مع ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في عموم العراق ومحافظة البصرة خاصة، وازدياد هذه الأعداد بعد 2003 نتيجة الحروب والأسلحة الكيماوية التي تعرض لها العراق، تقوم امرأة بصرية بمعالجة أنواع السرطانات علاجا تاما باستخدام الخلطات العشبية حسب قولها.
أم وصفي تسكن مع أولادها الثلاثة في ناحية السيبة في محافظة البصرة تقول لـ "المدى"، إن "العلاج بالإعشاب الطبية هو أمر متوارث ومعروف بالنسبة لنا، وكان أجدادنا يتعالجون بهذه الأعشاب التي أثبتت فاعليتها علميا وبشهادة الأطباء انفسهم" .
مضيفة  "منذ 15 سنة وأنا أعالج كل أنواع الإصابات بمرض السرطان ومئات الحالات تماثلت للشفاء على أيدينا وببركة الله وأهل البيت، وان نسبة نجاح العلاج  من المرض تبلغ85%  حسب قولها" .  مبينة أن "المرضى يأتون من جميع المحافظات فضلا عن مرضى يأتون من الدول العربية مثل سوريا والأردن والإمارات والكويت وإيران، وآخر حالة عالجتها لمريض أتى من دولة الكويت تماثل للشفاء بعد تلقيه العلاج" .
فيما قال وصفي وهو الابن الأكبر للمعالجة، والذي يعمل موظفا بالحديد والصلب إن "عملنا خالص لوجه الله تعالى ولا نبتغي الربح المادي وان سعر العلاج  من 10 إلى 25 ألف دينار وهو سعر رمزي مقارنة بأسعار الأدوية والجرعات الكيماوية التي تعطى لمرضى السرطان" .
 مبينا أن"جميع أمراض السرطانات تعالج بواسطة حيوان بحري يدعى سرطان البحر مع خلطة خاصة من الأعشاب" . مشيرا إلى أن "الأعداد بتزايد مستمر ويراجعنا  من  20 إلى 30 مريضاً يوميا بسبب وجود الكثير من حالات السرطانات في العراق ونعالج المرضى مقابل أجور رمزية وحسب إمكانية المريض المادية" .
وأشار إلى أن "أطباء محافظة البصرة يقومون بإرسال المرضى لنقوم بعلاجهم بالأعشاب وقمت بعلاج طبيب من أهالي البصرة كان يراجعنا وهو طبيب معروف  يدعى رمضان الشرع وتماثل للشفاء" .
مضيفا انه "لم يتلق أي دعم أو سؤال من أي مسؤول سوى بعض وسائل الإعلام التي بدأت بالفترة الأخيرة" .
من جانبها قالت رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية لقاء آل ياسين في تصريح لـ "المدى"، إن "موضوع العلاج بالأعشاب  يأتي من باب الكسب المادي والشهرة ولا اعتقد أن لهذا الموضوع شيئا من الصحة لأنه لا يستند إلى دراسة علمية وأنا باعتباري طبيبة اختصاص انظر بشكل علمي ومهني وهو أمر بحاجة إلى الدليل".
وبينت ان "بعض الموهوبين يأتون لمقابلة اعضاء لجنة الصحة لتقديم دراسة متكاملة عن ابتكارهم أو اكتشافهم تحمل تسلسل وبها دقة بالمعلومات وتستند إلى الدليل العلمي لتقوم  اللجنة بدراسة وتحليل الابتكار أو الاكتشاف ونقوم بإرسالها إلى جهاز التقييس والسيطرة النوعية بوزارة التخطيط من اجل عرضها على الخبراء من اجل اكتساب براءة اختراع" . ومن الممكن أن تقدم هذه السيدة دراسة عن عملها وتتحدث علميا عن هذا العلاج أو الاكتشاف بطريقة علمية يثبت نجاحه علميا وفق أسلوب علاجي دوائي،
مؤكدة أن "التداوي بالأعشاب يدخل في خانة الكسب والشهرة والتربح ليس إلا". فيما أشار النائب عن محافظة البصرة جواد البزوني في تصريحه لـ "المدى"، إلى أن " أسباب السرطان عديدة والسبب الرئيسي هو التلوث البيئي في البيئة العراقية من ماء وهواء وإن أكثر من 70% من مياه المجاري تلقى مباشرة بمياه الأنهار .فضلا عن تلوث الأجواء بالغازات المصاحبة لعملية استخراج النفط والمولدات الكهربائية لتخلف كميات كبيرة من الرصاص والفضلات السامة" .  مبينا أن "الأجواء الملوثة ومخلفات الحروب من يورانيوم منضب والمواد الكيمياوية من مخلفات الأسلحة والحروب تخلف بالنتيجة بيئة مناسبة لانتشار المرض" . موضحا أن "معظم الأغذية التي تدخل العراق غير مفحوصة بل إن بعضا منها فاسد ومتلوث، وهي موجودة بالأسواق ولا تخضع للفحص الدقيق والرقابة خاصة في ما يتعلق بالأسماك واللحوم المجمدة وان بعضها يتحول إلى مسرطنات فاسدة بعد فترة من دخولها العراق فضلا عن عدم فحصها سوى عينات صغيرة وان كثيرا من الأغذية تتغير طبيعته ويصبح مسرطناً بمرور الوقت بسبب سوء الخزن وعدم حفظه ببرادات خاصة" .
مؤكدا أن " الدائرة الصحية ومركز أورام في البصرة هي الجهة الوحيدة التي يتم فيها علاج مرضى السرطان ولا توجد علاجات بالأعشاب لأمراض السرطان لكن الكثير من الشعوذة والدجل يمارس على المرضى لأنه مرض مستعص" .