بغداد/ هشام الركابي أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع ان التحقيقات بشأن التفجيرات التي استهدفت بعض المقار الأمنية ومراكز الشرطة في بغداد لا تزال متواصلة. وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء الركن محمد العسكري لـ(المدى) إن اللجان التحقيقية لم تتوصل إلى المنفذين لغاية الآن، لكن بصمة تنظيم القاعدة واضحة في تلك التفجيرات، محملا الشرطة مسؤولية التفجيرات التي استهدفت مراكزهم.
وأضاف العسكري أن بعض رجال الشرطة لم يكونوا على درجة من الحذر والتأهب مما سهل دخول الإرهابيين وتمكنوا من تفجير عدد من المقار الأمنية، مبينا أن لجنة تحقيقية مشكلة من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة لكشف ملابسات الحادث لا تزال تعمل وعند انتهاء التحقيق ستعلن النتائج بشكل رسمي. وأكد العسكري أن العاصمة بغداد هي الأكثر عنفا وتعرضا للهجمات الإرهابية، منتقدا من وصفهم بـ"بعض النفوس الضعيفة"داخل المؤسسة العسكرية لعدم استقلاليتهم.وقال العسكري إن"العاصمة بغداد هي الأكثر عنفا وتعرضا من بين المحافظات الأخرى للعمليات الإرهابية، وعادة ما تأخذ هذه العمليات صداها ومداها الإعلامي في بغداد أسرع من بقية محافظات العراق".وفي السياق ذاته تبنى ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية"في بيان نشر على مواقع الكترونية سلسلة الهجمات المنسقة التي استهدفت مقار وحواجز أمنية في عشر مدن الأربعاء وأسفرت عن استشهاد أكثر من خمسين شخصا وإصابة نحو 300 آخرين بجروح. وكانت التحقيقات التي أجريت مع ستة من المشتبه بضلوعهم بتفجير مركز شرطة الكوت الأربعاء الماضي، أظهرت أن ثلاثة منهم على صلة مباشرة بالعملية، واعترفوا باستطلاعهم لموقع المركز مع الانتحاري وهو سوداني الجنسية، قبل أن يقوم باقتحامه وتفجيره. وشهدت البلاد الأربعاء الماضي سلسلة من الهجمات المتفرقة بينها انفجار 14 سيارة مفخخة استهدف معظمها قوات الأمن في عشر مدن وأدت إلى استشهاد أكثر من خمسين شخصا وإصابة نحو ثلاثمائة آخرين بجروح.إلى ذلك طالب عدد من نواب البرلمان والشخصيات السياسية بالكشف عن هوية مرتكبي التفجيرات الأخيرة التي وقعت الأربعاء في بغداد وعدد من المحافظات والكشف عن الجهات التي تمولهم وتدعمهم. ودعا نواب البرلمان القوى السياسية إلى الوقوف صفا واحدا بوجه الإرهاب الزاحف والمدعوم من قبل بعض الأجندات الخارجية.
العسكري لـ المدى: لا معلومات عن منفذي تفجيرات بغداد
نشر في: 28 أغسطس, 2010: 10:15 م