اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > جيل ليلوش: ألجأ إلى الذكريات والموسيقى في أفلامي

جيل ليلوش: ألجأ إلى الذكريات والموسيقى في أفلامي

نشر في: 17 يناير, 2024: 09:09 م

ترجمة: عدوية الهلالي

في فيلم "فجأة وحيدا " للمخرج توماس بيديجين، والذي يدور حول غرق سفينة لزوجين في ظروف قاسية، يلعب جيل ليلوش دورا متميزا مع الفنانة ميلاني تييري. ويبدو ان قائمته ممتلئة للأشهر القليلة المقبلة فبعد أن انتهى للتو من تصوير فيلم "أطفالهم بعدهم" للمخرج نيكولا ماتيو، ومن المتوقع أن يشارك في فيلم (دالي) للمخرج كوينتن دوبيو،

سيقوم جيل ليلوش بتصوير فيلم (رامبرانت) للمخرج بيير شولر مع كاميل كوتين في شباط المقبل. وسيشهد عام 2024 أيضًا إصدار فيلم (الحب..أوف)، وهو إنتاجه الفردي الثاني. لكن في الوقت الحالي، يقوم ببطولة فيلم "فجأة وحيدا"، وهو مغامرة شديدة من تأليف توماس بيديجين، مستوحاة من رواية للكاتبة إيزابيل أوتيسييه الصادرة عام 2015،والتي تدور أحداثها حول زوجين يواجهان أزمة محاولة البقاء على قيد الحياة بعد غرق سفينة في جزيرة معادية.

والممثل الفرنسي جيل لولوش من مواليد 5 تموزعام 1972، بدأ حياته المهنية كمخرج وظهر في أكثر من خمسين فيلماً منذ عام 1995. وتم ترشيحه مرتين لجائزة سيزار؛ في عام 2006 لأفضل ممثل واعد وفي عام 2011 لأفضل ممثل مساعد عن أدائه في فيلم (الاكاذيب البيضاء الصغيرة).ولد ليلوش في سافيني سور أورج، فرنسا، لأب من أصل جزائري، وأم ذات خلفية كاثوليكية أيرلندية.من اهم افلامه (الحب في الهواء)، (لاتخبر احدا) و(غرفة الموت) و(هذه هي الحياة) و(في ايدي آمنة) و(دالي)وغيرها، كما اخرج عدة افلام تم ترشيح بعضها لجوائز سينمائية مهمة.

أجرت معه مجلة مدام فيغارو حوارا جاء فيه:

*هل ترددت قبل قبول هذا التصوير بشروط صعبة؟

- على العكس تماما. حتى قبل قراءة السيناريو، كنت ارغب في المغامرة. كانت الجزيرة الصحراوية، وحطام السفينة، والبقاء على قيد الحياة، من خيال الممثل، وحتى المخرج. أخيرًا أقنعني السيناريو بالجانب البرغماني الذي يدرس العلاقة الرومانسية. الفيلم عبارة عن قصة رمزية عن الزوجين، وعن العواصف التي يمكن أن نختبرها معًا والطريقة التي يمكننا بها الانتصار على الموت المتوقع.

*ميلاني تييري وأنت وحدك على الشاشة. أليس هذا تحديا كبيرا؟

-لقد كان الأمر مذهلاً للغاية. فعندما تقوم بالتصوير في أيسلندا في درجة حرارة -12 درجة مئوية لمدة شهرين، تحت سماء مظلمة، فمن الضروري أن تتناغم بشكل جيد مع شريك حياتك. لقد كنت معجبًا جدًا بعمل ميلاني، واكتشفت فيها امرأة نادرة ومتحفظة،كما ان هناك جانب جامح لها، والذي لا يتوافق فقط مع سياق الفيلم، بل أجده أيضًا ملموسًا في مجتمع وبيئة حيث نكشف عن أنفسنا أكثر من اللازم.

*ماهو الشيء المركزي في حياتك؟

-لقد نشأت بالقرب من فونتينبلو، وكثيراً ما أذهب لإعادة شحن بطارياتي في منزل العائلة. أنا في حاجة إليها، كما أحتاج إلى السفر. أما السينما، التي تسمح لك باكتشاف مناطق وأساليب حياة أخرى، فتظل ملاذي الرئيسي. بل إنني أعتقد أن اختياراتي غالبًا ما تعكس رغبتي في شيء آخر.

*يقلب هذا الفيلم قواعد المذكروالمؤنث.انه شيء يتكررفي فيلموغرافيتك؟..

-إنه ليس خيارا نضاليا، بل هو خيار عفوي. لقد رأيت الاكتئاب والحزن والوحدة في الرجال من حولي، ومن خلال سردهم، قدمت وجهًا من الذكورة لم يكن متوقعًا مني. لقد انهارت الصورة الرجولية والأساسية للذكر في افلامي...

*وهل شاركت النساء في حياتك أيضًا في هذا التفكيك؟

-لدي ابنة شابة واخرى مراهقة، ولن يتركوني وحدي. وبفضلهم، أدرك أنه يجب علينا إعادة التفكير في الرموز وردود الفعل من زمن لآخر، وإعادة النظر في مكانة المرأة وطريقة عملنا معها. عمري 51 عاماً، والفارق بيني وبين جيل والدي هائل.وحتى لو عوضتني والدتي بقوة حياتها وحبها، فقد نشأت مع تقشف والدي وسلطته، وسوف يستغرق الأمر عدة عقود من الزمن لتفكيك القواعد الأبوية، والتوقف عن استخدام العبارات الصغيرة السخيفة، على سبيل المثال، التي بدت لنا، على نحو خاطئ، غير ضارة.

*لقد قمت للتو بتصوير فيلم) الحب.. اوف)، الذي شاركت في كتابته أودري ديوان. كيف تشعر تجاه هذا الفيلم؟

-لقد كنت أتخيل هذا الفيلم منذ خمسة عشر عامًا، منذ أن أعطاني بينوا بويلفورد الكتاب، وتطورت القصة خلال هذه السنوات، لا سيما من حيث تمثيل هذا النوع. فالشخصية الأنثوية أقل سلبية وتعاني أقل.. وتدور أحداث الفيلم في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وباعتباري أحد المواليد الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي، فإن اللجوء إلى الذكريات والموسيقى في ذلك الوقت يفيدني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

النجم غالب جواد لـ (المدى) : الست وهيبة جعلتني حذراً باختياراتي

أفضل عشرة أفلام هروب من السجن

معاهد متخصصة فـي بغداد تستقبل عشرات الطامحين لتعلم اللغة

متى تخاف المرأة من الرجل؟

مقالات ذات صلة

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!
سينما

حين تتستر الإيدلوجيا الثورية بقبعة راعي البقر!

يوسف أبو الفوزصدر للكاتب الروائي السوري، المبدع حنا مينا (1924- 2018)، الذي يعتبر كاتب الكفاح والتفاؤل الانسانيين، في بيروت، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، عام 1978، كتاب بعنوان (ناظم حكمت: السجن… المرأة.. الحياة)، يورد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram