خور الزبير (البصرة) 964
كشف صاحب مكتبة الخور الثقافية عمر الساهر عن قرب افتتاح الفرع الجديد لدار "وتر" للطباعة والنشر في مركز البصرة، بعد النجاح الذي حققته في مدينة خور الزبير، فيما أشاد مثقفون بدور المكتبة في تطوير الواقع الثقافي في الخور واكتشاف وتصدير مواهب أدبية ومترجمين.
عمر الساهر – صاحب مكتبة خور الزبير الثقافية لشبكة 964:
قمت بتأسيس المكتبة عام 2018 لدعم الوسط الثقافي في خور الزبير، وبعد نجاح التجربة أسست دار وتر للنشر.
المكتبة نجحت وكانت بذرة لوجود مكتبة ودار وتر التي امتدت الآن إلى مركز مدينة البصرة، ونحن بصدد افتتاح فرع داخل أكبر مول تجاري في العراق وهو مول البصرة الذي سيتم افتتاحه قريباً.
استطعنا رفد الحركة الثقافية داخل خور الزبير بقراء وكُتاب ومترجمين ترجموا أعمالاً من اللغة الإنكليزية إلى العربية مثل المترجم مرتضى نوري ووداد عبدالحليم والكاتبة حوراء إحسان، فقد ترجموا لنا العديد من الروايات العالمية وتم نشرها عبر "وتر" الدار التي كانت إحدى ثمار هذه المكتبة.
من أهم رواد وداعمي المكتبة الكاتب والصديق أحمد دهر، ونشرنا له 3 كتب.
أقولها بكل فخر: لقد استطعت من خلال المكتبة تغيير مفاهيم كثير من الشباب من الجنسين في هذه المدينة المنسية رغم العراقيل والتحديات.
السبب في بقاء هذه المكتبة واستمرارها لسنوات طويلة هو تعاملي معها كفرد من العائلة.
أحمد دهر – كاتب:
ما زلت أتذكر اللحظة التي قرر فيها صديقي عمر فتح مكتبة، كنا نجلس معاً نناقش الفكرة والجو العام لقلة القراء.
الفكرة بدأت بكتب قليلة، أغلبها كان للعرض فقط من المكتبة الشخصية لعمر، والفكرة تطورت لتصبح واقعاً وركناً ثابتاً في المدينة.
تجربتي بالنشر في دار وتر لآخر 3 أعمال وهي: رواية "أحدهم في رأسي"، "الفراغ فلسفة سماع الذات"، رواية "أنا رمل وهي سماء"، وكانت تجربة ناجحة على مستوى المصداقية والتوزيع الممتاز لجميع محافظات العراق إضافة للمشاركة في معارض دولية.
دار وتر نشرت أعمالاً مترجمة مهمة والعديد من أعمال أهم كتاب العراق، وأصبحت تنافس دور النشر العراقية والعربية.
مرتضى نوري – مؤلف ومترجم:
كانت دار منشورات وتر الداعم الكبير لخطوتي الأولى في الترجمة الأدبية، ترددت كثيرا في خوض هذه التجربة المرهقة التي تحتاج الى جهد ووقت طويل، لكن بدعم وتشجيع من الدار، أتممنا ترجمة رواية "جزيرة الدلافين الزرقاء" بعد عدة تجارب في ترجمة النصوص القصيرة والمقالات.
لمكتبة ودار وتر الدور الأول والأساسي في إغناء الشارع الثقافي بالكتب الأدبية والعلمية التي يحتاجها الفرد ليكون فاعلاً في تكوين مجتمع واعٍ وحضاري.
الأعمال التي أنجزتها مع دار وتر هي، قصص قصيرة بعنوان "كل الأشياء لها معنى"، ترجمة "في مستعمرة العقاب" لكافكا، ترجمة "جزيرة الدلافين الزرقاء" لسكوت أوديل".