TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: التحضير للدورة الآسيوية

وجهة نظر: التحضير للدورة الآسيوية

نشر في: 27 أغسطس, 2010: 08:10 م

 خليل جليلان التحضير للدورة الآسيوية المقبلة المقررة نهاية العام الجاري في الصين، وغيرها من المشاركات العربية او الإقليمية وسواها من البطولات التي تندرج ضمن الاستحقاقات الجديدة للرياضة العراقية، يعد جزءاً مهماً من برامج اللجنة الاولمبية العراقية التي ترغب بأن تكون مشاركة منتخباتها متميزة .ومن حق اللجنة الاولمبية العراقية ان تطالب بتخصيصات مالية من اجل المشاركة في الأسياد المقبل التي يأمل ان يتواجد فيها أكثر من 13 منتخباً في ألعاب فردية وجماعية
 من اجل توفير معسكرات تدريبية خارجية ومحطات داخلية ايضا، فضلا عن تأمين لقاءات تجريبية واختبارية لتلك المنتخبات التي يتطلب إعدادها وتحضيرها لمثل هذه المشاركة المهمة دعماً كبيراً على الصعيدين المالي والفني.ولكن اللافت في أمر التحضير للمشاركة الآسيوية المرتقبة في أسياد الصين ان التخصيصات المالية التي ارتأت اللجنة الاولمبية ان توظفها لحساب محطات الإعداد والتدريب لمنتخباتنا المشاركة، ان الدعوة لتقديم دعم مالي حكومي كبير يصب في مصلحة تدريبات وإعداد منتخباتنا جاءت قبل انطلاق الدورة الآسيوية بوقت لا يمكن ان تستعد فيه المنتخبات المشاركة في مثل هذا الوقت القصير الذي يفترض ان يكرّس لمحطات إعداد نهائية لوضع اللمسات الأخيرة من اجل المشاركة بدلا من ان تكون هذه المدة مخصصة للإعداد العام.إن الاهتمام بالمشاركة العراقية في أسياد الصين من الواضح انه يندرج ضمن خطوات تريدها اللجنة الاولمبية حيوية ومؤثرة باتجاه حضور فعال لرياضيينا، لكن هل يكفي ان يكون هذا الاهتمام والإعداد مناسبين وملائمين لمشاركة قارية لافتة يتجمع فيها خيرة رياضيي القارة، في مدة قصيرة تسبق المنافسات لا تتعدى الشهرين؟ نعتقد بان ذلك من الصعوبة ان تحضّر الاولمبية لهذه المشاركات ضمن الوعاء الزمني.عموما إن التحضير وبرامج الإعداد التي تبحث عنها اللجنة الاولمبية العراقية لمنتخباتنا هذه الأيام برغم قصر فترتها، لا يمكن ان تضع فرقنا ورياضيينا في جاهزية كافية للوقوف في مصاف افضل الرياضيين والفرق الآسيوية والمنافسة للحصول على انجازات منتظرة طالما جاء تنفيذ برامج التحضير متأخرا أولاً وفي ظل غياب الخبرة التدريبية الأجنبية ثانياً التي كنا نأمل من اللجنة الاولمبية ان تخصص جزءاً مما يخصص مالياً لها لتحضير منتخباتنا لاستقطاب خبرات تدريبية أجنبية قدر المستطاع لينعكس ذلك من دون شك على مصلحة فرقنا ومستوياتها.ان الرقم المالي الكبير الذي دعت الى توفيره اللجنة الاولمبية العراقية وتقديمه للمنتخبات المشاركة والذي قارب الستة مليارات دينار، من المؤكد انه يشكل عاملا حيويا وداعما مهما لمراحل الإعداد المتأخر نوعا ما إزاء هذا الاستحقاق، كان من الأفضل ان يدخل حيز التنفيذ منذ وقت يسمح لرياضيينا ومنتخباتنا ان تصل مرحلة متميزة من الإعداد قبل الذهاب الى الصين، الى جانب إمكانية الاستفادة من قدرات تدريبية أجنبية حتى ولو لفترة محددة لقيادة هذه المنتخبات وتأهيلها للأسياد.ان ما تحقق للرياضة العراقية في أسياد الدوحة عام 2006 والدورة العربية سواء في مصر ام الجزائر، وغيرها من المحافل التي تضع الرياضة العراقية على المحك الحقيقي، يبدو ان الاستفادة من معطيات هذه المشاركات يفترض ان تكون فرصة للتوقف ومراجعة المتحقق والتعرف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه. صحيح  ان هناك رغبة كبيرة ونيات طيبة لدى مسؤولي الاولمبية لظهور ملائم لفرقنا كافة في الدورة الآسيوية المقبلة ، لكن ذلك يتطلب عوامل موضوعية للتطوير ومقومات فنية ومادية اكبر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram