العامرية (بغداد) 964
تسجّل أسعار العقارات في منطقة العامرية غربي بغداد، ارتفاعاً مستمراً حتى وصلت لمستويات يصفها العاملون في تجارة العقارات بالمجنونة، في وقت يبدي أهالي المنطقة قلقهم من هذا الارتفاع الذي يقولون إنه يزيد العرض ويصعّب البيع، لكنه لا يخفض الأسعار.
التفاصيل:
العامرية من المناطق الحيوية في بغداد، لوقوعها مجاورة لثلاثة من الخطوط السريعة، وهي خط سريع مطار بغداد وخط سريع صلاح الدين (الشعلة) وخط سريع أبو غريب القديم.
تزداد أهمية العامرية مع اتساع الرقعة السكنية للعاصمة بغداد من الجهة الغربية وبناء مجموعة كبيرة من المجمّعات والمشاريع السكنية.
للعامرية خصوصيتها السكانية، لكونها منطقة شبه منعزلة عن المناطق المحيطة بها وهو ما يجعلها منطقة هادئة وحيوية.
مصطفى البياتي – صاحب مكتب للعقار، لشبكة 964:
ارتفاع أسعار العقارات في منطقة العامرية وبقية مناطق بغداد بصورة عامة يرتبط بالدرجة الأولى بعمليات غسيل الأموال من خلال شراء العقارات ولذلك أصبحت الأسعار جنونية.
أسعار العقارات في العامرية في نسق تصاعدي مستمر، فسعر المتر الواحد بات يتراوح ما بين 3 آلاف و8 آلاف دولار أمريكي، ولا توجد محددات لهذه الأسعار.
أسعار إيجارات المنازل أيضاً مرتفعة، فهي لا تقل عن 500 ألف دينار للمشتمل الصغير وترتفع حسب الموقع والبناء وتصل إلى مليون وأكثر للمساحات الكبيرة.
إيجار المحال التجارية أيضاً حسب الموقع والمساحة وهي بحدود 500 ألف فما فوق.
محمد سمير – من سكنة العامرية، لشبكة 964:
من يسمع بهذه الأسعار يعتقد أن أهالي العامرية يرحبون بهذا الارتفاع لأنه سينعكس عليهم، لكن الحقيقة هي مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، لأننا لا نريد ولا نستطيع بيع منازلنا بهذه السهولة، وفي حال قررنا البيع فلا نجد من يشتري، لكون المعروض أكثر من المطلوب.
المشكلة الأكبر هي في حال أردنا البيع واستطعنا أن نبيع منزلاً أو قطعة أرض فإن سعره مهما كان مرتفعاً لا يُمكننا من شراء عقار مماثل في مناطق أخرى لأن الأسعار ذاتها وأكثر.