عن: واشنطن بوست المهمة القتالية للقوات الاميركية تنتهي رسميا يوم الثلاثاء القادم بعد 2722 يوما من دخولها إلى العراق وما تبقى من القوات والبالغ عددها 49 ألف جندي يفترض أن تغادر عند نهاية السنة القادمة لكن المهمة الاميركية على اية حال لم تنته بعد ويجب أن توسع طبقا لقول مسؤولين اميركيين كبار ودبلوماسيين أجانب ومحللين مختصين.
القادة العراقيون قلقون بشأن استقرار البلاد كما أن جيران العراق الأقوياء ربما يطلبون على الأقل بقاء عدد من الجنود الاميركيين كوثيقة ضمان كما يقول مراقبون عراقيون واميركيون.يقول السفير الاميركي السابق رايان كروكر " هناك احتمال معقول عندما يكون لدى العراقيين حكومة جديدة سيقومون بتقييم وطلب ثان لتغيير الاتفاقية الأمنية التي جرت عام 2008 "، مضيفا "آمل أن نكون متجاوبين" محتجا بان هناك الكثير مما يجب علينا أن نقوم به في العراق. وكان مكتب الرئيس باراك اوباما الذي أشار إلى انتهاء المهمة القتالية في خطاب المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء الماضي لم يشر إلى كيفية التعامل مع مثل هذا الطلب العراقي. وقال مساعد السكرتير الصحفي بيل برتن هذا الأسبوع "لدينا التزام أن نقوم بسحب جنودنا في نهاية عام 2011 ونحن ننوي أن نبقى على هذا الالتزام". من جهة أخرى قال نائب رئيس المعهد الأميركي للسلام "انه أمر صعب جدا أن نقول لا".إن الحيرة على موعد الانسحاب النهائي خلال السنة القادمة تؤكد موقع العراق غير الثابت بينما يتحول انتباه الولايات المتحدة إلى الانتخابات في هذا الخريف فهناك قضايا اقتصادية محلية وارتفاع وتيرة الحرب في أفغانستان. العراق يبدو أفضل حالا من عدة نواح عما كان عليه في عام 2007 حينما قامت القوات الاميركية بتغيير إستراتيجيتها العسكرية وتنفيذ سياسة الاندفاع وتشكيل الصحوات التي قامت بقتال القاعدة الأمر الذي أدى إلى استئصال العنف الطائفي المستشري آنذاك . حيث انخفضت مستويات الهجمات بشكل دراماتيكي والمشاعر الطائفية انحسرت وهناك مساومة سياسية بارعة المعايير. لكن العراق يبدو ليس كما يأمل المسؤولون الاميركيون أن يكون عليه بحلول نهاية شهر آب وهو الموعد النهائي الذي وضعه الرئيس اوباما بنفسه، وتحسنت الكثير من الأشياء لكن النظام السياسي مازال متوقفا. وكان مسؤولون قد تمنوا ان يقوم العراق بتشكيل الحكومة قبل شهر رمضان الحالي وهو الأمر الذي لم يحدث لحد الآن كما أن الخدمات الأساسية كالكهرباء غير متوفرة. وقال كولن كاهل نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي ان الولايات المتحدة كانت قلقة من الأحداث التي يمكن أن تشعل شرارة التمرد مثل سوء معاملة المقاتلين في الصحوات والذين يقاتلون القاعدة مضيفا " أن الأخبار الجيدة في هذا فقط هي أننا لا نعتبر ذلك المشهد على درجة عالية من الأهمية". يقول كينيث بولاك مدير مركز سابان للسياسة في الشرق الأوسط في مؤسسة بروكجنز في واشنطن "ربما تسمع من بعض المسؤولين الاميركان في بعض اللحظات غير الحذرة يقولون نحن في خط الست ياردات ونحن نعرف أن الأمر سيكون صعبا وهو وضع الكرة في الهدف لكننا ماضون في ذلك، كلا فنحن ربما نكون على بعد 40 ياردة وربما سنبقى لفترة طويلة على هذا البعد وقد حذر اوباما ومساعديه بان المهمة في العراق لم تنته تماما بعد". ترجمة: عمار كاظم محمد
المهمة القتالية انتهت.. لكن الأميركيين قد يبقون بعد 2011
نشر في: 27 أغسطس, 2010: 10:17 م