اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > 15 % فقط من أهالي بيجي عادوا لبيوتهم بعد انتهاء حرب داعش

15 % فقط من أهالي بيجي عادوا لبيوتهم بعد انتهاء حرب داعش

نشر في: 17 يناير, 2024: 12:33 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

كشف تقرير لمنظمة People in Need""، الأوروبية للمساعدات الإنسانية ان 15% فقط من أهالي منطقة بيجي البالغ عددهم 31 ألف و530 شخصا الذين هجروا بيوتهم اثناء هجوم داعش قد رجعوا الى مناطقهم في المدينة التي تعرضت لدمار وخراب بنى تحتية، حيث تقوم هي ومنظمة المانية بالتعاون مع برنامج التنمية للأمم المتحدة بمساعدتهم ودعمهم لاعادة بناء حياتهم من جديد.

وذكر التقرير ان منطقة بيجي كانت من بين مناطق عديدة في البلد التي اضطرت عوائل كثيرة فيها لترك منازلها ومصالحها واللجوء لمناطق آمنة اخرى خلال الحرب على داعش، وبعد ان كانت مدينة حيوية صاخبة بالحياة والحركة التجارية تحولت الى منطقة خربة مع تعرض 80% من بناها التحتية للدمار والخراب.

وأضافت المنظمة وفق التقرير، انه بتمويل من برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ودعم من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني KFW ووزارة التنمية الفيدرالية الألمانية يتم تنفيذ برنامج لدعم 128 شخصا من العائدين لمنطقة بيجي وتدريبهم على فتح مشاريع تجارية صغيرة بالإضافة التي تقديم دعم مالي لهم لتحفيز نمو أعمالهم التجارية.

وأشارت انه خلال ذروة المعارك ضد داعش نزحت عوائل من بيجي، (210 كم شمال بغداد)، ولجأت الى مناطق آمنة في كركوك التي كانت الوجهة الرئيسية لتلك العوائل النازحة من بيجي، وبعد تحرر المناطق من داعش عادت قسم من العوائل للمدينة، وحسب آخر إحصائية لمنظمة الهجرة الدولية فإن 15% فقط من تعداد المدينة البالغين 31 ألف و530 شخص قد عادوا اليها.

من بين النازحين العائدين لبيجي والذين تلقوا مساندة من المنظمات الدولية، الشابة صفاء ذات الـ25 عاماً، والتي فقدت والدها وأصبحت المعيلة الوحيدة لعائلتها المكونة من خمسة افراد.

تقول صفاء انه منذ فترة طويلة كانت تحلم بفتح محل صالون تجميل وهي المهنة التي تعشقها، وبدعم من منظمة (بيبول ان نييد) وبرنامج التنمية وبنك التنمية الألماني ووزارة التنمية الفيدرالية الألمانية تلقت صفاء منحة انشاء مشروع لتمكينها من تحقيق حلمها، وخلال أربعة أشهر تمكنت بنجاح من تأسيس محل صالون تجميل تحت ادارتها.

وتضيف صفاء انه عندما كانت تمارس هذه المهنة في بيتها كانت تمتلك مرآة واحدة وبعض الأدوات، ولكن عندما تلقت المنحة قامت بشراء مرآة جديدة ومقعدين حلاقة ومعدات غسل الشعر وبعض الأدوات الأخرى الخاصة بصالون التجميل.

ومضت بالقول: "اعتدت ان أقوم بأعمال التجميل لأفراد العائلة والأصدقاء، ولكن عندما فتحت محل صالون التجميل بدأت استقبل مزيدا من الزبائن، ووضعت لوحة اعلان لمحلي وأصبحت لدي علامة تجارية الان وترويج دعائي عبر تطبيق انستغرام وفيسبوك ."

وكانت صفاء قد خضعت لدورات تدريب على هذه المهنة بدعم من المنظمات الساندة، وأصبحت تتلقى كثيرا من الزبائن وازداد حجم دخلها، مشيرة الى انها بصدد شراء مزيد من أدوات الحلاقة والتجميل وتطوير مهاراتها في هذه المهنة. ومن بين المستفيدين الاخرين من برنامج المنظمات الدولية لدعم العوائل العائدة من المتضررين من اجل إعادة بناء حياتهم هو الشاب، أثير 23 عاما، الذي فكر بانشاء محل تحلية وتنقية مياه شرب في منطقته التي يعاني أهلها من نقص مياه صالحة للشرب و يضطرون للذهاب الى مناطق بعيدة للحصول عليها.

ويقول أثير، إن "منطقة بيجي فقيرة والناس الذين يعيشون فيها هم من ذوي الدخل المحدود واغلبهم يعتمدون على مهنة عمل البناء لكسب قوت يومهم." ويضيف اثير بانه قبل ان يباشر بمشروعه، كان السكان المحليون يضطرون لتأجير سيارة للذهاب الى مناطق ابعد لشراء مياه شرب وهذا ما يزيد تكلفة الحصول على ماء بأكثر من 6 آلاف دينار .

ويمضي بالقول "لقد علمنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بوجود فرصة توفرها منظمات دولية بتقديم منحة لمن يريد فتح مشروع صغير وقررت التقديم حيث كنت افتقر الى المال في تنفيذ مشروعي."

من جهتها، تقول زوجته، ايلان (22 عاما)، إن زوجها قبل افتتاحه المشروع، كان يعمل في اعمال البناء كعمل يومي ولم يكن لهم مال كافي للمعيشة حيث كان في بعض الأيام لا يحصل على فرصة عمل ولكن بفضل المنحة التي قدمتها المنظمات الدولية اصبحوا الان متمكنين ماليا وقادرين على تأمين دخل كافي لهم لتربية أولادهما الاثنين.

حماد، (30 عاما)، شاب آخر من الذين نزحوا من بيجي اثناء الحرب وعاد الى المدينة بعد تحريرها هو وزوجته وابنه، وكان يعمل مساعد ميكانيكي لتصليح السيارات وقرر ان يفتح محل لنفسه ولكن كان يفتقر للمال لشراء معدات تعينه في عمله.

يقول حماد: "كان لدي قليل من المعدات بحيث استغرق وقت طويل لانهاء تصليح سيارة واحدة، وبعد تقديمي طلب الحصول على منحة تمكنت من شراء معدات ميكانيكية حيوية جديدة فضلا عن توجيهات وتدريبات من المنظمة الساندة في كيفية عمل دعاية لورشتي لكسب مزيد من الزبائن."

ويضيف حماد قائلا: "ما زلت بحاجة لمعدات ميكانيكية أخرى ، أحاول ان اطور نفسي لشراء مرآب اكبر وتوسيع المحل ويعود الفضل في ذلك للدعم الذي تلقيته من منظمة بيبول ان نييد والمنظمات الاخرى ضمن هذا البرنامج."

وتقول منظمة "بيبول ان نييد" انه رغم التحديات التي يواجهها العائدون الى مناطقهم والتي دائما ما تكون حالات عودة بطيئة، فانها وبدعم من برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة وبنك التنمية الألماني ووزارة التنمية الفيدرالية الألمانية، تقوم بدعم هذه العوائل لمساعدتهم في إعادة بناء حياتهم من جديد وتعافيهم.

عن: منظمة بيبول ان نييد PIN

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض اسعار النفط وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسن عقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram