TOP

جريدة المدى > رياضة > أبو حديد: الشباب وضعوا حجر الأساس لبناء المنتخبات الوطنية

أبو حديد: الشباب وضعوا حجر الأساس لبناء المنتخبات الوطنية

نشر في: 26 نوفمبر, 2012: 08:00 م

عندما يتحدث الكابتن قاسم أبو حديد عن الكرة العراقية ومستقبلها ووسائل تطورها تتحدث الخبرة الواسعة التي لدى عميد مدربي حراس المرمى وأفضل مدرب عراقي في مجال الخشبات الثلاث خاصة وهو احد الكفاءات العراقية في تدريب حراس المرمى اذا لم نقل من أفضلها .
أبو حديد يتحدث عن مستقبل الكرة العراقية بتفاؤل كبير وحجته في ذلك ان الكرة العراقية حبلى باللاعبين الموهوبين وهي كرة منتجة للكفاءات والمواهب الكروية وليست مستهلكة ، لذلك في اصعب الظروف التي مــرّ بها العراق لم يخبُ بريقها في سماء الكرتين العربية والآسيوية، ولم تبتعد عن القمة التي طالما  انحنت احتراما للكرة العراقية وللاعبيها الموهوبين إن كانت هذه القمة خليجية أو عربية أو آسيوية.
أبو حديد قادر على إقناع محاوريه حتى وان كانت آراؤهم وافكارهم تختلف مع رؤاه وافكاره ، وقد تطرق في حواره الهاتفي مع (المدى) عن المنتخبات العراقية الثلاثة والأندية العراقية ومنها تحديداً نادي الشرطة وكذلك عن استعداده للعودة الى بغداد والعمل على اقامة أكاديمية خاصة  لحراس المرمى  ووضع خبرته وكفاءته وتأريخه المشرق والطويل لخدمة مستقبل الكرة العراقية ، ولا يدع لعواطفه التغلب على طريقة حديثه ، ولا يرى الامور إلا من زاوية العقل والتحليل والمنطق .
التفاؤل والشباب وحكيــم
* تبدو من خلال نبرة حديثك عن نتائج المنتخبات الوطنية الاخيرة وخاصة منها منتخب الشباب الذي حصل على مركز الوصيف في نهائيات الأمم الآسيوية بكرة القدم للشباب ، إنها متفائلة جداً ، ما الاسباب في تفاؤلك هذا ؟
- بالتأكيد ، كنت وما زلت وسأبقى متفائلاً بمستقبل الكرة العراقية والنتائج التي حققها منتخبا الناشئين والشباب في الأمم الآسيوية للناشئين والشباب وتأهلهما لنهائيات المونديال أكدت على أن الكرة العراقية تمرض ولا تموت لأنها غرست جذورها عميقاً في الارض ، وأن الكرة العراقية حبلى باللاعبين الموهوبين والكفاءات التدريبية الوطنية ، وهذه الامور والحقائق تدفعني للتفاؤل وتجرني والآخرين  لرؤية مستقبل الكرة العراقية مشرقاً ، وانا في طبعي رجل متفاؤل بولادة لاعبين موهوبين جدد للمنتخبات الوطنية وستضمن الكرة العراقية التربع على قمة البطولات العربية والآسيوية وسيكون دور هؤلاء اللاعبين كبيراً في تواجد الكرة العراقية في نهائيات المونديال مستقبلا .

* ماذا يحتاج هؤلاء اللاعبون ان كانوا ناشئين او شباباً وفي مقدمتهم  لاعبو منتخب الشباب للظهور بمستوى مشرِّف وافضل مما ظهروا عليه في النهائيات الآسيوية للشباب والناشئين؟
- مَن قال بأن مستواهم كان غير جيد في مباريات الأمم الآسيوية، بالعكس قدم منتخب الشباب مستوى كروياً متطوراً ان كان على الجانب التكتيكي أوالبدني أوالمهاري وقدم لاعبونا الشباب جملاً كروية رائعة بكرة القدم وكانوا يستحقون اللقب ، لذلك على الاتحاد ومسؤولي الرياضة العراقية ان يوفروا لهذا المنتخب افضل الوسائل التدريبية وادخالهم بمعسكرات في الدول الأوروبية المتقدمة واقامة مباريات تجريبية قوية مع منتخبات كبيرة ومتقدمة  بكرة القدم الاوروبية، واعتقد ان زمن الاعتماد على اقامة معسكرات ومباريات تجريبية مع منتخبات الشرق الاوسط والخليج العربي قد انتهى منذ اللحظة التي تأهل به هذان المنتخبان ، وأعتقد ان هناك فترة جيدة لإعداد المنتخب الشبابي ويجب ألا نهدر الوقت في هذه الفترة وننسى واجبنا في دعم هذا المنتخب لأنه بحق منتخب  يستحق لاعبوه توفير الفرصة لهم ليقدموا نوعا متقدما من انواع الكرة العراقية والعربية والآسيوية !

* تبدو متحمساً لمنتخب الشباب ، هل تجد أنه يمثل أملاً كبيراً لكرتنا ؟
- أنه يستحق اكثر من الحماسة والكلمات ، وأعتقد ان الجهاز الفني بقيادة المدرب حكيم شاكر ومعه الجهاز الاداري والطبي قد أنجز عملا رائعا ونجح في بناء منتخب رائع جداً ليس فقط على مستوى الأداء التكتيكي ، بل على مستوى الإنضباط والالتزام داخل وخارج الملعب ، واعتقد ان هذا الالتزام والانضباط الذي غرسه المدرب حكيم شاكر في نفوس لاعبيه الشباب كان احد الاسباب الكبيرة في ظهور هذا المنتخب بهذا المستوى المشرف الذي اكد على ان قاعدة الكرة العراقية مازلت بخير وتحتاج الى دعم اكبر من القائمين على الكرة العراقية، وهذا المنتخب سيكون الواجهة المشرقة للكرة العراقية وسفيرا فوق العادة للمنتخبات الوطنية في البطولات الدولية الكبيرة ومنها نهائيات مونديال الشباب التي ستقام في تركيا منتصف العام المقبل ، الانطباع هذا تكوّن عندي من خلال زياراتي لمقر اقامة المنتخب في الامارات ومتابعتي للمباريات التي لعبها هناك ، وشاهدت مستوى العلاقة الجيدة بين اللاعبين والمدرب وبين اعضاء الوفد جميعا ، وكانت علاقة انسانية مبنية على الاحترام والشعور بحجم المسؤولية التي تحمـَّلها الجميع من دون استثناء وعرفت حينها بأن هذا المنتخب سيحقق انجازاً كبيراً للكرة العراقية وسيكون رافداً للمنتخبين الاولمبي والاول ، وفي هذا الجانب يستحق المدرب حكيم شاكر الثناء والتقدير على هذا المنتخب الرائع ، والكلام نفسه ينطبق على منتخب الناشئين ومدربه موفق حسين الذي تتشرف ملاعب الامارات في تشرين الثاني العام المقبل بتواجده مع منتخب الناشئين في نهائيات مونديال العالم.
* ولكن هناك مَن يخالفك الرأي ، ويقول إن مدرب الشباب حكيم شاكر قد ارتكب خطأ تكتيكياً أدى الى ضياع لقب الأمم الآسيوية ؟
- اعتقد ان هذا الخطأ لا يلغي ابداً النجاحات التي حققها منتخبنا للشباب بفضل الوعي والكفاءة التدريبية لهذا المدرب ولا يستطيع أن يلغي ابداً حقيقة تقول  ان هذا المدرب نجح في بناء منتخب للشباب مؤهل لتحقيق انجاز كبير في المونديال اذا توفرت له الظروف المثالية لتحقيق هذا الانجاز ، واعتقد ان ما قدمه لاعبو منتخب الشباب في المباريات دليل ساطع على ان مَن يقف وراء هذا المستوى هو مدرب كفء يعرف واجبه جيداً ، وهذا الخطأ سيكون درساً يتعلم منه حكيم شاكر مستقبلاً.
زيكــو والمونديال
* هل ينطبق تفاؤلك هذا على مسيرة منتخبنا الوطني الاول، وهل تعتقد بأن هذا المنتخب ما زال يتمسك بفرصة التأهل لنهائيات مونديال البرازيل؟
- بطبعي انا  مدرب  متفائل، ولذلك ارى ان منتخبنا وبعد فوزه على منتخب الاردن قد استعاد جزءاً كبيراً من فرصته للتأهل اعتقد ان هذا التأهل يحتاج الى عمل كثير من الجميع حتى يتمكن لاعبونا من اجتياز عقبتي عُمان واستراليا وانتزاع ثلاث نقاط من مباراته امام اليابان ، والكرة الان في ملعب الاتحاد ومسؤولي الرياضة العراقية الذين يجب عليهم توفير افضل السُبل حتى يتمكن منتخبنا من انتزاع البطاقة الثانية لهذه المجموعة حتى وان انتزعها الأسود من الباب الضيق جداً لهذه التصفيات ، والأمل مازال موجوداً والكرة العراقية اكدت في اكثر من مناسبة على انها كرة المواقف الصعبة والمباريات الحاسمة!  

* ولكن في ظل التغييرات الهائلة التي اجراها البرازيلي زيكو على تشكيلة المنتخب ربما تضيع فرصة الأسود؟
- ابداً وأقولها صراحة اتركوا البرازيلي زيكو يعمل ويطبق افكاره التدريبية في بناء منتخب عراقي يستطيع من خلاله قيادة كرتنا للنجاح ويقودها للتأهل الى نهائيات المونديال ، واعتقد ان البرازيلي زيكو مدرب يعرف جيداً ماذا يفعل؟ وهو مدرب محترف ولديه خبرة واسعة في هذا المجال ، وهو اي زيكو اولاً واخيراً سيكون مسؤولاً عن قيادة هذا المنتخب الذي سيحصل على فرصة استعداد مثالية تتمثل في مشاركة منتخبنا ولاعبيه الجدد في بطولة غرب آسيا وكذلك في دورة الخليج العربي التي ستقام في البحرين ، ومثل هاتين البطولتين ستمنح فرصة حقيقية للمدرب زيكو للوقوف على مستوى اللاعبين وكذلك سيتمكن بواسطتها من تطبيق افكاره التدريبية وايجاد الأسلوب الأمثل لتأهل منتخبنا الى نهائيات مونديال البرازيل .
القيثارة وأكاديمية الحراس
* لكونك أحد أفضل مدربي حراس المرمى في العراق والوطن العربي، كيف ترى مستوى حراس المنتخبات الوطنية، وماذا  تحتاج عملية اكتشاف وتطوير حراس المرمى في العراق؟
- بالنسبة لحراس المرمى في الكرة العراقية التي اكدت على انها ينبوع للاعبين الموهوبين وهي ينبوع لا ينضب، اقول: ان احدى العلامات البارزة للكرة العراقية هم حراس المرمى وتأريخ هذه الكرة لم يشهد وفي احلك ظروفه غياب الحارس الجيد ، في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وحتى يومنا هذا كان هناك حامد فوزي وستار خلف وجلال عبدالرحمن وانور مراد ولطيف شندل ورعد حمودي وفتاح نصيف وكاظم شبيب واحمد جاسم وعمر احمد وابراهيم سالم واحمد علي وسهيل صابر وعماد هاشم وعامر عبد الوهاب وفي الوقت الحاضر العملاق نور صبري الذي يُعد صمام الأمان لمنتخبنا الوطني في هذه الفترة ، وفي هذا السياق لا يمكن ان ننسى حارساً موهوباً مثل محمد كاصد وحارسي منتخبي الشباب والناشئين ، واعتقد ان افضل طريقة لديمومة زخم الحراس الموهوبين ورعايتهم رعاية جيدة هي إنشاء اكاديمية خاصة لحراس المرمى تستند في بنائها ونجاحها على اشراف علمي من قبل مدربين تشهد الكرة لهم بالكفاءة ، متخصصين في مجال تدريب واكتشاف الحراس الجيدين.

* في حال تمت الاستعانة بك وبخبراتك الواسعة في هذا المجال ،هل انت على استعداد للعودة وبناء هذه الاكاديمية والعمل في العراق؟
- بالتأكيد انا على استعداد تام لذلك ،لأنه اولاً واخيراً هو خدمة للكرة العراقية التي بحاجة الى كل كفاءة عراقية في المجالات كافة ، وبالنسبة لي انجزت اخيرا دراسة متكاملة بشأن انشاء مثل هذه الاكاديمية من خلال مشاركتي وحضوري العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال من خلال معايشتي تدريبياً اندية المانيا منها بايرن ميونيخ ونورنبيرغ وديسلدورف وخلصت منها بخبرة واسعة اضفتها الى خبرتي الطويلة في مجال تدريب الحراس.

* قائمة اسماء الحراس الكبار الذين ذكرتهم يتضمن اكثر من ثلثيها حراس المرمى الذين وقفوا في مرمى نادي الشرطة ، هل تعتقد ان نادي الشرطة هو افضل الاندية في اكتشاف وتخريج الحراس الكبار والموهوبين؟
- ليس فقط نادي الشرطة مكاناً لظهورهؤلاء الحراس الكبار، الشرطة صفحات مشرقة في تأريخ الكرة العراقية ، الشرطة يعني العملاق المرحوم عبد كاظم ، وجنرال خط الوسط دوكلص عزيز ومظفر نوري وطارق عزيز ورياض نوري وغيرهم من  نجوم الكرة العراقية ، والشرطة هو احد اضلاع مربع الكرة العراقية الى جانب اندية الجوية والزوراء والطلبة التي تعد جزءا مهماً في مسيرة الكرة العراقية!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مدرب المنتخب العراقي الجديد يصل بغداد

ألونسو خلفا لأنشيلوتي لقيادة ريال مدريد

اتحاد الكرة يكشف تفاصيل التعاقد مع آرنولد لقيادة المنتخب الوطني

كريم بنزيما يقرر الانتقال إلى الدوري الأمريكي

بعد حادثة الهاتف.. درجال يرفض استقالة الأمين العام لاتحاد الكرة

مقالات ذات صلة

أنشيلوتي مدرباً للمنتخب البرازيلي
رياضة

أنشيلوتي مدرباً للمنتخب البرازيلي

رياضة/ المدى أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، اليوم الاثنين، تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بمنصب مدرب المنتخب الوطني الشاغر قبل كأس العالم 2026 بعد أن يترك تدريب ريال مدريد. وكانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram