TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تزامناً مع عيد الجيش.. المدى تستذكر خليفة الزعيم وقائد سلاح الطيران جلال الأوقاتي

تزامناً مع عيد الجيش.. المدى تستذكر خليفة الزعيم وقائد سلاح الطيران جلال الأوقاتي

نشر في: 6 يناير, 2024: 11:38 م

 متابعة المدى

 تصوير محمود رؤوف

استذكر بيت المدى للثقافة والفنون قائد القوة الجوية العراقية في زمن عبد الكريم قاسم، العميد الطيار جلال الأوقاتي، في جلسة تزامنت مع ذكرى تأسيس الجيش العراقي، وظروف اغتياله صبيحة انقلاب 8 شباط 1963. الجلسة قدمها الباحث في التراث، رفعت عبد الرزاق، وتحدّث فيها مؤرخون عن الأوقاتي وتأثيره في الحياة العسكرية والعامة.

الباحث عبد الرزاق تحدث عن حياة الراحل ودوره في النشاط الوطني العراقي قائلا: " ولد الأوقاتي ببغداد في العام 1915 وأكمل دراسته فيها، حتى تخرّج من الكلية العسكرية قبل أن يلتحق بدورة طيران في لندن وحصل على الأركان، ثم عاد إلى العراق، وقد شغل العديد من المناصب، قبل أن يُحال إلى التقاعد، لأسباب سياسية. قاد الأوقاتي قيادة القوة الجوية العراقية، في فترة حكم عبد الكريم قاسم، وكان من أكثر الضباط ولاءً له".

فيما تحدث الدكتور عبد الله حميد العتابي قائلا: " نستذكر اليوم شخصية مهمة من شخصيات تاريخ العراق المعاصر، وقد عانت هذه الشخصية من تغييب، وما زالت المعلومات عنه محدودة جداً، حتى أنني بحثت عنه فلم أجد سوى بحثين خاليين من الوثائق البريطانية، بقيت هذه الشخصية أشبه بلغز". واضاف العتابي: " هناك تساؤلات ما زالت محيرة وغائبة، مثل أسباب إبعاده عن الوظيفة، هل كانت صحية كما قيل، أم أفكاره السياسية، وهل كان شيوعيا، وهل كان عضواً في تنظيم الضباط الأحرار، وحتى قضية اغتياله، هل تمت بواسطة الانقلابيين أم بتدبير من CIA؟ مؤكد انه كان الوحيد الذي بقي مع الزعيم، ولم يدخل معه في خلاف، عكس بقية رفاق الزعيم الذين تركوه ثم انقلبوا عليه. مضيفا ان الراحل امتاز بالمهنية العالية في إدارته للمؤسسة التي قادها (القوة الجوية) خلا سنوات معدودة جعلت منجزه يفوق أضعاف منجز القيادة في العهد الملكي، حيث حوّل عقيدة القوة الجوية التسليحية إلى السوفييتة، وكانت العروض السوفيتية أقوى من البريطانية. أسس السرب الثامن في القيادة، وأتى بطائرات “يوشن” السوفييتية، فضلاً عن القاصفات، ثم السرب التاسع وجاء بطائرات “ميغ 19” ثم السرب العاشر وطائرات “ميغ 21″، كما قام بتسليح بقية الأسراب القديمة بأسلحة ممتازة. واضاف انه اطلع على بعض الوثائق البريطانية، فقرأت تقريراً كتبه السفير البريطاني لوزارة الخارجية البريطانية، مؤرخ بتاريخ 19 تموز 1962، وكان عنوانه "الوريث المُحتمل لقاسم". ، وهذه الوثيقة التي نشرت قبل 7 أشهر من الانقلاب، توقعت أن يسيطر حزب البعث على الحكم، وتوقعت أن يكون عبد السلام عارف رئيساً، ومن هنا نعود للتساؤلات التي أثرتها، بشأن “من قتل الأوقاتي”، أعتقد، وهذه قراءتي، أنه اغتيل لأنه كان الرجل الثاني في الدولة، بعد قاسم.

الاكاديمي والباحث حميد حسون قال: " يقودنا الحديث عن الأوقاتي إلى المؤسسة العسكرية العريقة، التي نحتفي بذكراها الثالثة بعد المائة". بعدها تحدث حسون عن السيرة الحياتية والمهنية للراحل مؤكدا ان ميوله السيارية انعكست على اسرته، فكانت زوجته من الناشطات اللاتي أسهمن في تأسيس رابطة المرأة العراقية.

الاستاذ حسان عاكف قال ان جريمة اغتيال الأوقاتي هي صورة من آلاف الصور التي مارسها انقلابيو شباط بحق رجالات ثورة تموز وبحق العراقيين. واضاف "الحديث عن الأوقاتي يذكرني برفاقه وزملائه الضباط الوطنيين المخلصين، وبالجرائم التي اقترفت بحق آلاف الضباط والجنود الذين طالتهم يد الانقلاب الأسود. لم يرد اسم الأوقاتي بقوائم الضباط الأحرار، لأنه أحيل إلى التقاعد، وبشأن صلته وانتمائه للحزب الشيوعي، فقط كان يساري الهوى والميول. وأعتقد أن إحالته للتقاعد جاءت نتيجة نشاطه في حركة السلم والتضامن العراقية. في 8 شباط 1963 قام الانقلابيون بقتل الأوقاتي أمام داره حيث طرقوا عليه الباب وأردوه قتيلاً، ثم أخفوا جثته ولا يُعرف مكانها، وقد اعتبرت هذه الحادثة ساعة الصفر لبدء الانقلاب. يرجح بعض الباحثين أن صالح مهدي عماش هو السبب في اغتيال الأوقاتي لأنه الشخصية الثانية، إذا اغتيل عبد الكريم قاسم" .

فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي اشاد بما تقدمه المدى من جلسات ، بعدها تحدث عن مآثر الراحل ودوره الوطني مطالبا باقامة تمثال له في قيادة القوة الجوية العراقية ، متحدثا عن دوره في ثورة تموز وعن عمله المهني وعن تحذيره المستمر من حدةوث انقلاب فاشي ضد ثورة 14 تموز .. الدكتور بكر الراوي المختص في د راسة جياة ودور الراحل جلال الاوقاتي واصدر كتابا عنه تحدث عن نزاهة الاوقاتي ومكانته في اعادة بناء القوة الجوية العراقية ، كما تحدث عن العلاقة الوثيقة بين الزعيم عبد الكريم قاسم والراحل الاوقاتي ، مشيدا بالدور الذي لعبه الاوقاتي في تنمية القدرات العسكرية للعراق بعد ثورة 14 تموز ، اخر المتحدثين الباحث هادي الطائي الذي اشار الى اهمية استذكار هذه الرموز الوطنية وتعريف الاجيال الجديدة عنها . الفعالية شهدت حضورا جماهيريا كبيرا ، وقد تخللتها مداخلات شارك فيها بعض الحضور.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم

الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم

 المدى/خاص يعاني الكثير من الفنانين والخطاطين في محافظة الأنبار الإهمال وقلة الدعم المادي والمعنوي، الأمر الذي يهدد مستقبل هذه الفنون. وتعتبر الأنبار واحدة من أهم المناطق التي تشهد تنوعاً ثقافيًا وفنيًا في العراق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram