الرشيدية (الموصل) 964
تحاول الموصل استعادة "طوق الفستق" الذي كان يحيطها قبل عقود، عبر مبادرة بدأت بزراعة وتوزيع أكثر من 1000 شجرة، وستكون المدينة أمام "اختبار صبر" في انتظار أن تثمر تلك الأشجار التي يقول المختصون إن "طفولتها طويلة" فهي تستغرق أكثر من 10 أعوام قبل أن تطرح أول قطافها.
وأطلقت الجامعة التقنية الشمالية، مبادرة إعادة إحياء زراعة الفستق في الموصل، وذلك بإنشاء أول حقل في أم الربيعين وعلى أرض الكلية التقنية الزراعية بمنطقة الرشيدية في الجانب الأيسر من المدينة.
التفاصيل:
كانت أم الربيعين تمتاز بزراعة الفستق بسبب مناخها الملائم، وكانت أشجار الفستق والجوز تملأ أحياء الدندان والضباط والجوسق وحاوي النجار، سواء في الطريق العام أو في حدائق المنازل، وتشير إحدى التفسيرات إلى أن منطقة الجوسق، حملت هذا الاسم نظراً لكثرة أشجار الجوز والفستق فيها.
دكتور نبيل محمد – أستاذ في كلية الزراعة:
أشجار الفستق بطيئة النمو وهذا أحد أسباب عدم زراعتها، وأول جني لثمارها يكون في عمر 7 أو 8 سنوات للشجرة المطعمة أما البذرة فتصل إلى 12 سنة.
شجرة الفستق تعيش لسنوات طويلة، فهناك أشجار في دمشق عمرها 1800 سنة، وأخرى رأيتها في مدينة غازي عنتاب التركية عمرها 600 عام.
عميد الكلية التقنية الزراعية – شهاب أحمد لشبكة 964:
خصصنا في كليتنا أرضاً زراعية بمساحة 4 دونم، زرعنا فيها 400 شجرة من الفستق وقمنا بتوزيع 600 أخرى على الطلبة الخريجين من الكلية التقنية الزراعية والمعهد التقني الزراعي.
هذه المبادرة تأتي من واجبنا اتجاه اهتمامنا في الزراعة والبيئة.
نينوى كانت تشتهر في زراعة الفستق خلال السنوات الماضية ولكن بسبب التوسع العمراني في المناطق السكنية اندثرت هذه الزراعة.
المشرف على المبادرة أنس الطائي:
الموصل كانت مطوقة بأشجار الفستق على جانبي المدينة، وهذا الحقل يعتبر هو الأول بعد فقدان مساحات كبيرة من الفستق.
زرعنا 400 شتلة في الحقل ووزعنا 50 شجرة على 10 مستفيدين من خريجي الكلية التقنية الزراعية وكلية الزراعة والمعهد الزراعي ممن يمتلكون أرضاً زراعية ومنظومة ري.
عبدالله قيس مزارع وخريج كلية الزراعة:
استلمت 50 شجرة، ودوري كمزارع سأقوم بزراعتها في مزرعتي بسهل نينوى كتجربة أولى وسأشجع المزارعين والخريجين الزراعيين في مناطقنا على زراعة الفستق.