الموصل/ المدىيكاد ينفرد الموصليون عن غيرهم من ابناء المحافظات بأهتمامهم بشهر رمضان، فاستقباله واقامة شعائره، ومن ثم توديعه، تتم ضمن طقوس متوارثة تنم عن احترام هذا الشهر وتنبع من العشق الصوفي الذي يكنه اهل الموصل له، عادات وتقاليد كانت وماتزال قائمة في الحياة اليومية، وطقوس خاصة املتها اهمية رمضان الدينية، فهو شهر الخير والبركة والعبادات.
في رمضان حيث تتصافى النفوس، وتتسامح، تبقى الامنيات قائمة بأن يعاد على كل العراقيين بالامن والسلام واليمن.وفي هذا العام ماذا قال العراقيون، ابناء الموصل عن رمضان، وما هي امنياتهم. يقول الحاج ابو عباس: لا نأتي بجديد اذا قلنا ان رمضان في العام الماضي كان اكثر امناً منه هذا العام، حيث كثرت الانفجارات واعمال القتل والخطف، امنياتنا تنصب على اعمام السلام والامن في بلدنا، وان نستقبل بقية الشهر بالافضل والاحسن، ويبقى رمضان شهراً للتسامح والخير، وان يعاد علينا وبلدنا حر، مستقل. والمحتلون قد غادروه دون رجعة.فيما تقول الهام فاضل، موظفة،: لرمضان قدسية خاصة عند كل المسلمين، وفيه نعيش وتباشير الرحمة تعم الوجود، اليوم الرمضاني يختلف عن بقية ايام السنة، فالصائم يبتعد في تعامله مع الآخرين عن كل ما يثير فيهم الاستفزاز، نتمنى من الله قبول الاعمال وان يعيده على بلدنا وشعبنا الطيب وهم ينعمون بنعمة الامن والسلام والسيادة.ويرى علي الطائي، موظف:في كل سنة نستقبل شهر رمضان ونحن نعيش ايامه ولياليه بطقوس ايمانية تدل على عظمة الشهر المبارك ذلك من انفلات امني ادى الى حدوث اعمال اثرت بشكل مباشر في اقامة العديد من الشعائر الايمانية كصلاة التراويح مثلاً، امنياتنا ان تنجلي هذه الغمة عن شعبنا ويأتي رمضان المقبل ونحن بأحسن حال.الشيخ فارس حمدي، رجل دين، قال: الحمد لله على كل حال، رمضان كريم على ابناء الامة الاسلامية جمعاء، وعلى العراقيين خاصة، منزلة هذا الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى للناس تبقى في كل الاوقات والازمان هي المنزلة نفسها في قلوب المؤمنين، ولا يسعني الا القول، اللهم ارحم عبادك واغفر لهم واعتقهم من النار، واحفظ بلدنا وادفع عنه كل سوء، واخذل اعداءه، اعداء الدين، وحرره من الاحتلال، اللهم من اراد ببلدنا سوءاً فاجعل دائرة السوء تدور عليه ومن اراد به خيراً فوفقه لعمل الخير، انك انت سميع مجيب.الحاجة ام ايمن، ربة بيت، قالت: كنا في السابق، وقبل حلول شهر رمضان المبارك بوقت معين، نعد العدة لاستقباله، وتكتمل فرحتنا بقدومه لأننا سنقضي شهراً مباركاً، الاطفال والنساء والرجال كل يحتفل بطريقته باقامة شعائره، كانت البساطة سمة الحياة، وكان تبادل الزيارات بعد فترة الافطار او حتى قبلها بين العوائل، هو احدى خصائص هذا الشهر، وكذلك ابداء التعاون والمساعدة وتقديم فعل الخير للاخرين، وربما معظم هذه الاشياء نفتقدها اليوم بسبب ظروف الحياة الصعبة وما يعانيه البلد من احتلال وفقدان الامن والاستقرار، نتمنى ان يعيده الله علينا والعراق بأحسن حال.وانت تتجول في شوارع الموصل تلمس انفراجا في طبيعة الحياة اليومية لسكان الموصل، حيث تجد اعداداً كبيرة من المواطنين هم وعوائلهم يرتادون مناطق الغابات والمجموعة الثقافية، يكلون المرطبات ويشربون العصائر، او يتبضعون بما ملكت ايمانهم، وكل من تلتقيه يؤكد ان الاوضاع في شهر اليمن والبركة باتت افضل.
رمضان آمن يعيشه الموصليون هذا العام
نشر في: 28 أغسطس, 2010: 01:32 م