TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أزمة تشكيل الحكومة محاطة بتحذيرات أمنية وبطء الحراك السياسي

أزمة تشكيل الحكومة محاطة بتحذيرات أمنية وبطء الحراك السياسي

نشر في: 28 أغسطس, 2010: 06:50 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكعبر عدد من الاكاديميين والاعلاميين عن امتعاضهم نتيجة عدم اهتمام الساسة العراقيين بالتفجيرات الاخيرة التي حصلت وشملت جميع انحاء العراق والتي خلفت اعداداً كبيرة من الضحايا مابين شهيد وجريح.
مختصون تحدثوا لـ"المدى"عن ان اغلب الساسة منشغلون بأزمة تشكيل الحكومة للحصول على المكاسب الشخصية الامر الذي خلف فراغاً امنياً استغلته بعض الجماعات المسلحة وقامت بالعديد من الهجمات استهدفت في اغلبها المدنيين العزل، وبالرغم من تحذيرات بوجود هجمات جديدة فان الساسة لم يعدوا هذه التهديدات بمثابة ورقة ضغط عليهم لايجاد الحلول والخروج من الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد. مشددين على ان المتضرر من اي تدهور امني هو المواطن العراقي. rnتحمل المسؤوليةالباحث الاكاديمي د.عبد الهادي الزيدي يشير لـ"المدى"ان السبب وراء عدم اخذ الخروقات الامنية التي حصلت في عموم البلاد من قبل الساسة محمل الجد والاسراع في تشكيل الحكومة يعود الى عدم تنامي الروح الوطنية لدى الساسة العراقيين وعدم وجود الاحساس بالمسؤوليية اتجاه الشعب العراقي.الزيدي شدد على ان البلد الان مفتوح من كل الجهات والاحتمالات فهو مفتوح امام دول الجوار والابعد من الجوار، ومن مصلحة هذه الدول بقاء العراق متدهورا على جميع الاصعدة كونه يعد مسرحا لتداخل المصالح، مضيفا ان الدول التي تحاول السيطرة على العراق ومقدراته لاتتحمل وزر مايحصل انما الذي يتحمل وزر ذلك هو العراق كونه الدولة التي تضعف والمسؤولية تقع عليه في ازالة هذا الضعف، لافتا الى ان العراق اصبح مرتعا للارهاب والمليشيات بسبب التباطؤ في تشكيل الحكومة.rnالحلول الأربعةفي حين يذهب د.سعد مطشر الاكاديمي بجامعة بغداد في حديث لـ"المدى"الى ان الحراك السياسي في العراق يتوجه نحو تشكيل الحكومة اكثر مما يتوجه نحو الشعب العراقي فالساسة يعدون ان المشكلة الاكبر هي في تشكيل الحكومة متناسين هموم المواطن كالجانبين الامني والخدمي كونها من الدرجة الثانية.مطشر اضاف: الساسة وحتى في توجههم لتشكيل الحكومة فهم منشغلون باختيار رئيس الوزراء اكثر من اي شيء، معتقدا ان ازمة تشكيل الحكومة لايمكن حلها بسهولة كون العراقيين عموما والساسة خصوصا لم يعتادوا بعد على الوضع السياسي الديمقراطي الجديد والتبادل السلمي للسلطة وفي المستقبل يمكن لهم الاعتياد على الامر فالعراق لايزال يعيش في الدرك الاسفل للديمقراطية.يرى مطشر ان العراق امام واحدة من اربعة حلول اولها الاستحقاق الانتخابي وقد اثبت هذا الحل فشله والثاني هو مايعرف بالكتلة الاكثر عدداً وفشل هو الاخر كون الساسة لم يتوصلوا الى اتفاق لمعرفة من هي الكتلة الاكثر عدداً والثالث وهو تشكيل حكومة انقاذ وطني فالحراك السياسي الذي يجري حاليا خلف الكواليس يمضي بهذ الاتجاه فهنالك تأييد من الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة وحضور للقادة العسكريين والسياسيين ونحن كشعب لانأمل في ذلك كون ان الديمقراطية يجب ان تأخذ مسارها ويجب ان يجري التوافق بين جميع الكتل، والحل الرابع وهو الانسب يكون بتشكيل حكومة شراكة وطنية فلا يستطيع اي طرف داخل العملية السياسية تشكيل حكومة دون الطرف الاخر.rnصفقات أمنيةاما الاعلامي سرمد الطائي يعتقد في حديث لـ"المدى"ان التفجيرات الاخيرة هي اعلان عن انهيار امني في البلاد وانتهاء لصفقة امنية كان قد ابرمها الجنرال بترايوس مع بعض المسلحين لحفظ الامن في العراق.الطائي يذهب الى ان الامر يستوجب عقد صفقة جديدة كون الصفقة القديمة انتهت مع يوم الانتخابات مضيفا ان العراق الان بحاجة الى خطة امنية جديدة، فالساسة منشغلون بمفاوضات تشكيل الحكومة وسجالاتها والجانب الامريكي منشغل بسحب قواته من العراق الامر الذي جعل المسلحين يقومون بسلسة من التفجيرات للاعلان عن وجودهم لكي يقوموا بالمفاوضات لحفظ الامن.الطائي شدد على ان المواطن هو من يتضرر من وقع هذه الانفجارات كونه هو من يموت فالساسة يستغلون انهيار الوضع الامني حتى يطيح كل بالاخر من خلال تحميل المسؤولية، مشيرا الى الشعب القيام بضغوط على الساسة للاسراع في تشكيل الحكومة فالساسة يشعرون بحالة من الاسترخاء لعدم وجود ضغوط شعبية تقع عليهم.rnحالة التخبطومن جانبه يقول الاعلامي عدنان الفضلي لـ"المدى"ان السياسة في العراق تعيش حالة من التخبط اضافة الى وجود رؤى غير واضحة، مضيفا في حالة حدوث اي خرق امني يرمى باللائمة على تنظيم القاعدة والنظام السابق فالحكومة تلجأ الى الاعذار ولاتلجأ الى الاجراءات الاحترازية والعمليات الاستباقية.الفضلي شدد على ان الساسة منشغلون بالحصول على المناصب الساسية بعيدا عن هموم المواطن، لافتا حتى في الجانب السياسي فأن اغلب الساسة بمثابة أجهزة التحكم عن بعد يتحركون بأمرة رؤساء كتلهم، والخاسر الاكبر هو المواطن كونه هو من تقع عليه الهجمات الارهابية اما السياسي فهو يعيش في مناطق محصنة داخل المنطقة الخضراء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram