اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > ساكو يحذر من تهميش المسيحيين: مليون ونصف غادروا العراق بعد 2003

ساكو يحذر من تهميش المسيحيين: مليون ونصف غادروا العراق بعد 2003

نشر في: 13 يناير, 2024: 10:26 م

 ترجمة/ حامد أحمد

في رسالة عتب شديدة حول ما آلت إليه أوضاع المسيحيين بسبب انقسامات الكنسية، حذر بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال، لويس ساكو، من ان هناك مسيحيين وبسبب التهميش وعدم الاهتمام بهم وتجاهلهم بدأوا يفكرون بالهجرة ومغادرة البلاد، مشيرا الى ضرورة خلق خلية ازمة لحل الوضع مع ادخال مبادرات لإعطائهم أملا بالمستقبل.

وأشار الكاردينال ساكو في رسالته الى ان مسيحيين عراقيين شرعوا بمغادرة البلاد حيث ان كثيرا منهم ينتمي لشريحة منتجة أو من اكثر طبقات المجتمع ثقافة وعلما، مبينا انه بسبب الانقسامات ما بين الكنائس أيضا، لم يتم التمكن لحد الان من ادخال سياسات قوية وحدوية ومبادرات لإعطائهم ومنحهم مستقبلا.

ومن مقعده المؤقت في عاصمة إقليم كردستان، أربيل، بعد ان تم عزله من كرسيه في بغداد عقب صدور مرسوم جمهوري في تموز العام الماضي ينص على سحب المرسوم الجمهوري السابق الخاص بتعيين الكاردينال ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لعدم وجود سند دستوري او قانوني لإصدار ذلك المرسوم، وما شكل ذلك من مصدر صراع ومزيد من الانقسامات، فانه يجدد المناشدة لتعهد مشترك ويدعو الى خلق وتشكيل وحدة ازمة.

وقال رئيس الكنيسة الكلدانية في رسالته إنه ليس هناك في البلد ستراتيجية ولا استقرارا أمنيا او اقتصاديا، مشيرا الى وجود حالة افتقار للسيادة وهناك تطبيق مزدوج لمفاهيم الديمقراطية والحرية والدستور والقانون والمواطنة وذلك من قبل الذين من المفترض ان يكونوا في خدمة البلد ومواطنيه.

وقال انه بسبب ذلك فان المؤسسات أصبحت ضعيفة وهناك تدنيا في القيم والخدمات والرعاية الصحية واصبح تدهور مستوى التعليم الى نحو أسوأ، فضلا عن الفساد المستشري وزيادة معدل البطالة وما رافق ذلك من عودة الامية.

ويضيف الكاردينال ساكو، انه ضمن هذا الوضع والمفاهيم، فان المكون المسيحي الذي هو أصلا يعيش التهميش، قد اصبح اكثر عرضة للضرر واكثر عرضة لجرائم الاختطاف والقتل التي بدأت منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وازدادت حدة خلال حقبة هيمنة مسلحي تنظيم داعش الذي سيطر على الموصل وسهل نينوى.

واثنى الكاردينال ساكو على موقف حكومة إقليم كردستان التي استقبلته بعد مغادرته بغداد، وكذلك التعهد الذي قامت به الكنيسة لإعادة اعمار البيوت بعد التحرير .

ورغم ذلك يقول ساكو إن الهجمات ضد المسيحيين ما تزال قائمة الى اليوم مع فقدان فرص العمل ومصادرة املاكهم وحرمانهم حقوقهم، وقال ان من وراء هذه السياسة محاولات متعمدة لمحو تاريخهم وارثهم.

وانتقد ساكو في رسالته القصور الحكومي وغياب القضاء فيما يتعلق بمأساة حادثة حريق قاعة الأعراس في الحمدانية أيلول الماضي في منطقة قره قوش مع سقوط مئات الضحايا ولم يتحقق أي شيء لحد الان بخصوص المتورطين الذين ما يزالون طلقاء بدون عقاب.

وقال ساكو ان الحالة الطارئة التي يعيشها المسيحيون مبينة بالأرقام ، مشيرا الى انه عبر الـ20 سنة الماضية فان مليون مسيحي من بين 1.5 مليون قد غادروا البلاد. وخلال الأسابيع القليلة الماضية فقط فان اكثر من 100 عائلة قد غادرت منطقة قره قوش في طريقها للهجرة خارج البلاد ملتحقين بعشرات العوائل الأخرى التي غادرت مدن ومناطق أخرى من البلاد للهجرة أيضا وذلك لأسباب تتعلق بمستقبل مجهول وأشهُرَ عديدة من عدم تسديد أجور.

وبين ساكو أيضا كيف ان الأطراف والأحزاب المسيحية بدأت تنقسم فيما بينها بحثا عن السلطة والمال، مشيرا الى ان المسيحيين المتواجدين في المهجر أيضا فشلوا في تشكيل تجمع لدعم أولئك الذين بقوا في البلاد. وقال ان حالة الانقسام ليست بين الأحزاب فقط بل حتى وصلت بين الكنائس أيضا، وقال انه يتوجب في هذه الحالة على الأطراف والكنائس المسيحية ان تتحد. محذرا من انه بدون الوحدة بينهم فان البلد سيشهد غياب المكون المسيحي الذي يعتبر جزءا حيويا من تاريخ حضارة البلد العريقة.

وأشار ساكو في مناشدته الى ان تحقيق ذلك يتطلب من السلطات ورؤساء الكنائس والأساقفة التعاون بين الكنائس الآشورية والكلدانية والسريانية الكاثوليكية والأرثوذوكسية وان يشكلوا فريقا لخلق خلية ازمة بالتعاون مع الكنيسة الكلدانية لمواجهة هذه التحديات وحماية ما تبقى من المسيحيين.

يذكر ان تعداد المسيحيين في العراق يشهد تناقصا منذ العام 2003 بوصولهم إلى 250 الف بعد ان كانوا اكثر من 1.5 مليون شخص وهم يتوزعون على 14 طائفة مسيحية يشكل الكلدان الغالبية منهم بنسبة 80% حيث يعيش غالبيتهم في منطقة سهل نينوى وكذلك بغداد وإقليم كردستان.

عن: موقع Asia News الإخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

طقس العراق.. أجواء صحوة وانخفاض في دراجات الحرارة

أسعار صرف الدولار تستقر في بغداد

تنفيذ أوامر قبض بحق موظفين في كهرباء واسط لاختلاسهما مبالغ مالية

إطلاق تطبيق إلكتروني لمتقاعدي العراق

"في 24 ساعة".. حملة كامالا هاريس تجمع 81 مليون دولار

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسن عقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram