 خاص/ المدى

كشفت مديرية زراعة بابل عن وجود 819 رأسا من الخيل في عموم مناطق المحافظة ضمن احصائية رسمية أجرتها في كانون الأول من العام المنصرم، فيما باشرت بإصدار وثائق رسمية للخيول المسجلة لدى المديرية لسهولة نقلها بين المحافظات وتوفير كميات الأعلاف واللقاحات حال توفرها.

وتأتي هذه الجهود في توفير قاعدة بيانات خاصة عن الخيول ضمن حملة موسعة تنفذها وزارة الزراعة في عموم العراق لرفع الحظر عن الخيول الذي فرض عليها خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي.

وأظهر الاحصاء الذي اجرته زراعة بابل أن ناحية الحمزة الغربي هي الأعلى نسبة بعدد الخيول بواقع 200 رأس فيما تلاها قضاء القاسم بواقع 150 ومن ثم ناحية الشوملي بواقع 125 رأس خيل.

وقال مسؤول وحدة الدراسات في شعبة زراعة القاسم احمد جاسم لـ(المدى)، إن "الاحصاء أظهر عدم وجود خيول عربية أصيلة وأغلب ما موجود هي خيول هجينة اضافة الى المصرية وقليل جداً من الإيراني".

وأشار إلى أن "عملية الاحصاء توفر قاعدة بيانات كاملة عن الخيول وتسهل عملية تخصيص كميات الأعلاف واللقاحات اضافة الى سهولة متابعتها في المحافظة".

واضاف أن "فرق الاحصاء شخصت أن هناك عدم خبرة لدى أصحاب الخيول في التعامل معها وطرق التربية، وأن غالبية من يمتلكونها هو على سبيل التسلية والاستمتاع وليس بناءً على الهواية". وشهدت محافظة أربيل إقامة فعاليات بطولة كردستان لجمال الخيول العربية على أرض نادي الفروسية في أربيل، بمشاركة كافة المحافظات العراقية. من جهته أكد رئيس فريق احصاء الخيل في بابل علي عبد الأمير العيساوي لـ(المدى)، ان "المديرية أكملت اصدار جميع البطاقات التعريفية للخيول المسجلة لدينا، وتعتبر بابل المحافظة الاولى بإصدار البطاقات التي تمثل جوازا لتلك الخيول".

واضاف أن "عملية إصدار الوثائق مهمة جداً بشأن السماح بنقل الخيول من محافظة لأخرى، اضافة الى تحديد أنواعها وسلالتها".

ولفت العيساوي إلى أن "هذا الاهتمام بالخيول من خلال توفير قاعدة بيانات وتحديد اللقاحات اللازمة لها يساعد في رفع الحظر المفروض على العراق في هذا المجال".

في غضون ذلك أكد مدير المستشفى البيطري في بابل أحمد فرهود لـ(المدى)، أن "وزارة الزراعة أعدت خطة متكاملة لتوفير اللقاحات اللازمة للخيول وفق خطة متكاملة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية للحيوان".

وتعرض العراق للحظر بسبب عدم التزامه بتعليمات منظمة الصحة العالمية للحيوان بشأن عدم توفير اللقاحات اللازمة للخيول وعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة لها.