 المدى/ بغداد

أعلنت مديرية الدفاع المدني، امس الأحد، تسجيل أكثر من 21 ألف حريق خلال العام 2023، 60 بالمئة منها بسبب تذبذب الكهرباء والأسلاك المتدلية من المولدات الأهلية، فيما أكدت أنها أقل بنسبة 21 بالمئة من عدد الحرائق المسجلة خلال 2022.

وقالت المديرية في بيان تلقته (المدى)، إن الإحصائية تركز على "حوادث الحريق التي تم إخمادها من قبل رجال الدفاع المدني في عموم المحافظات العراقية عدا إقليم كردستان، وشملت تلك الإحصائيات حوادث حريق التي اندلعت داخل مباني حكومية وتجارية ومصانع ومعامل ومخازن ودور سكنية وأراضي زراعية وحقول وعجلات وغيرها".

وأضافت أن الحرائق "بلغت في مجموعها (21,024) واحدا وعشرين ألفا وأربعة وعشرين حادث حريق خلال عام 2023 في حين بلغت أعداد حوادث الحريق في عام 2022 ما مجموعه (32477) حادث حريق"، مبينةً أنه "انخفاض بنسبة 21% في عام 2023 عن عام 2022".

وعزت مديرية الدفاع المدني انخفاض نسبة الحرائق إلى "حملات التوعية عبر وسائل الإعلام الموقرة وكذلك الحملات التوعوية لطلبتنا في المدارس والكادر التدريسي إضافة إلى إقامة الدورات التدريبية والمحاضرات العلمية في مجال الدفاع المدني لموظفي دوائر الدولة".

وأشارت إلى أن "بغداد ما زالت تتصدر بقية المحافظات بعدد حوادث الحريق المسجلة بـ(4,500) أربعة آلاف وخمسمائة حادث حريق فيما تصدر جانب الرصافة على جانب الكرخ بعدد الحوادث، فيما كانت محافظة ميسان أقل المحافظات في أعداد حوادث الحريق حيث بلغت (543) خمسمائة وثلاثة وأربعين حادث حريق مسجل فقط". وعن أسباب الحرائق، أوضحت المديرية أن "التماس الكهربائي تصدر بنسبة 60% نتيجة تذبذب التيار الكهربائي الوطني والشبكات العنكبوتية للأسلاك الكهربائية المتدلية للمولدات الأهلية لتشكل النسبة الأعلى من مسببات اندلاع حوادث الحريق في العراق، تليها حوادث حريق بسبب عبث الأطفال بنسبة 15%، في حين شكل المتعمد منها نسبة 7% نتيجة النزاعات العشائرية وغيرها من أسباب متعمدة". وتابعت أن "نسبة 6% من الحرائق كان نتيجة الإهمال بشروط السلامة، كذلك شكلت أسباب أخرى متفرقة ما نسبته 12% وفق تقارير مديرية الأدلة الجنائية المعنية وفق القانون بالتحقيق بأسباب اندلاع حوادث الحريق".

وأشارت إلى أن "أعداد حوادث الإنقاذ التي نفذتها مديرية الدفاع المدني خلال عام 2023 بلغت (455) حادث إنقاذ، وكذلك أنقذت المديرية مبالغ مالية بلغت (411,501,490,000) أربعمائة وأحد عشر مليارا وخمسمائة وواحد مليون وأربعمائة وتسعين ألف دينار عراقي في القطاعين العام والخاص".

وأكدت أنها "تسعى جاهدة إلى نشر الوعي الوقائي التوعوي وإشاعة ثقافة الحماية الذاتية بين المواطنين لتقليل عدد الحوادث المسجلة لتفادي الخسائر والإصابات البشرية ولتقليل الخسائر المادية التي ترهق الاقتصاد الوطني وتستنزف طاقات موارد المديرية من مواد الإطفاء إضافة إلى الاندثار الداخلي لعجلاتها الاختصاصية المهمة".