بغداد / خليل جليل تشهد العاصمة بغداد غداً الثلاثاء مباراتي إياب نصف نهائي بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، إذ يلتقي في الاولى دهوك مع مضيفه المنكسر الزوراء، ويواجه حامل اللقب أربيل الطلبة في مهمتين مثاليتين للاول والاخير بعدما سحقا منافسيهما في جولة الذهاب.
وكان دهوك قد سحق الزوراء بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وبات في وضع مثالي لخوض لقاء الإياب بعدما بات يمتلك حظوظاً كبيرة إزاء احتمالات متعددة تصب في صالحه لبلوغ المباراة النهائية المقررة في الرابع من الشهر المقبل ان لم يكن قد اصبح عمليا احد طرفيها. ويسعى المدرب المثابر والطموح باسم قاسم لقيادة فريقه دهوك الى فوز جديد لتأكيد وجوده بقوة وترسيخ تطلعاته بالمنافسة على اللقب ونقله مجددا الى اقليم كردستان لكن لمدينة دهوك وليس أربيل كما تبدو الوقائع للوهلة الاولى، بعد ان قدم عرضاً كبيراً واداء متميزاً يفتقده جمهور الكرة لدى بقية الفرق. ويحاول قاسم الاحتفاظ بالمستوى والتركيز والاستقرار الذي شهده فريقه في مباراة الذهاب، واشار في تصريحات عقب انتهاء مباراته امام الزوراء قائلا: كرة القدم كل شيء فيها وارد وليس فيها ما يسمى بالمستحيل، نحن قطعنا مسافة جيدة صوب المباراة النهائية وعلينا ان نخوض مواجهة الاياب بقوة اكبر من السابقة لنثبت جدارة واستحقاق المنافسة على اللقب من جهة والفوز الذي تحقق على الزوراء من جهة ثانية. وأضاف مدرب دهوك المنتشي بفوزه اللافت: مباراة الإياب ليست سهلة ونريد ان ندخلها بثقة كبيرة لكن ليس بثقة مفرطة، ونحاول ان نخرج مرة اخرى بفوز ثمين. ومن المؤمل ان يكون فريق نادي اربيل لكرة القدم قد وصل العاصمة السبت لاستكمال تحضيراته لمواجهة الاياب امام الزوراء. وفي المباراة الثانية يأمل حامل اللقب اربيل الذي سقط امام الطلبة في مواجهة الذهاب بهدف نظيف لعقيل محمد، اعادة سيناريو مباراته امام الشرطة في إياب دوري النخبة عندما تمكن من تعويض تعثره في لقاء الذهاب على ارضه وبين جمهوره وتخطي الطلبة هذه المرة بفارق هدفين لكي يضمن الوصول الى اللقاء الختامي المقرر في الرابع من الشهر المقبل. وتبدو مهمة أربيل صعبة في الوقت الذي سيدافع فيه الطلبة بضراوة للدفاع عن فوزه الثمين في لقاء الذهاب والوقوف بوجه لاعبي أربيل الذين أخفقوا بالتعامل مع لقاء الذهاب على ارضهم برباطة جأش وباستقرار معنوي ونفسي، لاسيما بعد ان اهدر اسماعيل بانكو وهلكورد ملا محمد ركلتي جزاء كان من الممكن ان تقودا فريقهما (أربيل) الى فوز ثمين، الى جانب سيل الفرص المؤكدة للتسجيل، وقد تسابق على اهدارها لاعبو الفريق بعدما كانت الامور تسير لمصلحتهم عندما اكمل الطلبة مباراته بتسعة لاعبين.  نائب رئيس نادي اربيل عبد الخالق مسعود اشار الى ان فريقه عليه ان يعوض ما فقده على ارضه وان يدخل المباراة بتركيز كبير وبثقة لكي يتمكن من تحقيق اهدافه، مشيداً ايضا بقدرة لاعبي الطلبة وحسن تصرفهم مع أجواء المباراة.