بغداد / إكرام زين العابدينشهد ملعبا اربيل ودهوك انطلاق منافسات ذهاب المربع الذهبي لدوري النخبة للموسم الحالي حيث استضاف فريق اربيل حامل لقب الدوري في المواسم الثلاث الماضية فريق الطلبة، بينما ضيف فريق دهوك على ملعبه فريق الزوراء .
في المباراة الأولى نجح فريق دهوك على ملعبه وبين جمهوره في الفوز على ضيفه الزوراء بخمسة أهداف مقابل هدف واحد ليرسل من خلالها رسالة قوية بأنه لن يدع الفرصة تفلت من يديه وانه سيكون طرفاً في المباراة النهائية ومنافساً قوياً وحقيقياً على لقب الدوري الممتاز بعد ان حلّ في الموسمين المنصرمين في المركزين الثالث والرابع على التوالي .بداية المباراة كانت حذرة ولكن فريق دهوك كسر جمودها بعد ان سيطر على منطقة الوسط وافتتح التسجيل في الدقيقة 15 عن طريق اللاعب أماد إسماعيل ، واستمر لاعبو دهوك بتفوقهم ونجحوا بتسجيل الهدف الثاني الذي حمل إمضاء اللاعب جاسم محمد سليمان في الدقيقة 36 لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة . وفي الشوط الثاني اخفق لاعبو الزوراء بإيقاف المد الهجومي لفريق دهوك الذي نجح مدربه باسم قاسم في إعطاء التوجيهات للفريق في إدامة المد الهجومي واللعب الصحيح حيث تمكنوا من إضافة الهدف الثالث عن طريق اللاعب آماد إسماعيل في الدقيقة 52 .وحاول فريق الزوراء العودة إلى المباراة بعد ان سجل هدفه الأول والوحيد عن طريق قائد الفريق هشام محمد في الدقيقة 60 ، ولم تنجح محاولات الزوراء إضافة أهداف أخرى نظرا لغلق فريق دهوك منطقته الدفاعية بوجه لاعبي الزوراء إضافة الى سيطرته على منطقة الوسط.وعزز دهوك تقدمه وتفوقه بتسجيله هدفه الرابع عن طريق الدولي أحمد مناجد في الدقيقة 85 ، فيما أضاف مهند ناصر الهدف الخامس في الدقيقة 91 ، وأطلق بعدها حكم المباراة صافرة نهايتها بفوز كبير لدهوك على الزوراء بنتيجة ( 5 – 1 ) وليقترب بقوة من المباراة النهائية ويجعل الزوراء بوضع حرج وهو يستعد لمباراة الإياب التي ستجري الثلاثاء المقبل، حيث يتعين عليه الفوز بفارق أربعة أهداف على الأقل في مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة .الطلاب نجحوا بامتياز ملعب فرانسوا حريري في مدينة اربيل كان مسرحا لقمة كروية مبكرة جمعت صاحب الأرض والجمهور فريق اربيل وضيفه فريق الطلبة.التوقعات قبل انطلاق المباراة كانت تشير إلى أفضلية لأربيل وانه سيدخل المباراة بقوة على أمل الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى وجود عدد غير قليل من لاعبي الخبرة في الفريق منهم المحترف الغيني إسماعيل بانغورا.ويقود هذه المجموعة مدرب محترف يعرف كيف يصل بلاعبيه الى تحقيق النتائج الايجابية والمحافظة على اللقب للموسم الرابع على التوالي .بينما دخل الطلاب المباراة وهم مدركون إنهم أمام امتحان صعب وهم يواجهون بطل الدوري للمواسم الثلاثة الماضية وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره.بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين مع أفضلية لفريق اربيل الذي حاول ان يفتتح التسجيل من محاولات عدة.لاعبو الطلاب سجلوا هدف التقدم في الدقيقة العشرين من الشوط الأول بإمضاء المتألق عقيل محمد.حاول لاعبو فريق أربيل جاهدين العودة للمباراة وتسجيل هدف التعادل على الأقل، لكن هذا الهدف استعصى عليهم طوال الدقائق المتبقية من الشوط الأول خاصة بعد ان تألق الحارس الطلابي علي مطشر برغم حالة الطرد التي تعرض لها لاعب الطلبة إيهاب كاظم في الدقيقة 40 من الشوط الأول.وفي الشوط الثاني أعطى المدرب اوديشو تعليماته لاستمرار المدّ الهجومي للاعبي أربيل، مستغلاً النقص العددي للطلاب، ولكن استمرار تألق حارس الطلبة مطشر أحبط مساعيهم وخاصة براعته في رد ركلة الجزاء التي منحها الحكم الدولي علي صباح لنادي أربيل في الدقيقة 60 من المباراة ونفذها المحترف الغيني إسماعيل بانغورا .واستمر فريق الطلبة بالمحافظة على تفوقه بالنتيجة، بالرغم من النقص العددي الذي تفاقم بعد أن أشهر الحكم الكارت الأحمر الثاني بوجه اللاعب الدولي السابق عبد الوهاب أبو الهيل، الذي أثار الكثير من الجدل حول أحقية هذا الطرد، لتتوقف المباراة لمدة سبع دقائق حيث شهدت بعض الأحداث البعيدة عن الأخلاق الرياضية .واستمر الدفاع المنظم لفريق الطلبة، بينما استمر أربيل في تشبثه بتعديل النتيجة، خاصة ان حكم المباراة أعطى اثنتي عشرة دقيقة كوقت بدل ضائع .وشهد الوقت بدل الضائع منح الحكم ركلة جزاء ثانية لنادي أربيل تقدم لتنفيذها اللاعب الدولي هلكورد ملا محمد، ولكن حارس الطلبة واصل تألقه اللافت ورد هذه الركلة أيضاً ليصبح رجل المباراة الأول من دون منازع، لأنه ساعد فريقه بشكل كبير للظفر بنقاط المباراة بعد ان خرج فائزاً بنتيجة (1 – صفر)، فاتحاً الباب على مصراعيه ليكون طرفاً في المباراة النهائية لاسيما انه سيلعب المباراة المقبلة في دور الإياب على ملعب الكرخ بوضع نفسي مستريح وهو يتقدم على منافسه بالنتيجة.
دهوك يلقن الزوراء درساً قاسياً.. والطلاب ينجحون فـي امتحان أربيل
نشر في: 28 أغسطس, 2010: 06:40 م