اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > لقاءات سُنية نادرة وجلسة صلح منتظرة لـ الإطار لتطويق أزمة بديل الحلبوسي

لقاءات سُنية نادرة وجلسة صلح منتظرة لـ الإطار لتطويق أزمة بديل الحلبوسي

نشر في: 20 يناير, 2024: 11:30 م

 بغداد/ تميم الحسن

هذه هي المرة الاولى منذ 2021 التي تجمع فيها قيادات سُنية رفيعة، منذ الانقسام الكبير الذي حدث داخل تلك المجموعة في اعقاب ازمة تشكيل الحكومة انذاك، لمناقشة من هو رئيس البرلمان الجديد؟ بالمقابل ينتظر "صلحا شيعيا" على غرار القوى السُنية ان يجري اليوم، بعد خلاف حاد بين اقطاب الاطار التنسيقي وصل الى حد "التخوين" بسبب قضية رئيس البرلمان.

 

وحتى الان لم تترشح عن تلك التطورات اية معلومات حول "اتفاق" بشأن هوية رئيس مجلس النواب القادم، او حظوظ شعلان الكريم بالمنصب، والذي يواجه دعوى قضائية.

وكانت الجلسة الاخيرة للبرلمان، التي عقدت الاسبوع الماضي، قد شهدت اتهامات بتلقي نواب "رشاوى" للتصويت الى مرشح معين لرئاسة مجلس النواب.

وتقول مصادر سياسية لـ(المدى) بان المفاوضات التي تجريها الان الاحزاب السُنية "تتداخل فيها النقاشات بين منصب رئيس البرلمان واستحقاقات الحكومات المحلية المقبلة".

ونهاية الاسبوع الماضي، اعلن القضاء حسم الطعون الخاصة بالانتخابات المحلية، والتي يعتقد بأنها لن تحدث تغييراً واضحا بالنتائج، وبالتالي فان تشكيل الحكومات بالمحافظات بات وشيكاً.

وتسرب تلك المصادر انباء عن احتمال "عقد صفقات لمنح مناصب في المحافظات مقابل حصول مرشح محمد الحلبوسي، زعيم تقدم، على رئاسة البرلمان بدون اعتراض".

ويوم الجمعة الماضية، كانت لافتة زيارة الحلبوسي، رئيس البرلمان المقال، لزعيم تحالف العزم مثنى السامرائي، وهو أبرز خصوم الاول.

وهذا اللقاء هو الاول بين الطرفين منذ انقسام السُنة بعد انتخابات 2021، الى مجموعة ذهبت مع "الاطار" واخرى مع التحالف الثلاثي الذي كان يقوده وقتذاك مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري.

وقال بيان عن مكتب رئيس حزب العزم ان اللقاء جرى فيه " تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في العراق والمنطقة ومستجدات الساحة السياسية".

وأكد الطرفان، بحسب البيان، على "أهمية المضي قدماً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وضرورة التعاون المشترك والتنسيق لإيجاد الحلول اللازمة للمشكلات العالقة".

وكانت القوى السُنية قد قدمت 4 مرشحين، لرئاسة مجلس النواب، حقق شعلان الكريم مرشح الحلبوسي، اعلى الأصوات لكنه كان بحاجة الى جولة ثانية لحسم المنصب لصالحه.

وقبل بدء الجولة الثانية، افتعل على مايبدو الاطار التنسيقي، الذي دخل في ازمة غير محسوبة، الى افتعال مشكلة داخل القاعة لرفع الجلسة الى اشعار اخر.

ومنذ تلك اللحظة بدأ التراشق الاعلامي بين اجنحة "الاطار" على ما جرى في الجلسة، حتى اعلان هادي العامري زعيم منظمة بدر بان "التنسيقي" سيحسم قريباً اختيار رئيس البرلمان.

وينتظر اليوم الاحد، بحسب ما تم تسريبه من معلومات، انعقاد أول اجتماع للتحالف الشيعي بعد ازمة الجلسة الاخيرة، لحسم بديل الحلبوسي.

وقال العامري في بيان؛ "نؤكد على أهمية وحدة الإطار التنسيقي وضرورة تماسكه"، مبيناً أن "ما حدث مؤخراً أثناء التصويت لاختيار رئيس مجلس النواب، أمر يتفهمه الجميع، وسيحُسم هذا الموضوع داخل الإطار قريبا، وسنتجاوز هذه العقبة كما تجاوزنا العقبات السابقة".

وأضاف: "كما نجدد اعتقادنا الراسخ بأن قوة الإطار إنما تكمن في تعدد وجهات نظر أطرافه قبل الإتفاق على أيٍ من خطواته اللاحقة، وكل قيادات الإطار تدرك اهمية ذلك بمسؤولية وحرص كبيرين، إنطلاقاً من معرفتها بحجم المخاطر التي تحدق بالعراق والمنطقة".

وكان محسن المندلاوي، رئيس البرلمان بالوكالة، قد طالب نواب اغلبهم من الاطار التنسيقي، بالادلاء بمعلومات واضحة عن ما قالوا بتسلم "نواب رشاوى" للتصويت على مرشح معين.

وقال فهد الجبوري، القيادي في تيار الحكمنة بزعامة عمار الحكيم، إنه تلقى رسائل اتهمت تياره بـ"الخيانة" بسبب التصويت لصالح الكريم.

وادخلت مقاطع فيديو قديمة، الاطار التنسيقي في ازمة، بسبب ظهور الكريم فيها وهو يمجد النظام السابق، فيما اضطرت منظمة بدر وائتلاف النصر، الى التبرؤ بعد ذلك من التصويت للأخير.

ورفع نواب من "الاطار" دعوى ضد الكريم لمنعه من الترشح مرة اخرى، فيما قدم حزب الحلبوسي طعنا بـ"مخالفات" جرت في الجلسة الاخيرة.

ويوسف الكلابي، صاحب الدعوى ضد الكريم قال ردا على الاخير في تدوينة على منصة اكس: "مايضيع حق وعند اهله فرس".

وكان مرشح الحلبوسي كتب على فيسبوك قائلا: " تراها تبطي بس ما تخطي"، في إشارة فهمت بانها تتعلق بقرار مرتقب للمحكمة الاتحادية بشأن احقيقة بالترشيح مرة اخرى.

الى ذلك يقول الأكاديمي والباحث بالشأن السياسي زياد العرار بان الازمة "معقدة" خصوصا داخل القوى السُنية.

ويشير العرار الى ان موقف الحلبوسي "بات ضعيفا والا كيف نفسر زيارته لمجموعة سياسية كان يصفهم قبل ايام بأوصاف غريبة؟!" في اشارة الى اللقاء الاخير مع السامرائي.

ويرى الأكاديمي بان بطلان الجلسة الأخيرة "سيكون طوق نجاة للحلبوسي"، مبينا :"لكن على الاغلب سترد المحكمة القضية".

وكان النائب عن تقدم، هيبت الحلبوسي الذي قدم الدعوى ضد جلسة البرلمان الاخيرة، قال في بيان انها تركز على "عدم دستورية الإجراءات وتطلب إبطال الجلسة".

وعن حظوظ شعلان الكريم في رئاسة البرلمان يقول العرار: "صعب جدا ان يحصل على المنصب، لكن التوافقية في السياسة قد تقول قولاً آخر".

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟
سياسية

انخفاض الدولار وتصعيد ضد الفصائل في حال فوز ترامب.. ماذا عن مذكرة الاعتقال في بغداد؟

بغداد/ تميم الحسنعقوبات بانتظار فصائل قريبة من طهران في حال عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، للرئاسة الامريكية في الانتخابات التي يفترض ان تجري بعد 4 أشهر.كما يمكن ان يتسبب فوز ترامب في انخفاض اسعار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram