة المندلاوي وأسعارها متفاوتة ويرغبه الجميع.. حتى السياسيين!.

حسن الكروي – مربي بلابل:

أعتقد أن البلبل بات مهدداً بالانقراض بسبب الصيد الجائر الذي يتسبب به الصيادون حيث يجلبون وجبات تتراوح أعدادها بين 100 و150 بلبل في كل مرة، يبيعونها لنا ولولا هذا السلوك لرأينا البلابل في كل مكان.

وجود البلبل في ديالى يعتبر ركنا مهماً من أركان البيت، وتغريداته لها نكهة وخصوصية لدى سكان المنزل، حيث تعطيهم حيوية ونشاطا في الصباح وحتى المساء.

أكثر من يهتم بتربية البلبل النساء، فهو رفيقهن في الساعات الطويلة التي يقضينها في المنزل، وفي حال فقدان البلبل يكون أشبه بفقدان شخص من العائلة.