 ترجمة/ عدنان علي

ما تزال أعمال تدنيس أماكن عبادة مجموعة الاحمدية مستمرة في باكستان وكانت آخرها قد وقعت في 22 كانون الأول 2023 في مدينة سمندوري بمنطقة فيصل آباد. وتشير التقارير الى ان رجال الشرطة قاموا بتدمير منارات بناء عبادة لمجموعة الاحمدية.

وانه بعد تدمير المنارات قامت الشرطة برفع الأنقاض وذلك على الضد من قرار صادر عن محكمة لاهور العليا بالحفاظ على منارات مكان عبادة مجموعة الاحمدية. وماتزال مجموعة الاحمدية ومنذ زمن طويل تطالب بحقوقها الأساسية وهذه الحادثة تثبت التحديات التي يواجهوها. وترفع الان دعوات الى الحكومة للتحقيق في هذا الانتهاك ضد قرار محكمة لاهور والدعوة لضرورة محاسبة المتورطين. ورفعت مطالب أخرى لتعزيز امن مجموعة الاحمدية تماشيا مع قرار المحكمة العليا لعام 2014 لضمان سلامة وحماية أبناء مجموعة الاحمدية وأماكن عبادتهم. نشطاء حقوق الانسان يقولون ان هذا التطور يدعو الى الحاجة الى تحرك وطني ودولي لمناقشة موضوع الاضطهاد الديني والحفاظ على مبادئ الحرية الدينية والحفاظ على حقوق الانسان في باكستان. ويتوجب على الجماعات المتضررة ومنظمات حقوق الانسان والافراد المعنيين او يوثقوا وينشروا هذه الحوادث للسلطات المعنية لغرض اتخاذ الإجراءات المناسبة.

عضو الكونغرس الأميركي ، مايكل ماكول ، استنكر هذه الحوادث بشدة وقال "ما زلنا نتلقى اخبار تنذر بزيادة بمعدلات العنف ضد مسلمي الاحمدية في باكستان . استنادا الى تقارير فان شخص احمدي تم اعتقاله لانه يحمل اسم مسلم ، هذا الاضطهاد الأحمق يجب ان يتوقف ويجب اطلاق السجناء من الاحمديين."

مساعد مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة جنوب آسيا ، دينوشيكا ديسانياك ، عبر عن قلقه إزاء تعرض الحريات الدينية في باكستان للمضايقات على يد سلطات أمنية باكستانية.

الباحثة المستقلة بحقوق الانسان ، رابيا محمود ، سلطت الضوء على إجراءات الأجهزة الامنية الباكستانية التي تستعين بقوانين محلية تبيح لهم اضطهاد هذه الجماعات بحجة الإلحاد . وخرجت جراء ذلك احتجاجات من رجال دين في عدة مدن في محافظة البنجاب وتم حرق بيوت ومحلات تابعة لمجموعة الاحمدية وتمت مهاجمة مكاتب حكومية والحاق اضرار بسكك حديد اعتقل على اثرها المئات من المحتجين ولكن الاحتجاجات ازدادت حدة.

الفقرة 15 من الدستور الباكستاني تمنح الحرية لجميع المواطنين للإقامة في أي مكان في البلاد، ولكن الاحمديين في باكستان محرومين من هذا الحق. في آب عام 2022 طالب مسؤول محلي بعدم تجمع الاحمديين في مكان واحد لأداء الصلاة وتم تفريقهم من المنطقة. وعلى مدى 38 عاما من الاضطهاد الذي تعرضوا له تم قتل ما يقارب من 273 شخصا من اتباع جماعة الاحمدية واغلبهم من منطقة البنجاب.