اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > آراء وأفكار > توسيع دائرة الحرب في المنطقة هو توسيع للخراب والدمار

توسيع دائرة الحرب في المنطقة هو توسيع للخراب والدمار

نشر في: 28 يناير, 2024: 10:37 م

باسم محمد حبيب

عندما نرفض توسيع دائرة الحرب في المنطقة فهذا ليس أننا لسنا مع غزة بل لأننا لا نريد أن تتوسع دائرة الحرب والدمار لتشمل دولا أخرى في المنطقة، فالموقف من غزة يجب أن يبنى على تصور يأخذ بالإعتبار ظروف كل بلد وإمكاناته وقدراته فضلا عن مصالحه وإلتزاماته حتى تكون القرارات المتخذة مدروسة وليست عشوائية أو أعتباطية.

فبلد كالعراق يعاني أساسا من ظروف قاهرة ومدمرة لا يمكنه أن يقوم بما تقوم به بلدانا أخرى لديها ما يكفي من القدرات والإمكانات التي تتيح لها إتخاذ قرارات قوية مؤمنة بها ومدركة لتبعاتها، فلا يمكن مقارنة إمكانات العراق الحالية بإمكانات تركيا وإيران ومصر والسعودية التي ركزت جميعها على الدعم الإعلامي والوجستي ولم تقدم على ما يتجاوز ذلك، إذ لو كان العراق قادرا على أن يقوم بذلك لكان عليه أولا أن يقضي على الإرهاب الذي ينشط في كثير من مناطقه و على الفساد الذي ينهش بمفاصله فضلا عن الجريمة المنظمة وفوضى السلاح التي باتت من علامات المواقع العراقي، لأن هذه أكثر إلحاحا وخطورة.

وهذا ينطبق أيضا على دول المنطقة الأخرى التي تشهد مواجهات مع القوات الأمريكية كسوريا ولبنان واليمن وهي دول تعاني أساسا من فوضى و صراعات داخلية وازمات أقتصادية، ومن باب أولى أن تلتفت هذه الدول أو جماعاتها المحاربة لما تعانيه بلدانها بدلا من أن تخوض في حروب خارجية أكبر بكثير من إمكاناتها وقدراتها وتعرض مصالحها وإستقرارها للخطر.

فتحول العراق واليمن ولبنان وسوريا إلى ساحة حرب مفتوحة مع أمريكا يعرض هذه البلدان لمخاطر كبيرة من بينها إزهاق أرواح الكثير من سكانها وتدمير بناها التحتية وضرب مقدراتها العسكرية، ما قد يجعلها مفتوحة أمام التنظيمات الأرهابية و الخروقات الخارجية، وهذا أمر خطير ويجب منعه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

 علي حسين في ملحمته الإلياذة يروي لنا الشاعر الاغريقي هوميروس كيف أن أسوار مدينة طروادة كانت عصيّة على الجيوش الغازية . فما كان من هؤلاء إلا أن لجأوا إلى الحيلة فقرروا أن يبنوا...
علي حسين

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

 لطفية الدليمي غريبٌ هذا الهجومُ الذي يطالُ الراحل (علي الوردي) بعد قرابة الثلاثة عقود على رحيله.يبدو أنّ بعضنا لا يريد للراحلين أن ينعموا بهدوء الرقود الابدي بعد أن عكّر حياتهم وجعلها جحيماً وهُمْ...
لطفية الدليمي

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

طالب عبد العزيز هذا ما كتبه ابو المحن المحسود البصريّ لاِبنهِ ذي الهمّة، الذي واصل الليل بالنهار، متصفحاً خرائط المدن والاسفار، عاقداً وشيعة الامل بالانتظار، شاخصاً بعينه الكليلة النظيفة، متطلعاً الى من يأخذ بيده...
طالب عبد العزيز

ريادة الأعمال.. نحو حاضنة شفافة

ثامر الهيمص مخرجات الشفافية, تمتاز عن غيرها, بأن ردود الفعل تأتي انية في النظر او العمل, مما يجعلها تمضي بوضوحها مستفيدة من هنات وليس عثرات تراكمت اسبابها مسبقا في عالم الا شفافية, اللهم الا...
ثامر الهيمص
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram