 متابعة المدى

كرم مهرجان الشرقية السينمائي في ليلة الافتتاح الذي تزامن مع اعلان مدينة صور العمانية عاصمة للسياحة العربية لهذا العام ، المخرجة السينمائية (ايمان فارس) رئيس لجنة تحكيم ركن افلام التحريك ، والذي ستعلن نتائج الافلام الفائزة في ليلة ختام المهرجان في 14 كانون الثاني.
ويذكر ان عدد الافلام المشاركة في المهرجان (255) فيلما تأهل منها (36) فيلما بينها (16) فيلما عمانيا و(20) فيلما دوليا من (35) دولة ، وتنوعت الافلام المشاركة بين روائية قصيرة ، ووثائقية ، وافلام التحريك القصيرة ، فيما كانت السينما الكويتية ضيف شرف الدورة الثانية ، ويتم تقييم الافلام المشاركة من قبل لجان التحكيم المختصة في كل صنف
هذا واعربت المخرجة ايمان فارس عن سعادتها بهذا التكريم قائلة "هذا التكريم هو للعراق اولا قبل ان يكون تكريما شخصيا لي ، فيكفي وجود امرأة ولأول مرة كرئيس لجنة تحكيم في مهرجانات الخليج دليل على ان المرأة العراقية حاضرة فنيا وثقافيا وعلميا وتستطيع ان ترفع اسم بلدها في محفل سينمائي هام مثل مهرجان الشرقية".
وإيمان فارس مخرجة وممثلة عراقية. نالت بكالوريوس التربية الفنية في العراق، والماجستير من جامعة الإسكندرية في مصر. فنانة تشكيلية، بدأت التمثيل في "نيكاتف"، ثم أخرجت عدداً من الأفلام القصيرة، منها: "هذه قصّتي" (إخراج وتمثيل)، و"باليت" (إخراج وتمثيل)، و"قداس"، و"كاتلوج"، وغيرها. نالت شهادة الماجستير في مصر عن الصورة التشكيلية في فيلم المومياءللمخرج شادي عبد السلام، وتقول عن ذلك: لي شغفٌ بالسينما، لكنّ دراستي كانت في الفنّ التشكيلي.
لذلك، أرى أنّ دراستي طوّرت رؤيتي السينمائية، واستخدامي اللون وأهميته، وتوزيع الإضاءة، وبناء الفضاء الصُوري. رسالة الماجستير كانت عن العلاقة المتبادلة بين التشكيل والسينما، وكيفية استفادة كلّ فنّ من الآخر، وكيف وظّف الفنان التشكيلي لوحته سينمائياً، والسينمائي لقطته تشكيلياً، وكيف أنّ هناك تعاوناً بين مخرجين وتشكيليين في تنفيذ الأفلام، متّخذةً من المخرج شادي عبد السلام نموذجاً تطبيقياً لموضوع الرسالة.
وعن مشاريعها المقبل قالت: مشروعي الأول الان الانتهاء من الحصول على شهادة الدكتوراه التي منشغلة بها الأن، ما مشروعك المقبل؟ كما انتهيتُ من تأليف كتابين سينمائيين، سيصدران قريباً: الأول عنوانه "توظيف فضاء اللوحة التشكيلية في الفيلم السينمائي" الذي يكشف الدور التقني والتجريدي في إنشاء فضاءات العمل الفني، وتوظيفه في وسيط آخر. كما يكشف أثر الأسلوب الفني في تحديد أبعاد الفضاء في اللوحة التشكيلية، وتوظيفها سينمائياً، ثم الكشف عن أثر العامل النفسي للفنان في تحديد نوع الفضاء المستخدم على سطح اللوحة. والثاني عنوانه "شغف السينما" الذي قمت بإعداده وتحريره.
أفكّر بفيلمي التالي، عن الحبّ والحرب والموت. فدورة الحياة تُعاد، والحروب تتناسل وتولد من بعضها، من خلال قصّة عجوز قُتل زوجها في حربٍ سابقة، تُروى على لسان حفيدتها التي تنتظر حبيبها، الذي ربما لن يعود من الحرب الجديدة. أحاول تقديمه بصورة سينمائية شعرية، كعادتي، بعيداً عن الدم وأصوات القذائف والرصاص والموسيقى. صورة كهذه تُعبّر عن لذّة الحياة، تعويضاً عن صوت الشظايا وصراخ الأطفال. الفيلم بحاجة إلى ميزانية جيدة، وممثلين كثر، وديكور مختلف.