باسم عبد الحميد حموديوقت السحور شبه ثابت قرب كل منارة ومسجد ،في كل مدينة وقرية وريف ، ذلك أنه يبدأ قبل موعد أذان الفجر بساعة ربما أكثر ،ربما أقل فلم يكن الناس في كل ارض يستخدمون الساعة التي نستخدمها اليوم بل يستعينون بالساعة الزوالية او بسواها مثل الساعة المائية أو خبرة التجربة واليقين ،ولكل ساعة شكل وحديث يطول .
المهم ان نداء السحور الذي يوقظ النائم الذي ينوي الصيام ينطلق من مأذنة المسجد بصوت الممجد (المؤذن) الذي يبدأ عمله بأداء الاذكار والتواشيح الدينية ثم يعلن بدء السحور ، فتقوم ربة الاسرة او واحدة من كناتها او بناتها بإعداد طعام السحور الذي يتكون عادة من بقايا طعام الإفطار عند الأسر الفقيرة مع بعض الاضافات فيما تقوم الاسر المتوسطة الحال والثرية باعداد طعام وفير ومنوع لتناوله ساعة الافطار بحيث ينتهي بالعصائر المصنوعة مثل عصير الرمان والاترج والعنب وأي عصير آخر ، مع فاكهة الموسم بانتظار آذان الفجر . يقوم المسحراتي بالاعلان عن بدء السحور ودخول الازقة والشوارع للاعلان ومناداة أصحاب الدور واحدا بعد الآخر داعيا اياهم للاستيقاظ ، نسيت القول ان احدا في القديم وحتى منتصف القرن الثامن عشرلم يعرف الشاي ، ان الشاي قد دخل العراق عند زيارة شاه فارس لبغداد زمن مدحت باشا بين عامي 1868-1889 م ، لذلك لم تكن عادة ختم الطعام بالشاي. مألوفة في ذلك الزمان.بعض الاسر مهما كان مستواها تفضّل أن يكون طعام السحور بسيطا وغنيا بالفائدة مثل الالبان وتوابعها عدا القيمر فانه يثير العطش في فترة الصوم ، ويكون الخبز ضروريا مع نوع من الادام ، ثم تتفرغ الاسرة لقراءة القرآن انفراديا او سماع صوت المؤذن وهو يرتل التماجيد حتى لحظة اعلا ن الامساك . ( إمساك .... إمساك ) كلمة يرددها المؤذن قبل دقائق من اعلان آذان الفجر، وبموجب الإعلان عن الإمساك يتوقف من نوى الصيام ليوم غد ( وقد دخلنا ذلك اليوم ) عن الطعام والشراب ليبدأ يوما جديدا من ايام رمضان rn
قبل السحور وبعده
نشر في: 29 أغسطس, 2010: 05:30 م