 متابعة المدى

تنطلق فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي، مساء اليوم الأربعاء ، بمشاركة 19 عرضا مسرحيا من مختلف الدول العربية. ويقام المهرجان للمرة الأولى على خشبتي المسرح الوطني والرشيد تحت شعار "نحو مسرح عربي متجدد"، ويحتضن على مدى 9 أيام 19 عرضا بحضور 139 مشاركا في المؤتمر الفكري، و20 كتابا عن المسرح العراقي، وتكريم 36 فائزا في المسابقات، وحوالي 600 مسرحي عربي من مختلف الدول العربية، إضافة إلى تكريم 23 مسرحيا عراقيا.
وكشف وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، أن مهرجان المسرح العربي سيشهد تقديم 21 عرضا موازيا وتنافسيا، فيما أشار الى أن المسرح هو رسالة الى المجتمع والى الحياة. وقال البدراني: إن "الثقافة الرسمية والثقافة الجماهيرية لا يمكن الفصل بينهما لأن الادوات هي واحدة"، مبينا أن "وزارة الثقافة ونقابة الفنانين مكملتين لبعضهما البعض". وبشأن مهرجان المسرح العربي بدورته الـ14، أكد البدراني أن "هذا المهرجان تقيمه الهيئة العربية للمسرح منذ 14 عاما، حيث كانت الدورة السابقة في المغرب العربي، وتقرر ان تكون الدورة الـ14 في بغداد"، موضحا أن "بغداد مستعدة لإقامة هذا المهرجان والمهرجانات الأخرى ان كانت مسرحية أو سينمائية أو ثقافية أو شعرية"، وبين أن "ذلك جاء بفضل الاستقرار الكبير الذي شهدته جميع المحافظات العراقية خلال حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي قدم مع حكومته كل غال ونفيس من اجل ان يتحقق الاستقرار ويعم السلام في جميع أرجاء العراق"، لافتا الى ان "ذلك بدا واضحا من خلال ما يلاحظ الشارع والمجتمع العراقي حركة البناء وحركة الإعمار والخدمات بشكل كامل وحركة استقرار على الصعيد المؤسساتي".
من جهة اخرى اعلن مستشار الهيئة العربية للمسرح، يوسف عايدابي، طباعة أكثر من 20 نصاً في النقد وكتابة المسرحية الجديدة في العراق خلال الدورة الـ 14 من مهرجان المسرح العربي، مؤكداً أن العراق في حساب المسرح العربي مهم وله ثقله الكبير.
وقال عايدابي: إن "الدورة الـ 14 من مهرجان المسرح العربي المقامة حالياً في بغداد للمدة من 10 – 18 كانون الثاني الحالي ستكون استثنائية، كونها تقام على أرض العراق".
وأوضح، أن "العراق في حساب المسرح العربي مهم، وحضوره مميز وله ثقله الكبير، إضافة إلى أنه يضم أسماء مهمة ومؤثرة".
ومضى بالقول: "أنا من الذين يدعون إلى المسرح العربي والابتعاد عن المسرح بصيغته الأوروبية"، مبيناً أن "العراق ومصر لم يلتزما بالمسرح الأوروبي، وحاولا أن يجدا صيغة لمسرح شعبي قريب من الجماهير".
وأضاف عايدابي: "الآن أصبحت للمسرح مميزات وخصائص فريدة، كما أنه تحرر من الصيغة الأوروبية، وهو يحاول أن يزاحم الغرب الذي وجد صياغات مسرحية مأخوذة من الشرق".
وتابع "لعل التجربة العراقية، ونحن بصدد إقامة مهرجان العراق فيها خصائص ومميزات لأشكال وروح عربية للمسرح"، مؤكداً أن "هذا المسرح هو ند للمسرح الأوروبي، وهناك تجارب لتحويل العروض وتكييفها بحيث أنها تقترب أصلاً من الصيغ والروح العربية".
وذكر عايدابي ، أن "النقد العربي يمكن أن يأخذ بناصية التميز لأسماء عديدة في المسرح العربي، من بينها أسماء لامعة في العراق كنقاد، والدليل على ذلك أننا طبعنا في هذه الدورة أكثر من 20 نصاً في النقد وكتابة المسرحية الجديدة في العراق".