 سنغادر حال الانتهاء من مهمة بناء الجيش والقضاء على داعش

 ترجمة / حامد أحمد

في مقابلة له مع موقع Err News الاخباري الأوروبي قال قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ، جويل فاول ، إن القوات الأمنية العراقية ساعدت في منع واحباط هجمات كانت تنوي فصائل مسلحة تنفيذها ضد قواعد تضم قوات اجنبية في العراق ، داعيا الحكومة العراقية الى تقديم مزيد من التعاون بهذا المجال مؤكدا انه حال الانتهاء من تهديدات داعش وبناء قدرات الجيش على نحو افضل عندها ستنتهي مهمة التحالف في البلد.

وقال الجنرال فاول ان مهمة التحالف في العراق مركزة بشكل رئيسي على الحاق الهزيمة بتنظيم داعش وبناء وتعزيز قدرات وفعالية القوات الأمنية العراقية ومساعدتها من خلال مدربين ومستشارين من بلدان متعددة من قوات التحالف تشارك القوات الاميركية في تقديم مساعدة بهذه المهمة في تطوير أداء القوات العراقية.

وبخصوص الهجمات التي تعرضت لها القواعد العسكرية في العراق قال الجنرال فاول " موقف الحكومة الأميركية واضح هو ان هذه الهجمات يجب ان لا تتكرر، فإنها تقوض مهمة التحالف وتعرض حياة اشخاص للخطر. ونحن من جانبنا سنرد في الوقت والزمان الذي نختاره".

ومضى قائد قوات التحالف بالقول " احب ان اذكّر الجميع باننا هنا بدعوة من الحكومة العراقية، جميع قوات التحالف هي بدعوة من الحكومة وذلك لمساعدة شركائنا من القوات العراقية على إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش . ولكن هناك افراد من الحكومة، وهذا مثال على الديمقراطية، لا يريدوننا هنا، ولكن في الوقت نفسه هناك أعضاء في الحكومة من يريدنا البقاء في البلد".

ويقول الجنرال فاول ان دعوات البعض لخروج التحالف من البلد هي سابقة لأوانها لانه عندما ننتهي من مهمتنا الرئيسية في القضاء على داعش وعندما تكون قدرات القوات العراقية على نحو أفضل، عندها سنصل في النهاية لمرحلة نقطة التحول في مهمتنا ونغادر بالعودة لبلداننا.

وبخصوص تعاون الحكومة والقوات الامنية العراقية في الرد على الهجمات التي تتعرض لها القواعد العسكرية والحد منها قال الجنرال فاول " عندما بدأت الهجمات في المرة الأولى خلال شهر تشرين الأول لم نكن نحن ولا القوات الأمنية العراقية مركزين اهتمامنا عليها، وقد طلبنا من الجانب العراقي مساعدتنا للحد من هذه الهجمات. نحن لا نستطيع فعل شيء لأننا محصورين داخل القاعدة وليس لدينا دوريات، مهمتنا الرئيسية هي تقديم المشورة من داخل القواعد للقوات العراقية في حربها ضد داعش. لهذا لا نستطيع الخروج خارج سور القاعدة لنبحث عن مناطق انطلاق الهجمات. هناك ما يزيد على 250 ألف جندي عراقي في مهمة حفظ الامن وطلبنا منهم المساعدة وقد فعلوا".

ويردف الجنرال بالقول " انا اعرف قدرات الجيش العراقي لانه بيننا تنسيق في تنفيذ العمليات ضد داعش . واعرف انهم سيستطيعون الإمساك بالمعدات التي من خلالها يتم تنفيذ الهجمات الصاروخية والامساك بمنصات الاطلاق ، وقد عثروا عليها لانهم قاموا بتنفيذ عملية تفتيش وبحث في منطقة عند ضواحي المدينة وعثروا عليها في منطقة جغرافية صعبة التضاريس".

ومضى بالقول " نحن طلبنا منهم المساعدة لأننا لا نستطيع الكشف عن كل هذه المواقع في العراق. نحن تحالف صغير وفي مهمة محدودة، ولكن تعداد القوات العراقية كبير والبلد هو بلدهم، لهذا طلبنا منهم فعل ذلك ، وان القوات الامنية العراقية وقوات مكافحة الإرهاب قاموا بتنفيذ ما طلبه منهم رئيس الوزراء لإحباط هذه الهجمات والكشف عن المواقع التي يتم منها تنفيذ الهجمات ، وقد نجحوا نوعا ما في تحقيق ذلك بناء على معلومات امنية . وحسب تقديراتنا كان من الممكن ان يكون هناك مزيد من الهجمات ومزيد من الضحايا لولا المساعدة التي ابدتها القوات الأمنية العراقية".

وقال الجنرال فاول ان هناك فصائل مسلحة تسمي نفسها قوات المقاومة باعتبارنا حسب نظرهم قوات احتلال. هذا ليس بالصحيح نحن هنا بدعوة من الحكومة العراقية وإذا أرادوا منا الخروج عليهم ان يطلبوا منا ذلك وليس من خلال الهجمات.

وأوضح ذلك بالقول " لدينا كثير من المشاكل هنا لان مهمتنا كتحالف لم تنته بعد ولهذا نواجه تحديات بخصوص تواجد عناصر ضمن المنظومة الأمنية العراقية المتمثلة بقوات الحشد الشعبي شاركت بتنفيذ هذه الهجمات. نحن نعمل مع الحكومة العراقية للتفاوض بخصوص هذه المشكلة للحد من هذه الهجمات. وحدثت هناك بعض عمليات القاء قبض وربما هذا ليس كافيا. انه تحدي متعلق بالجانب السياسي داخل الحكومة ولكننا نطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهد. واعتقد ان رئيس الوزراء يقوم ما بوسعه لتحجيم هذه المشكلة".

ويقول قائد قوات التحالف انه يريد ان يذكّر بان القواعد المستهدفة هي قواعد عسكرية عراقية وليست أميركية وتتواجد فيها قوات عراقية أيضا وهناك قوات اجنبية من بلدان أخرى في هذه القواعد ، لهذا عندما يتم استهداف هذه القواعد فان أرواح عراقيين وقوات أخرى تكون معرضة للخطر أيضا.

وأضاف الجنرال فاول بالقول " ما نزال نعمل عن قرب مع شركائنا في العراق من قوات اتحادية وقوات امنية كردية وتشكيلات امنية أخرى عبر جهودنا لتعزيز قدرات هذه القوات من خلال مشاركتهم المعلومات الأمنية حول أماكن تواجد داعش والمساعدة في القضاء على تهديدات التنظيم ، واعتقد ان سياسة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني منذ ان تسلم منصبه في عام 2022 كانت في التركيز على تعزيز هذه العلاقات الأمنية وجديته بخصوص مهمتنا."

• عن موقع Err News