 متابعة / المدى

أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية للعلاقات الثنائية، السفير محمد حسين بحر العلوم، تقديم رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بخصوص القصف الإيراني لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، مبينا أن الرسالة شرحت الوضع، وأكدت على السيادة العراقية.

بحر العلوم قال على هامش زيارته إلى الصين، إنه تم "تقديم رسالة لمجلس الأمن الدولي، شرحنا فيها الوضع وأكدنا على سيادة العراق، ووحدة أراضيه وعدم أحقية أي دولة أن تتجاوز على سيادة العراق".

وأشار إلى أن الدستور العراقي "ينص على أنه لا يجوز استخدام أراضي العراق بالاعتداء على الغير، ولا يجوز للغير أن يخترق القوانين الدولية ويعتدي وينتهك سيادتنا"، مبينا أنه في حال كانت "هناك أمور تخص الشأن الأمني، فإن الحوار الدبلوماسي والتفاهم هو السبيل الأمثل للقيام بهذا الشيء". ولفت بحر العلوم، إلى أنه بناء على ذلك "قمنا بقضية احتجاج واستدعينا السفير الإيراني، واستدعينا سفيرنا من طهران لهذا الأمر". وعن سؤاله حول قرار وزارة الخارجية العراقية بإغلاق ممثليات إقليم كردستان في الدول الخارجية، أكد أنه "لا يوجد لدينا أي شيء في هذا المجال، وهذا قرار يخص حكومة إقليم كردستان".

وبما يخص العلاقات العراقية الصينية، بين وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، أنها "مهمة جدا، وأن الصين شريك تجاري مهم للعراق، والعراق يعتبر المورد الثالث أو الثاني الرئيسي للنفط إلى الصين، ومشاريعنا الستراتيجية الاقتصادية التنموية متطورة".

وأشار إلى أنه خلال زيارته هذه إلى الصين، تمت مناقشة "ملفات كثيرة تهتم بمبادرة الحزام والطريق ومشاريع طريق التنمية، الطاقة الكهربائية، الطاقة الخضراء، والمشاريع النفطية التي تقوم بها الصين في العراق". وأوضح أن "هناك سجلا واسعا من النشاطات الاقتصادية بين الجانبين، ونحن نعول على خبرة الصين في هذا المجال ونعتمد عليها ونأمل أن تتوسع أكثر وأكثر"، مشيرا إلى ان "سجل الميزان التجاري بين الصين والعراق لعامي 2022-2023 كان حوالي 52 مليار دولار لكل سنة". وحث بحر العلوم الصين، على أن "تكون شريكا رئيسيا في إنشاء طريق التنمية، الذي يمثل واحدا من المشاريع الستراتيجية الذي تنوي الحكومة العراقية التعويل عليه لأنه سكيون مصدرا أساس لبناء البنى التحتية المستقبلية للعراق".