TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بدء العد التنازلي للكتاب الورقي..مؤلفون كبار يبيعون كتبهم الكترونيا

بدء العد التنازلي للكتاب الورقي..مؤلفون كبار يبيعون كتبهم الكترونيا

نشر في: 29 أغسطس, 2010: 05:16 م

ترجمة: نجاح الجبيليأهمل مؤلفون مشهورون مثل فيليب روث و أورهان باموك ومارتن آميس دور النشر الورقية فقاموا ببيع نسخ رقمية من كتبهم مباشرة إلى القراء عن طريق موقع الأمازون على شبكة الانترنت. ويقدم الموقع عشرين كتاباً أدبياً حديثاً بنسخ الكترونية لأول مرة حصرياً.
 ويبلغ معدل سعر الكتاب 9.9 دولارات ويضم روايات مثل "حقول لندن" لمارتن آميس و"أطفال منتصف الليل" لسلمان رشدي و"شكوى بورتنوي" لفيليب روث و"لغز الوصول" لـ "ف.س.نيبول" و"القلعة البيضاء" لأورهان باموك إضافة إلى عناوين روايات كتاب راحلين مثل جون أبدايك و وليم بوروز وسول بيلو. وتعامل هؤلاء المؤلفون مع الوكيل "ويلي" الذي أطلق مشروعه هذا المسمى "أوديسا أديشنز". وجاءت هذه الخطوة بعد تهديده الشهر الماضي بأنه لم يعد مقتنعاً بشروط ناشري الكتاب الورقي الذين يقدمونها للكتاب الالكتروني لذا فإنه سوف يمسحهم من المعادلة.وأخبر مجلة "هارفرد" قائلاً:" سنأخذ زبائننا ونرى أية حقوق لم يوزعها ناشرو الكتاب الورقي ونؤسس شركة حسب طلبهم كي نجيز حقوق هذه الكتب مباشرة إلى مواقع مثل غوغول وأمازون وآبل".وهذه الصفقة الحصرية مع موقع أمازون التي تستمر سنتين سوف تمسح بائعي الكتب الآخرين من المعادلة أيضاً: وسوف تباع كلاسيكيات حديثة مثل رواية "لوليتا" لفلاديمير نابوكوف ورواية "خوف واشمئزاز في لاس فيغاس" لهنتر أس ثومبسون فقط من خلال الانترنت.ويقول ويلي الذي عمل مع شركة "إنهانسد أديشنز" الانكليزية على هذا المشروع الرقمي :"إنّ سوق الكتب الالكترونية ينمو وسيكون من المهم للقارئ الذي يرغب بالكتاب الالكتروني في الوصول إلى الأدب المعاصر في العالم. ومشروع النشر هذا مصمم لتلبية هذه الحاجة ومساعدة قراء الكتب الالكترونية على تأسيس مكتبة الكترونية من الأدب الكلاسيكي المعاصر". وقد أقلقت هذه الخطوة ناشري الكتاب الورقي. فقد كتبت دار نشر راندوم هاوس إلى وكلائها تخبرهم بفكرتها بأنها تملك فقط حصرياً حقوق النسخ الرقمية "للأغلبية الواسعة" من عناوينها السابقة حتى تلك التي تم الحصول عليها قبل تضمين حقوق النشر الالكتروني في العقود. وقد أثارت الرسالة المؤلفين وقامت نقابة المؤلفين بنشر تصريح يقول بأن ناشري الكتب الورقية يحصلون فقط على الحقوق التي ساوموا عليها. ويحتفظ المؤلفون بالحقوق التي لم يمنحوها خصيصاً إلى الناشرين. حقوق النشر الالكتروني حسب عقود الكتب القديمة محفوظة للمؤلفين".وأشارت النقابة أيضاً إلى قرار المحكمة  الذي رفض دعوى دار نشر راندوم هاوس بأن حقوق الطبع قد جرى خرقها حين كسبت دار نشر الكتب الالكترونية "روزيتا بوكس" الحقوق الرقمية لثماني روايات للكاتبين الأمريكيين "كيرت فونيغوت" و "وليم ستايرون". لكن دار نشر راندوم هاوس التي نشرت طبعات ورقية لبعض من عناوين مشروع "أوديسا"– تبدو أنها وضعت في حالة تحد لهذه المغامرة الجديدة.وقال متحدث عنها بأن "دار النشر أصيبت بخيبة أمل بسبب تصرفات السيد ويلي".وأضاف:" أرسلنا رسالة إلى موقع أمازون نناقش معهم حقوقهم كي يبيعوا هذه الكتب بصورة قانونية والتي تخضع للاتفاقيات القائمة لدار نشر راندوم هاوس ومن خلال تقييمنا لخيارات عملنا سوف نتخذ القرار المناسب".وسوف يكون أحد عشر عنواناً من المشروع متاحاُ عالمياً حسب موقع الأمازون. التوتر بين دور النشر والمؤلفين حول حقوق الكتب الالكترونية قد حصل أيضاً في المملكة المتحدة: فقد صرح الروائي توم هولاند رئيس جمعية المؤلفين بأن الصفقات التي يطلب من المؤلفين توقيعها للكتب الالكترونية "لم تكن عادلة". فحقوق الملكية للكتب الالكترونية في المملكة المتحدة هي 25% ويعتقد المؤلفون بأنها يجب أن تكون 50% لأن الطبعات الرقمية لا تحتاج إلى كلفة الخزن والتوزيع.وقال الوكيل الأدبي الأمريكي روبرت غوتليب مدير "ميديا ترايندت غروب" بأن الوكلاء يطمحون إلى حقوق ملكية أفضل في الولايات المتحدة. ويضيف:" يبذل الناشرون ما بوسعهم كي يحتفظوا بنسبة 25%. رأيي أن هذا هو هدف متحرك وبمرور الوقت وحين يصبح السوق تنافسياً فإن الناشرين يجب أن يناقشوا حقوق الملكية للكتب الالكترونية".لم تكن مبادرة "ويلي" الأولى من نوعها. ففي العام الماضي أعلن المؤلف "ستيفن كوفي" بأنه باع الحقوق الرقمية الحصرية لاثنين من أفضل العناوين على قائمة المبيعات إلى دار نشر أمازون بعد أن تخلى عن ناشره التقليدي دار نشر "سيمون شوستر". وعقدت الصفقة دار نشر "روزيتا بوكس" التي عقدت أيضاً صفقة في الولايات المتحدة لنشر مجموعة من العناوين للكاتب "أيان مكويان". ومع تقديم دار نشر الأمازون للمؤلفين حقوق ملكية 70% لنشر الكتاب الالكتروني عن طريق مخزن جهاز الكندل للقراءة الالكترونية يبدو أن الموجة ستستمر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram