هيت (الأنبار) 964
50 طاحونة منسية وسط نهر الفرات في هيت، لا تزال بقاياها شامخة تعاند تيار الماء الذي كان يحرك النواعير في عقود سابقة فتدور الرحى وتطحن الحنطة والشعير وقشور الرمان المستخدمة في دباغة الجلود، ويتحدث مسؤول الآثار عن مشروع واعد لتأهيلها.
سليمان الخطيب – مؤرخ، لشبكة 964:
الطواحين المائية ابنية ضخمة قديمة، كانت تستخدم لطحن الحبوب وسط النهر، وتدور بقوة تيار الماء وبواسطة النواعير التي تحرك الرحى.
يشيد جدار ضخم مواجه للماء الجاري وجدار آخر للطاحونة وبينهما يدور الناعور ليحرك الآلة لطحن الحبوب.
تنتشر الطواحين في هيت وقراها وعددها (50)، تراجع استخدامها ما بين 1930-1940 بعد دخول المكننة، إلى أن انتفت الحاجة إليها.
استخداماتها ليست لطحن حبوب الحنطة والشعير فقط، وإنما كانت تستخدم لطحن قشور الرمان، وإرسالها إلى الموصل لتستخدم في دباغة الجلود، وكان ينقلها قاصدو الطريق المارين في جهة الجزيرة على الضفة اليسرى لنهر الفرات.
نبيل موسى- مدير ملاحظية آثار هيت:
لقد سبقت شبكة 964 جميع المؤسسات الإعلامية في الحديث عن هذه الطواحين، وما سأقوله سبق صحفي لكم.
تدارسنا الأمر مع مدير مفتشية الآثار والتراث في الأنبار ووكيل وزير السياحة والآثار بشأن تأهيل هذه الطواحين، وقررنا التداول مع المختصين بهذا الشأن، ومن ثم وضع ما نحتاجه من مواد أساسية وكلف مالية لإطلاق هذا المشروع.