اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > اللاهثون وراء المناصب

اللاهثون وراء المناصب

نشر في: 24 يناير, 2024: 11:20 م

يعقوب يوسف جبر

أغرب ما رأيناه في بلادنا أن هنالك اشخاصا يبحثون عن المناصب الرفيعة لكي يحققوا طموحاتهم الشخصية في الصعود الى كرسي المنصب الرفيع، وليس هدفهم تحقيق المصالح والغايات العامة، ومايزال هذا الخطأ يتكرر والمفارقة ان هنالك أشخاصا مايزالون في، غفلة من أمرهم ممن يقترعون في صناديق الاقتراع لصالح هؤلاء ظانين أنهم سيحققون لهم مصالحهم الخاصة فإذا ما أخفقوا هب عليهم ناخبوهم بالشتيمة واللعن.

فالخطأ الذي يحدث يتحمله الاثنان صاحب المنصب الرفيع ومن أدلوا بأصواتهم لصالحه.

لماذا لا يقترع هؤلاء للأكفاء ممن خبروا دروب وطرق إدارة شؤون البلاد الذين إذا نجحوا حققوا المصالح العامة ونتيجة لذلك سيضمنون تحقق المصالح الخاصة؟

لماذا يضيع هؤلاء الوقت والجهد والمال الباهظ وبعد ذلك لن يظفروا بمرادهم؟

لماذا هذه الفوضى وهذا الهرج والمرج؟

من زاوية ثانية مانزال نشهد في دولتنا ظاهرة بيع المناصب والصراع من أجل الحصول عليها.

وكأن دولتنا هي سوق تجاري وبورصة للسمسرة، دون وزاع من ضمير، حيث يتنازع الفرقاء فيما بينهم لهاثا وراء المصالح الخاصة التي اصبح تحقيقها وحمايتها حتى ولو بطرق غير مشروعة شغلهم الشاغل بينما تزداد معاناة بلدنا وكأنها لها بداية وليس لها نهاية او منتهى.

والمشكلة الاخرى ان تسليم المناصب الرفيعة لأصحابها يخضع لتأثيرات دول وحكومات متطفلة على دولة العراق وتتلاعب بمقدراته،

وهذا يشير بوضوح الى انتهاك السيادة.

ومثلما يلهث الفرقاء وراء المناصب تلهث دول وشركات ليس بهدف بناءه بل بهدف تحقيق مصالحها على حساب المصلحة الوطنية العليا.

وخلال العقدين الماضيين وبسبب الصراع السلبي على المناصب تأخر البلد في انجاز مشاريع ستراتيجية تنمي الاقتصاد العراقي.

ومازلنا يدفع المواطنون الثمن غاليا نتيجة هذا الصراع المحتدم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram