الكوفة (النجف) 964

يقول عطار من الكوفة، إن السوق الكبير يتغير باستمرار، ليس فقط بسبب وفاة شيوخ "الكار" وسادته، بل لأن الأمر لم يعد مقتصراً على تجهيز توابل الأطعمة العراقية، وخلطات الشاي اللذيذة، حيث تطور ذوق الناس وتغيرت حاجاتهم، بحيث اضطر الأسطوات للبحث عبر الإنترنت والقراءة عن "الطاقة السلبية" والأعشاب النادرة التي تستخدمها شعوب أخرى.

علي العيساوي – عطار لشبكة 964:

أتواجد في سوق الكوفة الكبير، إنني في قسم العلاوي منذ التسعينيات، ولم يتبق هناك سوى 10 محال للعطارة، بسبب وفاة أصحابها.

أقدم 4 أنواع من الشاي، اعتمد في صناعتها على الصنف السيلاني، ويقصد الناس محلي لشراء خلطتي الخاصة، وعادة يتراوح سعرها 6 – 8 آلاف دينار للكيلو.

أقدم أنواعاً مختلفة من التوابل، والتي تضاف للأكلات العراقية، وأبرزها توابل القيمة، التي يبحث عنها الجميع، فضلاً عن أطباق أخرى.

بعد عام 2003، دخلت التوابل والأعشاب الجاهزة، وكان لزاماً علينا أن نوفرها للزبائن، شريطة أن نقوم بإجراء بحث ودراسة عن نوعية المواد التي نعرضها.

نحضر المواد من دول مختلفة، فالأعشاب تأتي من الهند وسوريا، أما الهيل والكاكاو، فعادة نحضرها من دول أميركا الجنوبية.

لا أتدخل في القضايا الطبية الحساسة، أو تلك التي تحتاج تداخلا جراحيا، يقتصر عملي على تقديم بعض الأعشاب لمرضى الانفلونزا.

هناك بعض المواد يشتريها الناس، للتبرك بها وطرد الحسد مثل الحرمل، ويقال إن هناك دراسات أثبتت فعاليتها ضد الطاقة السلبية، ويتراوح سعر الكيلو، ما بين 3- 4 آلاف.