اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > السوداني يدشن أول حوار بين بغداد وواشنطن والأخيرة لن تنسحب بدون ضمانات

السوداني يدشن أول حوار بين بغداد وواشنطن والأخيرة لن تنسحب بدون ضمانات

نشر في: 27 يناير, 2024: 10:21 م

 بغداد/ تميم الحسن

افتتح محمد السوداني رئيس الحكومة، أمس، اول جولة حوار ثنائية لإنهاء مهمة التحالف الدولي، بحسب بيان حكومي. بالمقابل مازالت الانباء متضاربة عن فحوى هذه الحوارات، حيث تشير بعض التصريحات الامريكية الى انها لا تتعلق بـ "انسحاب القوات".

الى ذلك، اعلنت المجموعة التي تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية" استمرار عملياتها ضد الوجود الأجنبي في البلاد رغم انطلاق الحوار العراقي- الامريكي.

وقال احد الفصائل انه بعد خروج القوات الامريكية من العراق، سيقوم باستكمال "طرد المحتل" من السفارة، وتغيير "قوانين بريمر".

وذكر بيان للحكومة أمس أن السوداني "رعى انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق"، دون اعطاء تفاصيل اخرى.

واتفقت واشنطن وبغداد الأسبوع الماضي، على إطلاق مجموعات عمل في إطار "اللجنة العسكرية العليا" ستدرس مستقبل التحالف الدولي في ضوء "الخطر" الذي يشكله "داعش" وقدرات القوات العراقية.

وقالت الخارجية العراقية إن مجموعات العمل ستتولى "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية".

وسلمت السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانوسكي الخميس الماضي، الى الخارجية العراقية رسالة قالت الاخيرة بانها "مهمة وستتم دراستها من قبل الحكومة"، دون ان تكشف فحوى الرسالة.

وفي واشنطن نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ أن تكون محادثات اللجنة العسكرية العليا بين بغداد وواشنطن تتعلق بسحب القوات الأميركية.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لمنع عودة "داعش". ونقلت صحيفة الـ"واشنطن بوست" عن المتحدثة قولها إن المحادثات بين بغداد وواشنطن حول قضية الوجود العسكري الأميركي موجودة حتى قبل الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في تشرين الاول الماضي. وأكدت أن المحادثات "تتركز حول مستقبل العراق وضمان أنه جاهز لتحقيق النجاح في الدفاع عن أمنه الخاص وسيادته، وكيف بإمكان الولايات المتحدة دعم العراق للقيام بذلك". ومن المتوقع أن تأخذ المحادثات بين الجانبين عدة أشهر وربما يتطلب خروج القوات الامريكية أكثر من 3 سنوات، بحسب بعض التقديرات. وكان مثال الالوسي السياسي والنائب السابق قال لـ(المدى) في وقت سابق، إنه "لا يوجد اي تفاوض ولا طروحات امريكية للخروج من العراق؛ كل ما هنالك ان واشنطن قالت لبغداد بانها مستعدة لسماع كل الآراء التي تعزز استقلال القرار العراقي بعيداً عن هيمنة إيران والمليشيات".

وتبنت الفصائل منذ اعلان بغداد قرب انطلاق المفاوضات مع واشنطن حول انسحاب القوات الامريكية، 3 ضربات ضد مواقع التحالف، 2 منها في العراق.

وقالت حركة النجباء في بيان، انها ستواصل "العمليات العسكرية رداً على العدوان الصهيوني على غزة وتحقيق النصر".

واشارت الى انها "لا تلتفت لأكاذيب المحتل بجدولة الانسحاب"، مبينة أنها ستستكمل "طرد المحتل عسكريا" وانهاء "هيمنة السفارة الامريكية" على مفاصل الدولة.

واوضح البيان انها ستقوم بإلغاء "قوانين بريمر" و"سيطرة القوات الامريكية على قيادة العمليات المشتركة".

وهدد الفصيل مَن اسماهم بـ"الخونة" المتعاونين مع القوات الامريكية، ان يتداركوا أمرهم قبل تكرار "سيناريو أفغانستان"، في اشارة الى انسحاب أمريكا من هناك قبل سنوات.

وكانت مجموعة ما يعرف بـ"المقاومة الاسلامية" اعلنت في وقت سابق، أنها ستواصل عملياتها ضد الوجود الأجنبي، رغم إعلان الحكومة انطلاق المفاوضات مع واشنطن.

ووفقاً لبيان الفصائل، صدر مساء الجمعة، ان "الإذعان الأميركي لطلب الحكومة العراقية بتشكيل لجنة لترتيب وضع قواتهم، فما كان ليكون لولا ضربات المقاومة".

وقلل البيان من اهمية تلك المفاوضات واعتبرها محاولة "لخلط الأوراق، وقلب الطاولة على المقاومة، وكسب الوقت".

وقال الفصيل ان الرد سيكون "الاستمرار بالعمليات الجهادية ضد الوجود الأجنبي"، مضيفا: "ويُفضل أن لا يكون الحوار بشأن هذا الانسحاب المزعوم حتى تتبين حقيقة نياتهم ومدى جدية التزامهم بإخراج قواتهم الغازية من العراق، ومغادرة طيرانهم المسُيّر والحربي وغيره أجواء البلاد بالكامل، وتسليم قيادة العمليات المشتركة للجانب العراقي".

الى ذلك يعتبر غازي فيصل الدبلوماسي السابق، ان الرد الامريكي على هجمات الفصائل "يبدد الاحلام والاعتقاد السائد بان القصف الصاروخي للمقاومة ممكن ان يعيد إنتاج نفس نموذج افغانستان".

ويقول غازي لـ(المدى) ان "الحالة العراقية تختلف عن افغانستان بسبب اختلاف طبيعة العلاقات بين واشنطن وبغداد، ومصالح الولايات المتحدة في الخليج العربي والشرق الأوسط فهي تختلف عن مصالحها في أفغانستان واسيا الوسطى من الناحية الجيوسياسية والجيواقتصادية".

وتابع قائلا: "واشنطن خرجت من افغانستان بعد مفاوضات موسعة مع طالبان، وفرضت شروط تضمن مصالح وأمن امريكا، وثقت هذه الشروط باتفاقيات، بمعنى لن تخرج أمريكا من العراق بدون ضمان أمن مصالحها كما حدث في أفغانستان".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد
سياسية

الجيش التركي يقترب من دهوك.. وواشنطن تحذر من وساطة بغداد بين أردوغان والأسد

بغداد/ تميم الحسنيقترب الجيش التركي أكثر من مدينة دهوك في وقت يعلن فيه رئيس الحكومة محمد السوداني اكتمال الربط الكهربائي مع انقرة.ويعتقد ان بغداد تقدم "تنازلات" لتركيا لتكون بديلا عن الولايات المتحدة التي قد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram