TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في ذكرى رحيله... عائلة الشهيد كامل شياع وأصدقاؤه يتحدثون عنه

في ذكرى رحيله... عائلة الشهيد كامل شياع وأصدقاؤه يتحدثون عنه

نشر في: 29 أغسطس, 2010: 07:37 م

بغداد / سها الشيخلي .......تصوير / احمد  عبد الله كامل شياع.. مثل شهاب ساطع هوى..  رصاصات رعناء انهت تدفق قلب ينبض بالحياة، وروح استضاءت بمحبة الناس، ونفس اغتسلت بالجمال، في المكان الذي فارق فبة الحياة على الخط السريع  وفي زمان مضت عليه سنتان 
 كان الاحتفال بكامل شياع  احتفالا بالحياة، بالابداع، بالوداعة والاهم احتفالاً بروح الانسان العراقي الذي ظل حتى اخر قطرة من دمه يؤمن "بان الشمس اجمل في بلادي " كامل شياع المثقف والسياسي، اذا حاولنا النظر إليه، بمعزل عن قوة الانسان فيه... انسانا ومفكرا.. صفاء وسماحة.. عشقه للجمال والخير، كرهه للظلم والقبح، هذا كله مجتمعا يكمل بعضه بعضاً، ليكون كامل شياع الانسان. المدى المؤسسة التي احبها كامل شياع وكانت بيتا له والتي نشر على صفحات جريدتها اجمل الكلمات احتفت امس الاول -السبت- بذكرى الراحل الكبير و المثقف الذي ابتعد  عن بهرجة  الواجهة ليدخل حمأة المواجهة.. الرجل الذي عمل بصمت ورحل بصمت، لكن كلماته وافعاله ستظل جزءاً من ضمير العراقيين لتتحول الى صوت ثقافي واجتماعي وسياسياً،جسد دور المثقف  الحقيقي وفكره ومناهضة الظلم ودعم المظلومين والمحرومين ومناوأة الاستبداد. هذا هو كامل شياع، ليس تراثاً انما واقع حاضر كل فعل من افعاله، سيسهم بلبنة في صرح العراق الجديد.  لهذا العراق الجديد ولروح كامل  شياع اضاءت مؤسسة  المدى  للاعلام والثقافة والفنون الشموع في احتفالية استذكار كبيرة حضرها  كل  من  وزيرة البيئة نرمين عثمان، وزير العلوم والتكنلوجيا رائد فهمي،  تحسين الشيخلي الناطق المدني لخطة فرض القانون، رئيس تحرير جريدة الصباح عبد الزهرة زكي، عائلة الفقيد، واعلاميين وصحفيين، ومراسلي الصحف والقنوات الفضائية المحلية والعربية  وجمع غفير من اصدقاء ومحبي الشهيد شياع. بدأ الحفل في الثامنة والنصف  مساء امس الاول (السبت) بكلمة رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون الاستاذ فخري كريم التي  (القيت بالنيابة)  جاء فيها:نتجمع الان حيث أرادنا ان نكون كامل شياع، أو أردنا نحن ان نستعير ضميره، ونستظل بروحه الشجاعة، ونستمد من تفانيه الجرأة على تجاوز المستور من مخاوفنا وقلقنا، على ما انهك روح كامل وحول شغفه بالحرية والاماني الانسانية، الى جسارة تغض الطرف عن ذلك الاحساس بالموت القادم،مشفوعا بالرغبة في ان يجتاز بها لحظة الانطفاء العدمية! نقف حيث استعاد كامل شياع لعشرات المرات مرارة الاحساس بمرارة القدر وفاجعته وهو يردد مع نفسه: اعلم انني قد اكون هدفا لقتلة لا اعرفهم ولا اظنهم يبغون ثأرا شخصيا مني، واعلم انني اخشى بغريزتي الانسانية لحظة الموت حين تاتي بالطريقة الشنيعة التي تاتي بها، برغم ذلك كله، وبمقدار ما يتعلق الامر بمصيري الشخصي، أجد نفسي مطمئنا عادة لانني حين وطئت هذا البلد الحزين، سلمت نفسي لحكم القدر بقناعة ورضا! كامل شياع.. نحن هنا لنسترجع وهج ايمانك وشجاعتك الانسانية، لكننا نريد ان تهدأ روحك في مهدك الابدي، ونحن نعلم اننا لن نستسلم لاقدارنا، بل سنستنهض همم المغلوبين على امرهم، ونحول انينهم الى قوة تحد، تنزاح امامها اشباح الموت الجبان! نم قرير العين وتلفع بحبنا، وتوسد بما يتوثب فينا من طاقة الامل! تم بعد ذلك عرض فلم من انتاج مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون يحمل عنوان (كاملا بنبله) طوله 5 دقائق استعرض الفلم صورا عديدة للراحل شياع وهو يكتب ويقرأ ثم تدوي في المكان اصوات اطلاقات نارية، ثم وهو محمولاً بنعش على أكتاف أصدقائه ومحبيه، وياتي صوت الزميلة سعاد الجزائري وهي تردد بصوت حزين: 23 آب ولد كامل شياع من جديد، فالحياة تتواصل بالكلمات والحب.  وتخللت البرنامج مقطوعات موسيقية لكبار الموسيقيين العالميين منهم موزارت عزفتها فرقة سامي نسيم وفرقة الفن الحديث. في الساعة التاسعة والربع قدم  الفنان حسين الشبح (مونودراما) تحمل عنوان "شهيد على الهاتف" تحدث فيها عن حياة الراحل شياع ويومياته، وحوار يجري بينه وبين الراحل عبر الهاتف، وتحدث بعد ذلك الاعلامي عماد الخفاجي مشيرا الى ان الراحل كان يلتقي الاصدقاء يوم السبت من كل اسبوع، واليوم هو السبت الذي يضيق بالاصدقاء الذين حضروا للقاء شياع، وخلص الخفاجي الى القول ان الراحل كان يسير في شارع المتنبي ويكتب ما يشاهده ويتناول (الفلافل) التي يحبها، ثم يخبر الخفاجي الراحل شياع من انه فطر اليوم على الفلافل! وينهي كلمته قائلا: نم هانئا ونحن الذين كتب علينا ان  نسهر. كلمة الأستاذ رائد فهميوتحدث وزير العلوم والتكنلوجيا الاستاذ رائد فهمي في الاحتفالية قائلا: - كامل شياع كما ورد في كلمة الاستاذ فخري كريم يعتقد ان الحياة اكبر من الموت، وها هو جوهر الفقيد كامل شياع الذي ما زال في قلوبنا وقلوب محبيه، عرفت كاملا منذ عقدين، فرغم نزعته الفلسفية، لكن سلوكه الشخصي يؤكد عدم حبه للظهور، كما كان يتامل الامور بعمق، وكان العمق ينسحب ع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم

الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم

 المدى/خاص يعاني الكثير من الفنانين والخطاطين في محافظة الأنبار الإهمال وقلة الدعم المادي والمعنوي، الأمر الذي يهدد مستقبل هذه الفنون. وتعتبر الأنبار واحدة من أهم المناطق التي تشهد تنوعاً ثقافيًا وفنيًا في العراق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram