كربلاء – 964

تحول شارع سريع حي المعلمين في كربلاء، إلى مركز لبيع كل ما تحتاجه حدائق المنزل، بعد أن جمع المكان 23 مشتلاً من مختلف أنحاء المدينة، تتولى تطعيم وبيع كافة أنواع الأشجار والزهور، فيما يؤكد الباعة أن النباتات العراقية تعتبر أجود الأنواع وأغلاها،

في حين تعتبر النباتات الإيرانية أرخص سعراً، وقد استعرض الباعة في حديث مع شبكة 964، تفاصيل موسعة عن هذه المصلحة، لا تتوفر دائماً، حيث أكثر الأنواع شيوعاً في الوقت الحالي: أبو الصرة، الأحمر، الأسود، الطولاني، بطن البيضة، القرنفل، الطرنج.

حيدر علي – صاحب مشتل، لشبكة 964:

مشتلنا مختص ببيع شتلات الزهور بالدرجة الأساس، من بينها الإنتاج العراقي والدائمي مثل الإيراني، وهناك أنواع مطلوبة بكثرة مثل الشتلات الهولندية التي تكون أوراق أزهارها كبيرة قياساً بالمحلية.

يتوفر في المشتل عدة أنواع من الأشجار، مثل الغاردينيا والتي تتمتع بمنظر جميل حيث تزهر وتنشر عطراً فواحاً، ونبيع أشجار الحمضيات بأنواعها، أبرزها عراقية تصلنا من بساتين كربلاء وبغداد.

تعتبر مشاتل منطقة الكريعات في بغداد هي المصدر الرئيسي للزهور المحلية والمستوردة في عموم العراق.

هناك أكثر من 40 صنفاً من الزهور الموسمية في العراق، والأشجار كذلك حيث تستورد شجرة البرتقال بأنواعها الـ7 (أبو الصرة، الأحمر، الأسود، الطولاني، بطن البيضة أو الحمرة، القرنفل، الطرنج)، بالإضافة إلى أشجار الحامض منها (العراقي الخضرة، السوري الخشنة).

نستورد من إيران بعض أنواع الشتلات لرخص ثمنها قياسا بالأسواق المحلية والعالمية، وتعد الزهور العراقية الأغلى بسبب جودتها وجمال شكلها وعطرها، ولها عيوب مثل أنها تذبل بسرعة (10 – 15) يوماً على عكس الهولندية التي تبقى شهرا كاملاً.

تتفاوت أسعار شتلات الورد العراقي حسب حجم الشتلة (10 – 15) ألف دينار، أما الإيراني لا يتجاوز 5 آلاف دينار.

نستورد السنادين ذات جودة عالية من الصين والتي عادة ما تصنع من السيراميك، والأقل جودة من إيران والتي تصنع من الفخار، أما البلاستك فهو محلي الصنع.

أثير بدري – صاحب مشتل:

نختص بالحمضيات والنفضيات وهندسة الحدائق، وموسم الشتلات النفضية يبدأ من شهر تشرين الثاني، ونزرع (التكي، العنب، الرمان الخرمالو) لغاية الأول من شهر نيسان المقبل، وكذلك الحمضيات في الخريف والربيع.

نطعم جميع الشتلات الثمرية، مثل التكي نوعان (الهندي الطويل والشامي) يطعم على التكي العادي، و"الكوجة" تطعم على المشمش، والمشمش بأنواعه (الاردبيلي، والزيتي، المدهون) يطعم على المشمش العادي، اما الحمضيات (البرتقال، اللالنكي، السندي، القرنفل، النومي حامض، الكرين فوت) يطعم على شتلة النارنج.

جميع الشتلات المتوفرة في المشتل من زراعتنا حيث نمتلك بساتين في منطقة الحسينية شمال كربلاء مخصصة لهذا الغرض، وفي حال زاد الطلب نشتري الشتلات من البساتين المجاورة.

ليست جميع الشتلات تتحمل الأجواء العراقية، حيث استوردنا سابقا شتلات مثل (البابايا، المنجا، اللوز) لكنها لم تنجح مثل الشتلات المحلية.

ليس كل الشتلات توضع بالسنادين، فنحن في المشتل عادة نلف الجذر بليف النخيل للحفاظ على الرطوبة وكذلك التربة تكون طينية وتبقى الشتلات ملفوفة لمدة 5 أشهر كاملة بدون أي ضرر يصيبها، بالإضافة لسهولة النقل والزراعة.

أكثر الشتلات طلبا في مركز مدينة كربلاء هي "التين والبرتقال والنومي حامض واللالنكي والنارنج"، أما بقية الشتلات مثل "الكوجة" والمشمش يشتريها أصحاب البساتين لاحتياجها إلى أماكن الظل.

حيدر الموسوي – صاحب مشتل:

مجموع المشاتل في شارع سريع المعلمين 23 مشتلا، حيث كنا في أماكن متفرقة من المحافظة لكن وصلنا إلى هنا بعد أن افتتحت بلدية كربلاء منذ 3 سنوات باب الاستئجار في هذا الشارع، بمساحة 500 متر مربع لكل مشتل.

نبيع في المشتل الأتربة التي تفرش بها أرض الحدائق، وأفضل الأنواع هو "تراب سدة الهندية"، واذا كان مخلوطا بتراب البستان يكون الأفضل لما يتمتع به من معادن.

لدينا أنواع عديدة من الأسمدة، لكن هناك نوعان هما الأفضل السماد الحيواني بسعر ألفي دينار والثاني سماد (صرف صحي) وهو الأغلى بـ4 آلاف دينار لما يتمتع بفوائد وخاصة لأشجار الحمضيات.

كما نختص ببيع الكماليات والنافورات بأنواعها، وتتفاوت الأسعار حسب الجودة ونوعيتها مثلا "النافورة المرمر" بين 250 ألفاً و مليون دينار عراقي.

نحضر "الثيل" من مختصين بزراعة الثيل الهندي في ديالى، ومن مواصفاته أنه محب لأشعة الشمس وهو ملائم للأجواء العراقية، ويزرع في بداية فصل الربيع وتحديدا في شهر شباط، ويبلغ سعر المتر 3 آلاف دينار عراقي.

يتوفر في المشتل 150 نوعاً من الزهور، ونتعامل مع مستوردين كبار من بغداد وكركوك مختصين بيع الشتلات بالجملة والمفرد.