بغداد/ المدى
أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، موقفه الرافض للانخراط مرة أخرى بالعمل السياسي في العراق، مندداً بشدة باستمرار استشراء "الفساد" داخل البلاد.
جاء ذلك في رد مطوّل له على مطالبات تحثه على العودة إلى العملية السياسية، وفقا لما نشره الصدر على موقع "إكس - تويتر سابقا".
وكتب الصدر، مدافعا عن تياره، "بعد أن ظن الكثير أن أسباب فشل الحكومات المتتالية في العراق هو وجود ما يسمونه بـ(التيار الصدري)، وما يضفي وجوده فيها من إثارة الخلافات بين أحزاب الحكومة، أو ما يدعونه من وجود الفساد داخل التيار والعصمة في باقي الاحزاب عند بعض ذوي القلوب الحاقدة والعقول النخرة، فبان لهم بعد انسحابنا من فساد الحكومة وحكومة الفساد استمرار الفشل والتلكؤ والتبعية والفقر والتسلط على رقاب الفقراء وانتشار الإرهاب الميليشياوي، وترك الحقوق والمهادنة مع المحتل".
وأضاف "تيقن بعضهم (..) أن التيار براء مما كان يُنسب إليه من ألسن الكذب والنفاق والدجل وصفحات الفتنة وأدعياء المذهب (..) ليتقاسموا السلطة، وانتخابات هجرها الشعب رغما على انوف الفاسدين"، في إشارة إلى الأطراف السياسية الشيعية المناوئة للتيار الصدري.
وقال الصدر ايضا "ولا أعني جهة بعينها، فالكل إما فاسد وإما متحالف مع الفاسدين حتى مَن طالب بالإصلاح قبل حين أو تحالف مع الاصلاح قبل حين".
ومضى زعيم التيار الصدري، قائلا "واليوم يطالبني الكثيرون بالنهوض بعد أن استكثروا عليّ كثرة الاعتزال، ثمّ الرجوع، فوا عجبا، ثم وا عجبا".
وتابع بالقول: "نعم يطالبونني بالتغيير بعد إذ هجروني، وهجرة ثورة الإصلاح وخيمتها الخضراء، وأساؤوا الظن بيّ، وحسبونني طالب سلطة أو حكم، فأعوذ بالله من سلطة الفساد".