اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > صوفيا كوبولا تكشف عن كواليس فيلمها الجديد بريسيلا

صوفيا كوبولا تكشف عن كواليس فيلمها الجديد بريسيلا

نشر في: 10 يناير, 2024: 11:05 م

ترجمة: عدوية الهلالي

بعد مرور عامين فقط على صدور فيلم (إلفيس)، وهو فيلم السيرة الذاتية المخصص لملك الروك اندرول والذي وقعه المخرج الأسترالي باز لورمان، اختارت المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا أن تروي القصة من وجهة نظر تلك التي كانت حب الشباب والزوجة الوحيدة لإلفيس بريسلي.

من كانت بريسيلا؟ كيف كان شعورها عندما كانت مراهقة تبلغ من العمر 14 عامًا، كيف شعرت بسرعة بأنها محاصرة، حتى قررت ترك كل شيء وراءها في سن 26 عامًا؟ وما هو الوجه الحقيقي للملك؟ وماذا كان يحدث خلف الكواليس؟ هذا ما يرويه لنا الفيلم الروائي الجديد الذي يعرض حاليا للمخرجة كوبولا.

تبدأ صوفيا كوبولا حديثها عن الفيلم قائلة: "لقد تأثرت كثيرًا بمذكرات بريسيلا بريسلي..". وتضيف المخرجة التي قامت ببناء السيناريو بشكل حصري تقريبًا من عناصر السيرة الذاتية التي رواها بريسيلا بريسلي في كتابه "الفيس وأنا". "، الذي نُشر في عام 1985: "انها قصة فريدة من نوعها، في بيئة غير عادية على الإطلاق".وتتابع: "وراء الأسطورة، هناك أناس حقيقيون. وما يهمني في شخصياتي، أياً كانوا، هو إنسانيتهم" كما تقول: "الخطوات التي تتخذها لتكبر، لتعرف من أنت حقًا، وطريقك للعثور على نفسك... إنها قصة تشبه قصة العديد من النساء الأخريات، وخاصة النساء من جيل أمي، فقد طرحت عليها أسئلة حول الحياة، والأشياء التي كانت تفعلها الفتيات في ذلك الوقت، في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي."

وتؤكد كوبولا: "كان هدفي هو سرد قصة واقعية، وآمل أن يتمكن الآخرون من التفاعل معها. بالنسبة لي، التواصل مع الآخرين هو في الحقيقة ما يدور حوله الفن " " ما أثار اهتمامي بشكل خاص بهذا الفيلم هو تجربة بريسيلا كامرأة تسعى للعثور على هويتها، وعلى نطاق أوسع لإظهار مكانة المرأة في تلك الحقبة.. لقد تأثرت حقًا لأنها رحلت، وأنها تركته. أعتقد أنه كان من الصعب حقًا في ذلك الوقت، في أوائل السبعينيات، أن تكون هناك امرأة بلا دخل وتترك رجلاً قويًا. لم يكن الأمرمعتادا في ذلك الوقت. لقد كان الأمر أقوى لأن حياتها كلها كانت مبنية حوله"."لقد أراد إلفيس أن يوجه كل شيء من حوله، بما في ذلك بريسيلا، التي كان عليها أن تكون انعكاسًا لما يريده، وكيف أراد أن تكون الأشياء. لذلك كانت تلعب دورًا وكان عليه حقًا أن يحرر نفسه منه ليحصل على دوره الخاص". كما تقول صوفيا كوبولا، انها تبادلت الكثير أيضًا مع بريسيلا بريسلي لتغذية فيلمها.

"أعتقد أنه كان من المهم أيضًا إظهار عزلة بريسيلا وتأثيرها وعنفها أيضًا، لأنني أعتقد أنها تجربة تتقاسمها العديد من النساء"، تقول صوفيا كوبولا، عن هذا الفيلم الروائي الجديد، الذي يستكشف الحالة الأنثوية.. وتؤكد المخرجة: "أتحدث عما أعرفه، وبطبيعة الحال، أتعاطف مع الشخصيات النسائية. وأعتقد أنه يمكننا تعلم الكثير من قصص النساء الأخريات".

وتقول: "عندما علمت أن وارنر كان يعد فيلمًا عن السيرة الذاتية لإلفيس، تساءلت عما إذا كانت فكرة صنع فيلمي فكرة جيدة في النهاية، ولكن في النهاية، نظرًا لأن فيلم السيرة الذاتية لباز لورمان كان يركز على مسيرة إلفيس المهنية، فكرت انه سيكون من المثير للاهتمام أن يشاهد الجمهور فيلمًا آخر عن قصة الملك، ولكن من وجهة نظر بريسيلا، واعتقدت أنه لن يكون زائدًا عن الحاجة، بل سيقدم منظورين مختلفين لهذه الأسطورة الأمريكية".

"لا أشعر أن فيلمي أغضب معجبي إلفيس. لا أعتقد أنني قللت من احترامه، لكنني أعتقد أن بريسيلا لها الحق في أن يكون صوتها وقصتها مسموعين. "حاولت ألا أجعله رجلاً سيئًا، حاولت أن أتعامل معه كرجل، وكفنان، يواجه صعوبة في بعض الاحيان".

وتضيف: "أعتقد أنه من خلال وجهة نظر بريسيلا، نرى جانبًا آخر من شخصية إلفيس. فهو يكشف عن الشخصية الخاصة وراء الصورة العامة، بما في ذلك الجانب المظلم للشخصية. أعتقد أن هناك جانبًا مظلمًا في كل شخص. لذلك من المثير للاهتمام إظهاره لانه يسمح لك بفهم إحباطاتك كفنان بطريقة مختلفة."

وبالنسبة للتمثيل، لم تختر صوفيا كوبولا ممثليها بسبب تشابههم مع إلفيس أو بريسيلا. تقول: "أعتقد أنه يمثل تحديًا للممثل أن يلعب دور إلفيس دون أن يجعله صورة كاريكاتورية أو تقليدًا، وأن يظل شخصًا حقيقيًا. إلفيس شخصية مشهورة، وكان عليك أن توهم الجمهور بأنه كان جيدًا". وتؤكد صوفيا كوبولا، التي اختارت الممثل جاكوب إلوردي ليلعب دور إلفيس في فيلمها: "لا يشتت انتباه المشاهد في أي وقت من الأوقات بفكرة أنه ليس هو..إنه لا يشبهه جسديًا، لكنه عمل على الصوت والإيماءات ولغة الجسد مع مدرب. كما عمل أيضًا على المظهر والأزياء، ودرس شخصية إلفيس بشكل كبير، ثم كان عليه أن ينسى كل ذلك ويجعله إنسانيًا".

تقول صوفيا كوبولا: "بالنسبة لبريسيلا، كان من المهم بشكل خاص بالنسبة لي أن تكون الممثلة نفسها التي لعبت دورها بين سن 14 و29 عامًا. وكان ذلك تحديًا حقيقيًا"."عندما التقيت كايلي سبايني، كانت ذات وجه طفولي للغاية، وفي الوقت نفسه، بدت ناضجة ومدروسة."وتضيف: "لقد تأثرت حقًا بعد ذلك عندما شاهدت الفيلم، لأرى كيف تمكنت من إجراء مثل هذه التحولات الدقيقة في الوقت المناسب، بينما قمنا بتصوير كل شيء بسرعة كبيرة، والأهم من ذلك أنها من ولاية ميسوري، لذلك نشأت وانغمست في أسطورة إلفيس".

ويعكس هذا الفيلم أيضًا لوحة لأمريكا في الخمسينيات والستينيات ترسمها المخرجة، التي استمتعت بإعادة تشكيل سحر (غريسلاند، منزل إلفيس الأسطوري). وتبين أنه من المثير جدًا إعادة إنشاء هذا العالم فالمخرجة تحب عندما تذهب إلى السينما بنفسها أن تنغمس في عالم مختلف تمامًا.وتشرح قائلة: "كان لدينا مصمم ديكور رائع. لقد تغيرت غريسلاند كثيرًا منذ الستينيات، ولكن لحسن الحظ، هناك الكثير من الخطط والصور، لذلك تمكنا من إعادة إنشاء المكان ومن ناحية أخرى، لم تكن هناك صور لغرفتهم، لذلك تخيلناها. واعتمدنا على عناصر أخرى من غريسلاند. على سبيل المثال، نعلم أنه جمع كل هذه التماثيل الحيوانية الكبيرة ونحن "أحضرناها إلى غرفة النوم لتتناسب بشكل جيد مع الطريقة التي تصف بها بريسيلا في الكتاب مدى رهبة الذهاب إلى غرفة نومها. لقد أكدنا على هذا الجانب المخيف باستخدام خيالنا.

ويختتم الفيلم بأغنية "سأحبك دائمًا" لدوللي بارتون، وهي أغنية مهمة جدًا لبريسيلا وإلفيس، ولكنها أيضًا مليئة بالمعنى بالنسبة لصوفيا كوبولا، التي أرادتها لتوضيح رحيل بريسيلا من جريسلاند. تقول المخرجة: "أخبرتني بريسيلا أنها عندما غادرت، لم تكن تعرف حقًا من هي. لذا فإن هذا الانفصال، حتى لو كان مؤلمًا، لأنها لا تزال تحب إلفيس وعليها أن تتخلى عن الحلم الذي تمثله جريسلاند، فهو أيضًا انطلاقة نحو حياة جديدة حيث ستتمكن من اكتشاف ذاتها وأن تصبح على حقيقتها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram