متابعة/ المدىاعتبر نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، أمس، أن تأخر تشكيل الحكومة سيكون عاملاً سلبياً يؤثر على مجمل الأمور في البلاد، مؤكداً في الوقت نفسه أن التدهور الأمني الحالي في البلاد"وقتي". وقال شاويس إن عملية تأخير تشكيل الحكومة ستؤدي إلى فقدان ثقة أبناء الشعب العراقي بالكتل والشخصيات السياسية من ناحية، كما أن تردي الوضع الأمني والخدمات قد يؤدي إلى التململ الذي قد يخلق حالة عدم الرضا عن الحكومة، الأمر الذي سينعكس بشكل سلبي على مجمل الأمور في البلاد.
وأضاف شاويس أن أزمة تشكيل الحكومة والخلافات بين الكتل السياسية ستشجع القوى المعادية والقوى الإرهابية على خلق حالة أمنية غير مناسبة في البلاد، داعياً الكتل السياسية وخاصة الفائزة منها إلى العمل بشكل جاد لكسب ثقة أبناء الشعب العراقي.وأشار شاويس إلى أن لديه ثقة عالية بقدرة الأجهزة الأمنية على القيام بمهامها على أحسن وجه، بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد"، معتبراً أن"التدهور الأمني الحالي هو وقتي، خاصة أن المجاميع الإرهابية تصعد من عملياتها خلال شهر رمضان". (السومرية نيوز)وكانت العاصمة بغداد ومحافظات واسط وكربلاء، شهدت الأربعاء الماضي سلسلة هجمات استهدف معظمها مراكز للشرطة، أسفرت في حصيلة مرشحة للزيادة عن استشهاد وإصابة نحو 299 شخصاً.ولفت شاويس نائب رئيس الوزراء إلى أن"الوضع الأمني الحالي جيد بشكل عام مقارنة بالأعوام السابقة، كما أن قدرات الأجهزة الأمنية العراقية تطورت بشكل ملحوظ على الرغم من أن هناك مبالغات في اعتبار الوضع سيئا ًلحاجة في نفس يعقوب"، مبينا أن الخبراء العسكريين يؤكدون أن الجيش العراقي لا يزال في طور التحسين في قابليته وإمكانياته، مما يعني حاجته إلى وقت طويل لاستكمال جهوزيته.كربلاء.. خلايا مضادةتصريحات نائب رئيس الوزراء تأتي في وقت بدأت فيه محافظات عراقية حملات أمنية لتدارك الأمور والاستعداد لهجمات إرهابية محتملة.ففي الوقت الذي حذر فيه نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي من أن الخلايا الإرهابية تم اختراقها وانه تم الحصول على معلومات مهمة حول عملها القى المحافظ آمال الدين الهر باللوم على المواطنين والمختارين وقال إن سبب التفجيرات يعود لعدم وجود التعاون عبر الإخبار عن التحركات المشبوهة في الأحياء السكنية.وجاء ذلك في وقت كشف فيه مصدر مسؤول في المحافظة عن تشكيل خلايا أمنية في كل حي من أحياء المحافظة بهدف المراقبة. وقال الخطابي انه تم اختراق الخلايا التي تعمل في كربلاء والتي تبين أنها تعمل لصالح بقايا البعث بالتعاون مع تنظيم القاعدة وإنها تخطط للقيام بأعمال أخرى في المحافظة إذا ما وصلت لهم الإشارة بالتحرك.وأضاف الخطابي في تصريح خص به المدى أمس الجمعة إن ما حصل في كربلاء على الرغم من انه خرق امني إلا انه لا ينفصل عن الأعمال التي تحدث في العراق ومهمتها هي قتل الشعب العراقي، وان عناصر القوات الأمنية كشفت خيوطا مهمة عن تحركات هذه الخلايا في كربلاء والتي ستنقلهم من العمل من حالة الكشف عن الجريمة إلى حالة الأمن الوقائي والاستباقي قبل حدوث الجريمة، مشيرا إلى أن الذين تم اعتقالهم في أوقات سابقة كشفوا الكثير من الخيوط باعترافاتهم التي تبين إن بقايا البعث تعمل بشكل جدي. من جهته، قال محافظ كربلاء آمال الدين الهر إن ما حصل في كربلاء يدل على إن الإرهابيين يخططون بشكل جدي للقيام بأي عمل يهدف إلى زعزعة امن المدن.وأشار الهر إلى أن هذه التنظيمات تقوم باستئجار بيوت لهم في أحياء بعيدة عن مركز المدينة ما يؤشر على أن بعض المواطنين لا يتعاونون ولا يقدمون المعلومات الأمنية مثلما يتغافل المختارون عن أداء دورهم في السؤال عن أي غريب والإخبار عن أي تحرك مريب وعن أي ساكن جديد. على صعيد آخر، كشف مصدر مسؤول في مجلس المحافظة انه تم تشكيل خلايا أمنية في كل حي من أحياء المدينة، تتكون من ضباط أو ممثل من مديرية المعلومات الوطنية ودائرة الأمن الوطني ومديرية مكافحة الإجرام بالإضافة إلى ضابط مركز الشرطة ومختار الحي والمجلس المحلي في الحي. وأضاف إن عمل هذه الخلايا هو جمع المعلومات عن سكان الحي والوافدين والأشخاص الغرباء والنازحين والسكان الجدد كلا ضمن منطقته، موضحا انه تم فتح مقرات لهذه الخلايا داخل مراكز الشرطة الموجودة في الأحياء السكنية وستكون هناك متابعة لعمل الأجهزة الأمنية والخضوع لمبدأ الثواب والعقاب لكل من يعمل أو يتراخى في أداء واجبه وحفظ أرواح المواطنين. على صعيد آخر، اعتقلت شرطة الأنبار أمس القائد العسكري لتنظيم القاعدة في قضاء الفلوجة ومساعده، وضبطت سيارة معدة للتفخيخ ومخبأ كبيرا للأسلحة خلال عملية أمنية وسط القضاء.وقال قائد شرطة المحافظة بهاء الكرخي إن القوات الأمنية العراقية اعتقلت ظهر أمس قائدا بالقاعدة وشخصا آخر وضبطت خلال العملية سيارة معدة للتفخيخ ومخبأ كبيرا للأسلحة والعتاد، مشيراً إلى أن المعتقلين اقتيدا إلى مركز أمني للتحقيق معهما، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكانت محافظة الأنبار شهدت، الأربعاء، انفجار سيارتين مفخختين استهدفت الأولى مديرية حماية المنشآت في شارع السينما وسط مدينة الرمادي ما أسفر عن استشهاد وإصابة 12 شخصا بينهم عدد من عناصر الشرطة، فيما انفجرت السيارة الثانية أثناء محاولة اثنين من المسلحين النزول منها في منطقة حي الأندلس وسط الرمادي، ما أسفر عن مقتل المسلحين وإصابة أربعة مدنيين بجرو
شاويس منتقداً تأخر تشكيل الحكومة: التدهور الأمني حالة"وقتية"
نشر في: 27 أغسطس, 2010: 10:14 م